أحمد خليفة كان المطرب الكورى الأسطورة ارك جاى سانج الشهير باسم «ساى» الأحد الماضى على موعد مع حفل ضخم بالولاياتالمتحدة بمناسبة أعياد الميلاد، حيث حضر الحفل الرئيس الأمريكى باراك أوباما وأسرته، بعد اعتذاره عن أغنية قدمها قبل سنوات تهاجم جرائم الولاياتالمتحدة فى العراق. المطرب، الذى اشتهر بفضل أغنيته «جانجام ستايل» التى اقتربت من المليار مشاهد على موقع يوتيوب، بات أحد أشهر نجوم الغناء فى العالم بتلك الأغنية التى يسخر فيها من حياة الأثرياء برقصات غزت العالم بأكمله حتى أن كثيرا من زعماء العالم قلدوها على نحو ساخر وبينهم باراك أوباما وسكرتير عام الأممالمتحدة بان كى مون. وخلال خمسة أشهر فقط من إطلاق الأغنية، سجلت نسبة قياسية من المشاهدين على موقع «يوتيوب» بلغت 906 ملايين مشاهد، وبذلك حطمت الأغنية الرقم القياسى المسجل بموسوعة «جينيس» كأكثر فيديو يتمتع بشعبية على موقع «يوتيوب» وذلك بعد أن اجتاحت حمى الأغنية العالم ودفعت الملايين لتقليد الرقصة الخاصة بها. وكشفت المدونة الرسمية للموقع عن تمكن أغنية «جانجام ستايل» من نيل لقب الفيديو الأكثر مشاهدة فى تاريخ موقع الفيديو الأول عالميا، وتفوقت أغنية «جانجنام ستايل» على أغنية Baby للمغنى الكندى جاستن بيبر، حيث سجلت حتى السبت الماضى أكثر من 906 ملايين مشاهدة على يوتيوب، فى حين حققت أغنية Baby حتى اليوم نفسه نحو 803 ملايين مشاهدة. وتفوق «جانجام ستايل» كان محط إعجاب المدونة الرسمية لموقع يوتيوب، حيث كشفت أن معدلات مشاهدتها جاءت مذهلة وبصورة غير متوقعة على الإطلاق، خصوصا أنها ظهرت للمرة الأولى على الموقع فى يوليو الماضى، أما أغنية جاستن بيبر، فتم رفعها على يوتيوب للمرة الأولى فى فبراير 2010. ورغم أن كلمات الأغنية الكورية الجنوبية غير مفهومة ولم تترجم إلى الإنجليزية، فإن «رقصة ركوب الخيل» التى أداها المغنى خلال تصوير الأغنية نجحت فى ترك انطباع طريف لدى الملايين من معجبيه. وكان المغنى «ساى» حظى بشهرة واسعة بعد أن فتحت له هذه الأغنية أبواب العالمية، وشارك فى حفل توزيع جوائز الأغنية الأمريكية وحفل إم تى فى، بالإضافة إلى ظهوره فى العديد من البرامج الحوارية الشهيرة فى الولاياتالمتحدة وبريطانيا، كما فاز المغنى الكورى بجائزة الإم تى فى للموسيقى. وعقب الإعلان عن حفله بواشنطن وتأكد حضور أوباما أسرته للحفل أثارت وسائل الإعلام الأمريكية مواقفه المناهضة للولايات المتحدة، وذكرت بها عندما بدأت فى عام 2002، حيث كسر المغنى دبابة اصطناعية للتنديد بالقوات الأمريكية المتواجدة فى كوريا الجنوبية وبمقتل مراهقتين كوريتين جنوبيتين دهستهما آلية عسكرية أمريكية. وبعد سنتين أدى المغنى أغنية مثيرة للجدل دعا فيها إلى اغتيال «الأمريكيين الذين عذبوا السجناء العراقيين»، وجاء فى كلمات الأغنية «اقتلوا بناتهم، اقتلوا أمهاتهم، وآباءهم. اقتلوهم جميعا ببطء وبألم». وأدى «ساى» هذه الأغنية خلال حفلة له إثر قيام عناصر تنظيم القاعدة فى العراق بقطع رأس مبشر كورى جنوبى تنديدا بالدعم الذى قدمته كوريا الجنوبية للولايات المتحدة خلال حربها فى العراق. وقال المغنى، البالغ 34 عاما: «أشعر بالأسف للألم الذى خلفته هذه الكلمات»، مضيفا أن حفلته وأغانيه هذه كانت «ردة فعل عاطفية جدا» على الحرب فى العراق ومقتل التلميذتين و«تندرج فى إطار شعور عام مناهض للحرب منتشر فى أنحاء العالم أجمع». وتابع: «أنا أقدر حرية التعبير التى اتمتع بها، لكننى أدركت أيضا انه ينبغى ان تكون لهذه الحرية حدود.. وأنا جد متأسف للتفسير الممكن لهذه الكلمات». وأضاف «ساى»: «كان من دواعى شرفى أن أقدم عروضا موجهة للجنود الأمريكيين خلال الأشهر الأخيرة، بما فيها مشاركتى فى برنامج جاى لينو، وآمل أن يقبل الأمريكيون عموما والجنود خصوصا اعتذارى».