قال رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، إن ما نحافظ عليه ونحرص على صناعته ليست وحدة 1990، بل هي الوحدة في شكلها ومضمونها الجديد الاتحادي الديمقراطي المدني العادل، ذلك أن وحدة 1990 انتهت للأسف الشديد إلى ما انتهت إليه «حرب ودماء ودمار، وهو الأمر الذي لا يمكن الاستمرار فيه». ومن جهته، ثمن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الجهود التي قامت بها دول التحالف العربي، وعلى رأسها السعودية والإمارات في عملية تحرير محافظة عدن من ميليشيات الحوثي الانقلابية، وذلك تحت راية «عاصفة الحزم» و«عودة الأمل». وأكد هادي، في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير عدن التي توافق 29 يونيو/حزيران الماضي، أن السلطات الشرعية قادرة على مواجهة وتجاوز العقبات والتحديات التي لا تزال تتربص بالبلاد، داعياً القوى السياسية إلى التلاحم ووحدة الصف لمواجهة تلك العقبات والتحديات. وأشار الرئيس اليمني إلى استمرار ميليشيات الحوثي في حربهم العدوانية المدمرة على الشعب اليمني الأعزل خاصة في محافظة تعزوعدن. وخلال لقائه، برئيس جامعة عدن حسين باسلامة وعمداء كليات وأعضاء هيئة تدريس عدة، أشاد ابن دغر بدور الأمن في عدن وقيادته، والمقاومة وقيادتها، ومحافظ المحافظة عيدروس الزبيدي، والتحالف العربي، وعلى وجه الخصوص القوات الإماراتية، ودعم السعودية السخي للجهود التي تستهدف استعادة الدولة وعودة الشرعية. وأضاف أن ما حدث للدولة والوحدة، هو ذاته الذي حدث لوحدات أخرى تشكلت القرن الماضي وقبل الماضي، حيث تأثرت التجربة العربية القومية بهذه التجارب وجملت فكرها. ودعا رئيس الوزراء إلى ترك الخصومات السياسية والاجتماعية وخاصة في هذه الفترة لما تخلفه من ضرر على وحدة المجتمع اليمني عامة، ومجتمع عدن خاصة، وذلك لمواجهة العدو والتمرد، المتربص بأمن البلاد والعباد، مؤكداً أن العدو الأول يتمثل ب «الانقلابيين الحوثيين ». كما أكد ابن دغر للحاضرين أن الحكومة من منطلق مسؤوليتها في عدن، وكل مناطق اليمن معنية بتجاوز أزمة الكهرباء والمياه في عدن، وهي تعمل بالتعاون مع السلطات المحلية على تجاوز الآثار السلبية للسياسات القديمة، التي أوصلت الحال في قطاع الكهرباء إلى ما هو عليها الآن.