كشف مدير عام مركز الطب الشرعي في العاصمة الاردنية عمان الدكتور مؤمن الحديدي ان المركز تعامل العام الماضي مع 750 جريمة اغتصاب او شروع في اغتصاب أو تغيب عن المنزل يدخل في شبهة الاغتصاب لافتا الى ان 65 ' من هذه الحالات تعود الى فتيات . وقال الحديدي ان الفئة العمرية للإناث التي تم التعامل معها هي بين 17 الى 25 عاما اما الذكور فهم جميعا في سن المراهقة أي بين 12 الى 16 عاما، مبينا ان الحالات التي تم رصدها والتي تم التعامل معها مجتمعة من اغتصاب او شروع في اغتصاب فيها نوع من العنف مثل كسور في بعض مناطق الجسم وتعذيب جسدي مثل إطفاء السجائر ووسائل تعذيب اخرى في جسم الضحية. وأضاف الحديدي: ان التغيب عن المنزل يفتح ما يسمى بشبهة الاغتصاب لا سيما عندما تتغيب الفتاة ليومين او ثلاثة خارج منزل ذويها ثم تعود حيث يدخل الأهل في دائرة الشك خوفا من تعرض ابنتهم للاغتصاب، وبالتالي نقوم نحن ونزولا عند رغبة الأهل وتماشيا مع المجتمع بالتحقق من الأمر عن طريق الفحص لأن الطب الشرعي له القول الفصل في هذا الموضوع. والفحص ضروري لأنه يهم الأهل والمجتمع كما قد يفيد في الكشف عن بعض المتهمين ومن تدور حولهم الشبهات في حال اختفاء الفتاة مثلا ولا يمس الفتاة على الإطلاق بل قد يبرئها من هذه الوصمة. وأشار مدير مركز الطب الشرعي الى تعرض المركز للنقد من قبل المؤسسات الدولية لإجرائه الفحص الطبي للفتيات للتأكد من اغتصابهن حيث تتحدث العديد من التقارير الدولية بسلبية شديدة عن هذا الموضوع، مؤكدا ان سبب هذا النقد يأتي من كوننا نتحدث بشفافية ومصداقية ولن تثنينا الانتقادات عن القيام بحماية المجتمع بكافة الاساليب. ولفت الى أن حوادث الاغتصاب او الشروع او الاشتباه يبقى وراءها دائما العديد من الأسباب اهمها التفكك الأسري اضافة الى اسباب اخرى منها سن المراهقة والانفتاح الكبير على مواضيع الجنس المختلفة عبر قنوات الاتصال وعدم وجود الوعي الكامل لهذه المواضيع وما يترتب عليها من عقوبات اجتماعية وقانونية.