التفجيرات الإرهابية التي شهدتها المملكة العربية السعودية، والتي استهدفت ترويع المسلمين في الحرم النبوي الشريف، تدل على أن الإرهابيين لا دين لهم، وهذه التفجيرات إن أدت إلى شيء، فلن تؤدي إلا إلى المزيد من صمود وقوة إرادة المملكة ودعم أشقائها من دول الخليج لها، وعلى رأسهم دولة الإمارات، التي أكدت مراراً وتكراراً على وقوفها في جبهة واحدة مع المملكة ضد الإرهاب وضد كل محاولات نشر الفتنة والفوضى في المنطقة، وهذا ما أشار إليه سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، من وقوف الدولة مع السعودية في تصديها للإرهاب المجرم، مؤكداً سموه على أن استقرار المملكة هو الركن الأساسي في استقرار الإمارات ومنطقة الخليج العربية، وأننا من هذا المنطلق، نرى في هذه الجرائم استهدافاً للإمارات ومدنها وشعبها. لا شك أن الإرهاب لن يتوقف، والكفاح ضده سيستمر، لكن الأمر يحتاج إلى التعاون والتنسيق بين الدول كافة، ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، باعتبارها الأكثر استهدافاً، وما يحدث من إرهاب في السعودية والكويت والبحرين، يثبت، كما قال معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن توجه الإمارات في حربها ضد التطرّف والإرهاب كان صحيحاً ومتقدماً، فما تعاني منه المنطقة، تفريخ لتراكم التشدد والتطرّف عبر سنوات.