ذكرت مصادر ملاحية رسمية أن حركة الطيران المدني في مطار عدن ستستأنف ابتداء من اليوم الأحد بعد توفق عرضي لعدة أيام، إثر وقوع بعض الأحداث الأمنية التي اضطرت سلطات الطيران المدني إلى اتخاذ بتوقيف الرحلات الجوية إلى مطار عدن الدولي. وقال مدير عام مطار عدن الدولي المهندس طارق عبده علي إن مطار عدن الدولي أصبح جاهزاً لاستئناف حركة الملاحة الجوية منه وإليه اعتباراً من اليوم الأحد. وأعلن أن شركة الطيران الوطنية (الخطوط الجوية اليمنية) ستستأنف اليوم رحلاتها الجوية من وإلى مطار عدن الدولي، بعد توقف دام لعدة لأيام. وكانت مواجهات مسلحة اندلعت بين قوات الحماية الرئاسية وقوات «الحزام الأمني» الموالية للقوات الإماراتية في عدن حول محيط المطار الدولي الأسبوع الماضي مما اضطرار السلطات الملاحية في محافظة عدن إلى تحويل كافة الرحلات إلى مطار سيئون الدولي في محافظة حضرموت، شرقي اليمن. وجاءت عملية استئناف الحركة الملاحية إلى مطار عدن الدولي بعد التوصل إلى تسوية ناجعة للمشاكل الأمنية حوله، والتي تضمنت صدور قرار بتغيير القوات المكلفة بحماية مطار عدن الدولي. وشكل توقف حركة الملاحة الجوية من مطار عدن الدولي أزمة كبيرة لدى المسافرين، وبالذات المرضى والجرحى، الذين لا يجدون أي منفذ للخروج من البلاد غير مطار عدن الدولي بالإضافة إلى مطار سيئون الدولي بمحافظة حضرموت، بعد توقف أغلب المطارات الرئيسية في اليمن وفي مقدمها مطار صنعاء الدولي ومطاري تعز والحديدة الدوليين، وذلك إثر سيطرة الميليشيا الحوثية عليها. في غضون ذلك ذكر موقع «هيلينيك شيبينغ» الخاص بأخبار الشحن البحري حول العالم أن القلق والتهديد الأكثر تأثيراً على الشحن البحري هو استهداف السفن البحرية قبالة الشواطئ اليمنية من قبل المسلحين الحوثيين، بينما القرصنة في المحيط الهندي يتم السيطرة عليها. وذكر الموقع في تقرير له إن المثير للقلق حوادث الاستهداف لحركة الملاحة الدولية قبالة السواحل اليمنية حيث استُهدفت سفينة إماراتية وبارجتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر في تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر2016. وأكد أن الجهات المعنية بالملاحة الدولية أصدرت نصائح للسفن العابرة عبر المضيق الجنوبي للبحر الأحمر (باب المندب)، قالت فيها «يجب الحفاظ على أقصى مسافة ممكنة عن سواحل اليمن واستخدام نظام فصل حركة المرور إلى الغرب من جزر حنيش». وأضافت «إذا كان ذلك ممكنا، ينبغي أن يتم العبور من مضيق باب المندب خلال ساعات النهار وفي أقصى سرعة آمنة».
