قال التلفزيون السوري إن 16 قتيلا وأكثر من 25 جريحا سقطوا في انفجار وقع صباح اليوم في منطقة راس النبع بمدينة قطنا بريف دمشق، في وقت اتهم فيه مسؤول أميركي رفيع القوات النظامية السورية بإطلاق صواريخ سكود على مقاتلي الجيش السوري الحر. وأشار التلفزيون السوري إلى أن من بين القتلى أطفالا ونساء فى حالة خطرة، في حين أشار أحد المواقع الإخبارية المقربة من النظام على شبكة الإنترنت إلى أن الانفجار وقع في مساكن أفراد في الجيش النظامي. من جهتها قالت لجان التنسيق المحلية إن 16 شخصا قتلوا اليوم بينهم رجل مات بسبب التعذيب. وبث الناشطون صورا جديدة لما قالوا إنه تجدد القصف الجوي على عدد من مدن وبلدات الريف الدمشقي، بينها كفربطنا وسقبا وحَرَّان العَواميد، كما أفاد الناشطون بأن الجيش الحر صد محاولة اقتحام لقوات النظام في عربين بالغوطة الشرقية. تفجير ومساء أمس وقع تفجير قرب مبنى وزارة الداخلية السورية في حي كفر سوسةبدمشق استهدف موكبا لوزير الداخلية محمد الشعار. وأورد التلفزيون السوري أن الشعار بصحة جيدة. وقال الإعلام الرسمي السوري إن التفجير أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 23 آخرين بجروح، كما عرضت قناة الإخبارية السورية صورا لعدد من التفجيرات، وقالت إن أحدها نجم عن سيارة مفخخة استهدف الباب الخارجي للوزارة. في المقابل، أكد الناطق باسم شبكة شام في دمشق وريفها أبو يزن الحمصي في اتصال مع الجزيرة أن الشعار أصيب في الانفجار إصابة بالغة. وفي تطور آخر ذكر ناشطون أن قوات النظام قصفت محطة للطاقة الكهربائية في حي الحجر الأسود بدمشق مما أسفر عن اشتعالها وقطع التيار الكهربائي عن أحياء دمشق الجنوبية. مهلة ومعارك وعلى صعيد آخر، أمهلت كتائب الثوار في حلب القوات النظامية المتحصنة بمدرسة المشاة العسكرية يوما واحدا للاستسلام قبل اقتحام المدرسة بشكل كامل. وقد لقي أكثر من عشرين جنديا نظاميا وتسعة ثوار مصرعهم وأصيب عشرات آخرون في المواجهات بين الطرفين في الأيام الثلاثة الماضية، وانشق 56 عسكريا بينهم 12 ضابطا. اتهام لقوات النظام السوري باستخدام الفوسفور الأبيض في قصف عدة مدن سورية (الجزيرة) وفي إدلب، أعلن الجيش الحر إتمامه المرحلة الأولى من معركة "التوحيد والإخلاص" للسيطرة على جسر الشغور، كما تمكن من السيطرة على قرى زرزور والجميلية وعامود والجديدة. وقال قياديون في الجيش الحر إن المرحلة الثانية لإتمام السيطرة على المنطقة قد تبدأ في أي وقت. وتعد جسر الشغور منطقة إستراتيجية تصل إدلب بمحافظة اللاذقية الساحلية قرب الحدود مع تركيا. وتتواصل الاشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام في حي الحجر الأسود بدمشق، وداخل إدارة المركبات في عربين وعلى أطراف داريا ومعضمية الشام وعلى طريق مطار دمشق الدولي. انتهاكات من جهة أخرى، قال ناشطون إن طائرات النظام عاودت قصف الغوطة الشرقية بقنابل الفوسفور الأبيض، وبثوا صورا لمناطق سكنية في كفربطنا بريف دمشق، وقد قصفت بتلك القنابل، وقد سبق أن قصفت أيضا دوما وجسرين بالفوسفور. وقال مدير قسم الأسلحة في منظمة هيومن رايتس ووتش ستيفن غووس للجزيرة إن استعمال النظام السوري للأسلحة الحارقة كالفوسفور وغيره وثقته أشرطة فيديو وشهادات شهود عيان. وأكدت المنظمة أن النظام استخدمها في أربع مناطق سكنية على الأقل منذ منتصف الشهر الماضي. علما بأن استخدامها في المناطق السكنية يعد جريمة حرب. صواريخ سكود من جهة أخرى قال مسؤول أميركي رفيع الأربعاء إن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد أطلقت صواريخ سكود على مقاتلي المعارضة الذين يحاولون الإطاحة بنظامه. وأوضح مسؤولون أميركيون أنهم لا يعلمون في أي حالات سابقة استخدمت قوات الأسد صواريخ سكود خلال الانتفاضة المستمرة منذ عشرين شهرا. من جانبه رفض المتحدث باسم البيت البيض جاي كارني تأكيد هذه الأنباء قائلا إنه علم بها لكنه لا يمكنه الخوض في الحديث في مسائل الاستخبارات. لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند قالت "ليس في وسعي أن أؤكد أي نوع من الصواريخ، لكني أقول ببساطة إننا نشاهد استخداما للصواريخ الآن"، وذلك ردا على معلومات لصحيفة نيويورك تايمز أكدت أن النظام السوري أطلق صواريخ سكود على قوات المعارضة السورية. من جانبه قال مسؤول بحلف شمال الأطلسي (ناتو) أيضا الأربعاء إن عددا من الصواريخ الذاتية الدفع القصيرة المدى "من نوع سكود" أطلق داخل سوريا في الأيام الأخيرة. وأضاف المسؤول -الذي اشترط عدم نشر اسمه- "رصدت أجهزة المخابرات والمراقبة والاستطلاع في الحلف إطلاق عدد من الصواريخ القصيرة المدى غير الموجهة داخل سوريا هذا الأسبوع وتشير مسارات المقذوفات والمسافات التي قطعتها إلى أنها صواريخ من نوع سكود".