خطت مجموعة من الشباب الفلسطيني خطوة المغني الكوري الشهير بارك جاري سانج، المعروف باسم "Psy"، في السير على منهجه للتعبير عن احلامها وهمومها في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عدة سنوات.اختاروا أن يعبروا عنها بالموسيقى التي تصل إلى أعماق الروح عند البشر. عدد أعضاء الفرقة 8 شباب فلسطينيين يجمعهم جميعاً هم واحد وهو التخلص من الفقر وإيصال رسالة للعالم أن الفلسطينيين يعانون في كل مراحل وتفاصيل حياتهم اليومية، ويجب على العالم أن ينتبه لهؤلاء الشباب الذين لديهم طاقة كبيرة جداً. خضير مسؤل العلاقات العامة للفرقة يقول "هدفنا هو الوصول إلى أصحاب الضمائر التي مازالت حية وإيصال معاناة شعبنا بطريقة سلسة وساخرة، وحمل عبء القضية الفلسطينية على أعناقنا، وهو طريق اخترنا أن نصل به إلى العالم، وسيستمع إلينا الناس من خلال الموسيقى الأجنبية التي اخترناها بالقصد حتى توصل رسالة معينة وبلغة مختلفة"."مهند بركات" احد القائمين على الفرقة، وهو أب لثلاثة أطفال وكان يعمل في الدفاع المدني، يقول: "جاءت الفكرة نتيجة طبيعية لما أعيشه كشاب فلسطيني، وحينما عرضت فكرة الفرقة واستخدام نوع معين من الموسيقى على بعض أصدقائي وافقوا على العمل كفريق واحد".ويواصل حديثه: "اخترنا الاسم نسبة إلى الأغنية الشهيرة Gangnam Style والنجاح الذي لاقته والأسلوب الذي اتبعه المغني الكوري psy في توصيل بعض الرسائل المعينة، لكننا نختلف بأننا نضيف أسلوباً ساخراً بطريقة فلسطينية، ونستهدف الشرائح في غزة وفلسطين والعالم ككل".أهم القضايا التي نعالجها من خلال نص الأغاني هي الحصار والبطالة والأسرى داخل السجون الإسرائيلية، ونتطرق إلى مشكلة الكهرباء التي تشكل القضية الأهم والتي يعاني منها الفلسطينيون بمختلف شرائحهم.ويضيف: "صورنا المشاهد في مختلف الأماكن بما فيها منطقة الأنفاق الحدودية، وصورنا بعض المشاهد في أماكن تم قصفها من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الحروب المتكررة على غزة. والموسيقى التي استخدمناها هي اقتطاع من موسيقى الأغنية الشهيرة مع بعض الإضافات والتعديل وكلمات الأغنية مختلفة عن كلمات الأغنية الأصلية".ويشير بركات إلى أن الشيء المختلف هو الطريقة الساخرة والأسلوب الرائع، أسلوب جانجنام متميز وذائع الصيت بين الناس على المستوى المحلي وكذلك العربي. وعند سؤاله عن سبب الشهرة يضيف: "الناس في كل بقاع العالم يعيشون حياتهم برفاهية وغنى إلا في غزة، فالناس هنا يعانون من الضغط والاكتئاب خصوصاً في ظل الحصار الجائر".ويمضي قائلاً: "عرضنا فكرة الفرقة على الإعلاميين، فقاموا بالتعاون معنا، وساندونا وأعجبتهم الفكرة، واختاروا أن يقوموا بالتصوير لنا من دون مقابل، وهو ما أثبت لنا أن فكرتنا لاقت إعجاب شرائح مختلفة".ويختم بركات طموحاتنا بسيطة، وهي أن تصل الفيديوهات إلى كل الناس، وأن تنال إعجابهم،بعد الانتهاء من التصوير سيتم العمل على تصوير العديد من الفيديوهات التي تختص بقضايا غزة بشكل مباشر باللغات المختلفة إلى العالم الخارجي. حمدي خضير يعتبر أنه لا يوجد ممول حقيقي وكبير لتصوير الأغنية، وأن العديد من الصعوبات قد واجهتهم حينما قاموا بتصوير الأغنية، الأمر الذي أحدث بعض المشاكل والتي تم علاجها بشكل مباشر.