تواصلت المعارك اليوم في حلب وإدلب وكذلك في دمشق وريفها، فيما قال ناشطون إن 93 شخصا قتلوا برصاص قوات الأمن في أنحاء مختلفة من سوريا. من جانبه نفى النظام استخدام صواريخ سكود ضد مقاتلي الجيش السوري الحر. فقد ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 93 شخصا قتلوا برصاص قوات الأمن في سوريا اليوم معظمهم في دمشق وريفها. من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من بين قتلى اليوم 17 شخصا، بينهم سبعة أطفال، قتلوا إثر انفجار سيارة مفخخة صباح اليوم في مساكن أفراد الجيش السوري قرب المدرسة الابتدائية بمنطقة رأس النبع بمدينة قطنا في ريف دمشق. وبث الناشطون صورا جديدة لما قالوا إنه تجدد القصف الجوي على عدد من مدن وبلدات الريف الدمشقي، بينها كفربطنا وسقبا وحَرَّان العَواميد، كما أفاد الناشطون بأن الجيش الحر صد محاولة اقتحام لقوات النظام في عربين بالغوطة الشرقية. نفي في هذه الأثناء نفى مصدر بوزارة الخارجية السورية في بيان نشرته الوكالة العربية السورية للأنباء اليوم الخميس استخدام دمشق صواريخ سكود في قتال "المجموعات الإرهابية". وقال المصدر في بيان نشرته الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية "إن وزارة الخارجية تنفي الشائعات المتعلقة باستخدام صواريخ سكود جملة وتفصيلاً، هذه الشائعات التي ازدادت مؤخراً للتأثير على صورة سوريا ومكانتها في الأسرة الدولية". وأضاف المصدر "أن من المعروف أن صواريخ سكود هي صواريخ إستراتيجية وبعيدة المدى ولا تستخدم في مواجهة عصابات إرهابية مسلّحة". وأشار إلى أن الوزارة "تود التأكيد على أن هذه الصواريخ لم تستخدم في المواجهات مع المجموعات الإرهابية المسلّحة، والتي أثبتت الأحداث قيامها مؤخراً باستخدام أسلحة متطوّرة في هجماتها على المواطنين الأبرياء، وعلى قواتنا العسكرية والبنى التحتية الخاصة والعامة جرى تزويدها بها من تلك الدول المتآمرة". وكان مسؤولون من الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) قد ذكروا أمس الأربعاء أن قوات الرئيس بشار الأسد أطلقت صواريخ سكود على مقاتلي الجيش السوري الحر في الأيام القليلة الماضية. وتشير دمشق إلى مقاتلي المعارضة الذين يسعون إلى الإطاحة بالأسد بتعبير "الإرهابيين". مهلة ومعارك وعلى صعيد آخر، أمهلت كتائب الثوار في حلب القوات النظامية المتحصنة بمدرسة المشاة العسكرية يوما واحدا للاستسلام قبل اقتحام المدرسة بشكل كامل. ولقي أكثر من عشرين جنديا نظاميا وتسعة ثوار مصرعهم وأصيب عشرات آخرون في المواجهات بين الطرفين في الأيام الثلاثة الماضية، وانشق 56 عسكريا بينهم 12 ضابطا. وفي إدلب، أعلن الجيش الحر إتمامه المرحلة الأولى من معركة "التوحيد والإخلاص" للسيطرة على جسر الشغور، كما تمكن من السيطرة على قرى زرزور والجميلية وعامود والجديدة. وقال قياديون في الجيش الحر إن المرحلة الثانية لإتمام السيطرة على المنطقة قد تبدأ في أي وقت. وتعد جسر الشغور منطقة إستراتيجية تصل إدلب بمحافظة اللاذقية الساحلية قرب الحدود مع تركيا. وتتواصل الاشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام في حي الحجر الأسود بدمشق، وداخل إدارة المركبات في عربين وعلى أطراف داريا ومعضمية الشام وعلى طريق مطار دمشق الدولي. انتهاكات من جهة أخرى، قال ناشطون إن طائرات النظام عاودت قصف الغوطة الشرقية بقنابل الفوسفور الأبيض. وبث الناشطون صورا لمناطق سكنية في كفربطنا بريف دمشق، وقد قصفت بتلك القنابل، وقد سبق أن قصفت أيضا دوما وجسرين بالفوسفور. وقال مدير قسم الأسلحة في منظمة هيومن رايتس ووتش ستيفن غووس للجزيرة، إن استعمال النظام السوري للأسلحة الحارقة كالفوسفور وغيره وثقته أشرطة فيديو وشهادات شهود عيان. وأكدت المنظمة أن النظام استخدمها في أربع مناطق سكنية على الأقل منذ منتصف الشهر الماضي. علما بأن استخدامها في المناطق السكنية يعد جريمة حرب. اخبارية نت – الجزيرة نت