وصلت تعزيزات أمنية إلى محافظة مأرب قادمة من السعودية، تضم سيارات شرطة ومدرعات شغب ومطافئ، وذلك لتأمين العاصمة صنعاء عقب تحريرها ومحيطها، فيما بدأت قوات الشرعية من الجيش والمقاومة قصف مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية المتمركزة في «نقيل ابن غيلان» الاستراتيجي على تخوم مديرية أرحب، في حين واصلت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات في العاصمة وضواحيها والمدن الخاضعة لسيطرتها. وتحدثت مصادر عسكرية في "مأرب" عن وصول تعزيزات أمنية، تضم سيارات شرطة ومدرعات شغب ومطافئ إلى المحافظة قادمة من السعودية، لتأمين العاصمة صنعاء عقب تحريرها ومحيطها. واقتربت قوات الشرعية من "نقيل ابن غيلان" الاستراتيجي، الذي يفصلها عن مديرية أرحب ومناطق شمال العاصمة مباشرة، وبدأت تقصف مواقع الميليشيات المتمركزة في النقيل، الذي تتوقع مصادر عسكرية موالية للشرعية أن يكون القتال عنده عنيفاً، باعتباره آخر حاجز طبيعي يقف أمام قوات الشرعية للدخول إلى أطراف العاصمة الشمالية والشرقية. يأتي ذلك التقدم بالتزامن مع تحقيق قوات الجيش والمقاومة انتصارات جديدة في المنطقة، وتمكنها من تطهير مناطق النعيمات وقرية العبادل والرزوة، عقب تحرير مناطق عقبة وقرية المدفون والجبال المحيطة، فيما شهدت تلك المناطق نزوحاً جماعياً لسكانها، خوفاً من اتخاذهم دروعاً بشرية من قبل الميليشيات. من جانبه، قال مدير دائرة التوجيه المعنوي في القوات اليمنية، العميد ركن محسن خصروف، إن قوات الشرعية لن تتوقف هذه المرة تحت أي ظرف قبل أن تحرر العاصمة والمدن الخاضعة لسيطرة الميليشيات. وأضاف أن توقفها في الفترة السابقة في نهم على تخوم العاصمة كان بقرار سياسي وضغوط دولية لإفساح المجال أمام مشاورات السلام، وهذا لن يتكرر حالياً، مشيراً إلى أن لدى الجيش والمقاومة الإمكانات اللازمة لإنجاز مهام تحرير العاصمة وغيرها من المدن، بمساندة قوات التحالف، وأن القرار اتخذ لإنجاز هذه المهمة، ولن يكون هناك توقف إلا في حالة واحدة هو انسحاب الميليشيات من المدن وتسليم السلاح.