انعقدت صباح اليوم في عدن الجلسة الأولى "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" الذي عقدته اللجنة التحضيرية التي يترأسها الوزير الجنوبي السابق "محمد علي أحمد" الذي عاد من المنفى في مارس/آذار من العام الجاري للتهيئة للمؤتمر, تتجه الانظار الى ما سيخرج به هذا المؤتمر الذي يعد الأكبر من حيث المشاركة , رغم مقاطعة بعض فصائل الحراك لهذا المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام . وأحيطت قاعة المؤتمر بحراسة أمنية مشددة وفي كلمته رحب رئيس التحضيرية محمد علي أحمد بالضيوف بينهم الأمين العام المساعدة للأمم المتحدة, ونائب رئيس مجلس النواب "محمد علي الشدادي", و"أعضاء مجلس النواب". وقال أن "شعب الجنوب أوصل قضيته إلى السياسة الدولية", مشيراً أن "لمكان المؤتمر رمزية في وجدان الجنوبيين هي عدن التاريخ", وهتف الحضور "بالروح بالدم نفديك ياجنوب". وتطرق رئيس التحضيرية إلى نبذة عن قيام الوحدة, ثم نبذة عن التحضيرات التي انطلقت في مارس/آذار, مشيراً إلى انعقاد 168 لقاء واجتماع مع مختلف شرائح الجنوب, ثم "تشكيل لجنة مصغرة في شهر مايو (أيار). واعتبر أن "هذه اللقاءات (هي) التي تؤسس لبناء الوحدة الوطنية الجنوبية". وألقت المحامية "عفراء حريري" كلمة عن النساء أكدت فيه أنه "من خلال النضال السلمي المستمر سنصل لحقوقنا", وأضافت "إننا أصحاب دولة مدنية يجرنا دائماً الحنين إليها ولكن بأفضل ثوب وحلة لها .. ما حدث لنا فاجعة". وأضافت "ينبغي على المجتمع الدولي والإقليمي أن يعترف بقضيتنا.. لأن الدولة المدنية التي يتحدثون عنها شبيهة بتلك الدولة التي نريد استعادتها". وأشارت حريري أنه "إذا لم يستطع الكبار أن يعقلوها فنحن النساء وشباب الجنوب نستطيع أن نحمل قضيتنا الجنوبية بلا توصية أو وصاية". وقال "محمد هشام باشراحيل" في كلمة ألقاها عن فئة الشباب في المؤتمر أن "ثورات الربيع العربي كسرت حاجز الخوف عند الإنسان العربي (عموماً) والجنوبي بشكل خاص الذي بدأ حراكه في 2007". ودعا إلى أن "نكون على مستوى المسؤولية ونستعيد دولتنا على أسس كفل الحقوق المتساوية.. (لقد) عانينا من الإقصاء والتهميش بفعل عوامل ذاتية وموضوعية واليوم نعلن تصالحنا وتسامحنا ونفتح صفحة جديدة نكتبها بأحرف من نور, نحن التغيير نحن الحاضر والمستقبل". وكانت مجاميع من الحراك الجنوبي قد احتشدت خارج فندق شيراتون حيث يعقد المؤتمر , واستطاعت بعض المجاميع من اقتحام الفندق ورفع العلم الشطري على سطح الفندق .