وصلت تعزيزات أمنية إلى محافظة مأرب اليمنية قادمة من السعودية، تضم سيارات شرطة ومدرعات شغب ومطافئ، وذلك لتأمين العاصمة صنعاء عقب تحريرها ومحيطها، فيما بدأت قوات الشرعية من الجيش والمقاومة قصف مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية المتمركزة في «نقيل ابن غيلان» الاستراتيجي على تخوم مديرية أرحب، في حين واصلت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات في العاصمة وضواحيها والمدن الخاضعة لسيطرتها، بينما حققت قوات الشرعية في تعز تقدماً في جبهتي الجحملية والصلو. وفي التفاصيل، اقتربت قوات الشرعية من نقيل ابن غيلان الاستراتيجي، الذي يفصلها عن مديرية أرحب ومناطق شمال العاصمة مباشرة، وبدأت تقصف مواقع الميليشيات المتمركزة في النقيل، الذي تتوقع مصادر عسكرية موالية للشرعية أن يكون القتال عنده عنيفاً، باعتباره آخر حاجز طبيعي يقف أمام قوات الشرعية للدخول إلى أطراف العاصمة الشمالية والشرقية. يأتي ذلك التقدم بالتزامن مع تحقيق قوات الجيش والمقاومة انتصارات جديدة في المنطقة، وتمكنها من تطهير مناطق النعيمات وقرية العبادل والرزوة، عقب تحرير مناطق عقبة وقرية المدفون والجبال المحيطة، فيما شهدت تلك المناطق نزوحاً جماعياً لسكانها، خوفاً من اتخاذهم دروعاً بشرية من قبل الميليشيات، بينما تحدث ناطق المقاومة في صنعاء عبدالله الشندقي عن مصرع 22 من عناصر الميليشيات في المدفون، وإصابة العشرات.