قال مسؤولون إندونيسيون إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز سيزور إندونيسيا، ترافقه حاشية من 1500 شخص، من بينهم عشرة وزراء، أثناء جولته الآسيوية مطلع مارس المقبل. وصرح أمين عام مجلس الوزراء الإندونيسي، برامونوا أنونج، أن زيارة الملك سلمان ستتم في 9 مارس المقبل. وقال أنونج إن الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو يأمل بأن تجلب الزيارة استثمارات سعودية تصل إلى 25 مليار دولار. ومن المقرر أن تشمل جولة الملك سلمان خمس دول، هي: الصين واليابان وماليزيا والمالديف، وإندونيسيا. وتستهدف جولة العاهل السعودي تنويع شراكات المملكة الإستراتيجية، وتقوية علاقاتها الثنائية مع دول الشرق الآسيوي. ويتوقع المراقبون أن يكون لهذه الجولة دور محوري مؤثر في مسار علاقات المملكة بالدول الخمس في مختلف المجالات، لافتين إلى أهميتها الاقتصادية والسياسية على وجه الخصوص؛ إذ تشكل رؤية السعودية 2030 فرصاً لزيادة حركة التجارة والاستثمار بين المملكة والدول الخمس. وتأمل إندونيسيا بأن تساعد الزيارة في تعزيز العلاقات بين شركتها للطاقة المملوكة للدولة (برتامينا) وشركة أرامكو السعودية، اللتين تعملان معًا لتحديث مصفاة سيلاكب أكبر مجمع لتكرير النفط في اندونيسيا، بينما تتطلع إلى مشاريع أخرى للتطوير. وقال توماس ليمبونج، رئيس هيئة تنسيق الاستثمار في اندونيسيا، للصحافيين "نحن نستهدف استثمارات". وتتوقع اندونيسيا توقيع اتفاقيات مع السعودية لزيادة وتيرة الرحلات الجوية من الشرق الأوسط إلى اندونيسيا، وأعداد الزائرين. وأعلنت الحكومة الإندونيسية في وقت سابق أن العاهل السعودي سيلتقي خلال زيارته، التي ستستمر أسبوعاً، الرئيس الإندونيسي، وفقًا لما أوضحه وزير الشؤون الدينية الإندونيسي لقمان حكيم سيف الدين. ومن المقرر أن تناقش القمة السعودية - الإندونيسية التعاون الثنائي في قطاع الأعمال، خصوصًا أن كلا البلدين عضو في مجموعة ال20، ويمتلكان قدرة كبيرة على التعاون في قطاع الطاقة. وكان الملك سلمان قد التقى الرئيس ويدودو إبان زيارته للسعودية في سبتمبر 2015؛ إذ استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، وبحثا مستجدات الأوضاع على الساحات الإسلامية والإقليمية والدولية. وقلد العاهل السعودي الرئيس الإندونيسي "قلادة الملك عبدالعزيز" وهي أعلى الأوسمة السعودية، وتمنح لكبار قادة وزعماء دول العالم.