أبسط خلاف معهم يحولونه إلى حرب وصراعات انقسامية بلا حدود، وفي المعركة ضد "الكفرة" من الجائز كل ما هو مشروع وغير مشروع من أسلحة وأدوات وضحايا ...الدم والعرض والمال وأي شيء آخر، وطالما أنت كافر أو مكفر دينيا أو مذهبيا أو سياسيا فأنت مباح ولا حرمة لك و"ليس بعد الكفر ذنب"، إثارة الغرائز الدينة والمذهبية والمناطقية والعرقية دفعة واحدة في وجه الخصم وبهدف هزيمته بها وعلى خلفيتها ولسبب وبدون سبب وأيا كانت نتائجها وتداعياتها الكارثية على حياة وأعراض الناس وعلى أمن واستقرار البلدان فهذا كله لا يهم ولا يضعون له حسابا ولو للحظة واحدة . يبطشون ويكذبون ويفبركون، وحتى لو اقتضى الأمر أن يكذبوا على أصحابهم أو أن يؤذوا أصاحبهم فلن يترددوا طالما وذلك مفيد في المعركة المفتوحة في سبيل الجماعة وعلى كل اتجاهات الريح .... تحالفاتهم تكتيكية ويومية ويمكن أن تنقلب بين لحظة وأخرى إلى عداوة وحرب ...بدون مبرر منطقي أو قيمي وبدون حاجة أو ضرورة إلى التوضيح أو التفسير يكفي أن يوسوس أحدهم بوجود "مؤامرة "على "العقيدة - الجماعة "فيصدق أكبرهم وأصغرهم بدون سؤال أو نقاش. يفتكون بالضعيف ويتحالفون مع القوي وعندهم السعودية وأمريكا مصدر خوف ورجاء ورافعتي استقواء على بقية الخصوم أو الشركاء في الوطن أيا كان الثمن ولو كانت السيادة والاستقلال في أبسط معانيهما هذا ما ظهر جليا في الأيام الماضية على كل المستويات وعلى مخرجات الخطاب والممارسة السياسية ضد خصومهم أو من افترضوا أنهم كذلك ومنذ سعيهم من أجل إصدار قرار أممي يضمَّن "البيض - صالح " كمعرقلين للمبادرة الخليجية وحتى تداعيات ونتائج مهرجان 21 فبراير بمدينة عدن وما خلق من حالة صراع وتوتر خطير على كل المستويات حتى اللحظة. نحن أمام معضلة كبيرة تتمثل في الدمج بين العقيدة والجماعة وحين تستبيح "العقيدة - الجماعة " الدماء والأعراض والأموال والأوطان في سبيل الله والجماعة وما لم يتم هذا التفكير ويفك الاشتباك الحاصل بين الجماعة والعقيدة وبين الرأي والمعتقد فإننا في مشكلة حقيقية فعلا. *سلطة الكذب والفشل ....! الدولة التي تستطيع تسمية الدولة التي تبيع السلاح والسفينة التي تحمل السلاح، ولكنها لا تستطيع تسمية صاحب السلاح أو من يمتلك السلاح هي في الحقيقة دولة ملتبسة "خنثى مشكل" ولا تعدو كوناها واحدة من اثنتين أو اثنتين من اثنتين : أما أن تكون دولة كاذبة ...لأنه ليس من المعقول أن تعرف أسماء عيال الجيران الذين ضحكوا أو لعبوا على عيالك ولا تعرف أسماء عيالك أنفسهم ومن بيدك سلطة ضبطهم وتأديبهم. أو أن تكون دولة "فاشلة" ومسئولوها اعجز من أن يذكروا أسماء تجار السلاح فضلاً عن أن يصدروا قرارا ضد من يتاجرون بسلاح الموت لقتل أولادها وأولاد الجيران معا . يبدو لي أن السلطة الانتقالية في اليمن تحمل الصفتين معا "الكذب والفشل" الأمر الذي يجعل "عيالها" عرضة لكل من يريد أن يضحك عليهم ويلعب برجولتهم أولا ثم يقتلهم أو يبيعهم في سوق النخاسة "للأقرباء والغرباء" وكل من هب ودب وبأرخص الأثمان أيضاً *تربص ...! ثمة من يتربص بك وينتظر اللحظة التي ينال فيها منك معنويا أو ماديا.. ليس لأن بينك وبينه خصومة شخصية أو سياسية بل لأنك عصي أمام الوعد والأغراء مثلما أنت عصي أمام التهديد والوعيد. عليك فقط أن تتعرف على هذا النوع من الخصوم وأن لا تندهش أو أتنكسر إذا وجدت العديد منهم في الطريق أو أقرب إليك من حبل الوريد.. والآن مع السلامة يا صديقي العزيز فقد آن موعد انسلاخ الليل وانبلاج الفجر.. باي باي. * تبادل خدمات ! يثبت الرجل اليوم بأن مشكلته شخصية وتاريخية وثأرية، ولعل هذا هو سر ابتزاز الجماعة والجنرال له" نمخضك التفويض للانتقام والثأر من "زمرة البيض" مقابل أن تمخضنا وراثة التركة حق صاحبنا "عفاش" *تغريدة أطلقوا الرصاص عليهم بس انتبهوا مش بالرأس!