العليمي يتحدث صادقآ عن آلآف المشاريع في المناطق المحررة    نصيب تهامة من المناصب العليا للشرعية مستشار لا يستشار    على الجنوب طرق كل أبواب التعاون بما فيها روسيا وايران    ما هي قصة شحنة الأدوية التي أحدثت ضجةً في ميناء عدن؟(وثيقة)    العليمي يكرّر كذبات سيّده عفاش بالحديث عن مشاريع غير موجودة على الأرض    كيف طوّر الحوثيون تكتيكاتهم القتالية في البحر الأحمر.. تقرير مصري يكشف خفايا وأسرار العمليات الحوثية ضد السفن    رفع جاهزية اللواء الخامس دفاع شبوة لإغاثة المواطنين من السيول    مقتل مغترب يمني من تعز طعناً على أيدي رفاقه في السكن    انهيار منزل بمدينة شبام التأريخية بوادي حضرموت    وفاة الكاتب والصحفي اليمني محمد المساح عن عمر ناهز 75 عامًا    صورة تُثير الجدل: هل ترك اللواء هيثم قاسم طاهر العسكرية واتجه للزراعة؟...اليك الحقيقة(صورة)    صور الاقمار الصناعية تكشف حجم الاضرار بعد ضربة إسرائيل على إيران "شاهد"    عاجل: انفجارات عنيفة تهز مدينة عربية وحرائق كبيرة تتصاعد من قاعدة عسكرية قصفتها اسرائيل "فيديو"    الدوري الايطالي: يوفنتوس يتعثر خارج أرضه ضد كالياري    نادي المعلمين اليمنيين يطالب بإطلاق سراح أربعة معلمين معتقلين لدى الحوثيين    وزير سابق يكشف عن الشخص الذي يمتلك رؤية متكاملة لحل مشاكل اليمن...من هو؟    مبنى تاريخي يودع شبام حضرموت بصمت تحت تأثير الامطار!    رئيس الاتحاد العربي للهجن يصل باريس للمشاركة في عرض الإبل    تظاهرات يمنية حاشدة تضامنا مع غزة وتنديدا بالفيتو الأمريكي في مجلس الأمن    شبوة.. جنود محتجون يمنعون مرور ناقلات المشتقات النفطية إلى محافظة مأرب    شروط استفزازية تعرقل عودة بث إذاعة وتلفزيون عدن من العاصمة    اليمن تأسف لفشل مجلس الأمن في منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة مميز    لماذا يموتون والغيث يهمي؟    تعز.. قوات الجيش تحبط محاولة تسلل حوثية في جبهة عصيفرة شمالي المدينة    - بنك اليمن الدولي يقيم دورتين حول الجودة والتهديد الأمني السيبراني وعمر راشد يؤكد علي تطوير الموظفين بما يساهم في حماية حسابات العملاء    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    بن بريك يدعو الحكومة لتحمل مسؤوليتها في تجاوز آثار الكوارث والسيول    المانيا تقرب من حجز مقعد خامس في دوري الابطال    الحوثيون يفتحون مركز العزل للكوليرا في ذمار ويلزمون المرضى بدفع تكاليف باهظة للعلاج    لحظة بلحظة.. إسرائيل «تضرب» بقلب إيران وطهران: النووي آمن    بعد إفراج الحوثيين عن شحنة مبيدات.. شاهد ما حدث لمئات الطيور عقب شربها من المياه المخصصة لري شجرة القات    تشافي وأنشيلوتي.. مؤتمر صحفي يفسد علاقة الاحترام    الأهلي يصارع مازيمبي.. والترجي يحاصر صن دوانز    العثور على جثة شاب مرمية على قارعة الطريق بعد استلامه حوالة مالية جنوب غربي اليمن    اقتحام موانئ الحديدة بالقوة .. كارثة وشيكة تضرب قطاع النقل    طعن مغترب يمني حتى الموت على أيدي رفاقه في السكن.. والسبب تافه للغاية    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ محمد المهدي ل"الوسط"..نعتبر أنفسنا رعايا ونطيع الحزب الحاكم لأنه يحكمنا
نشر في الوسط يوم 15 - 12 - 2010

حوار/ حميد الطاهري- محمد مزاحم الشيخ محمد بن محمد المهدي أحد كبار علماء السلفية في اليمن ورئيس جمعية الحكمة في محافظة إب ويعد أقل تشددا عن غيره من أمراء السلف في اليمن فيما يخص مأسسة وتنظيم العمل الدعوي وكان الشيخ مقبل الوادعي المؤسس الأول للسلفية في اليمن قد غضب منه قبل موته بسبب قيامه بتأسيس جمعية الحكمة التي تعد الآن أكثر الجمعيات حضورا وتأثيرا. التقت به الوسط حيث تحدث عن علاقته بالرئيس والأحزاب السياسية وإمكانية مشاركة السلفيين في الانتخابات القادمة وقضايا أخرى لها علاقة بالمشكلات الآنية. الحراك: * ما هو موقف السلفيين من الحراك الجنوبي؟ وهل تعتقدون أنهم أصحاب قضية أم يسعون لتحقيق مصالح شخصية؟ ما تأثير تلك الأعمال التخريبية التي يقوم بها الحراك على الوحدة الوطنية ؟وهل على الدولة أن تتنازل وتتحاور معهم ؟ - موقفنا نحن السلفيين قد بيناه كما قلت في الملتقى السلفي وقد شرحت لك كيف كان الهجوم علينا من الأطراف كلها وقد كنا كالطبل يضرب من الجهتين، لكن لا يضرنا ذلك، ونقول ما نعتقده والله يدفع عنا كل سوء. أما هل هم أصحاب قضية فقد ذكرت في أكثر من حوار أن نحاورهم كما في قناة المستقلة وغيرها من خلال بعض الأخوة الذين يعبرون عنهم كالدكتور علي اليافعي.كنا نقول أن الظلم حرامٌ في الشمال أو الجنوب وفي أي مكان. وأن القضاء إذا أثبت لهم حقوقا فعلى الدولة أن تردها. لكن من خلال الحوار ومشاركة الأخ الوزير أحمد الكحلاني رعاه الله فقد بيّن لنا أن هناك مبالغات وأن هناك كذباً وهناك حق. فما كان حقاً على الدولة أن تعطيه أصحابه. وإذا كان هناك طرف يقبل الحوار فلنتحاور معه. وأما هذا التخريب وقطع الطرق وقتل الناس ومحاولة تهجير من كان شماليا فهي أعمال لا تجوز وعلى الدولة أن تتحاور مع من يتفهم الحوار وإذا اضطرت للمواجهة فمن حقها أن تواجه كل من خرج عليها بالسلاح، سواء كان حوثياً أو قاعدياً أو انفصاليا أو مرتدا أو غيره. الحوثية: * لماذا أصبح الحوثيون قوة ضاربة في صعدة رغم أن السلفيين تواجدوا فيها منذ زمن ليس بالقليل؟ - العكس.. صعدة منذ خروج الهادي -رحمة الله- في آخر القرن الثالث 280ه وهي زيدية ثم توالى من بعده الأئمة من ذريته على اليمن وإن كانوا يضعفون تارة ويتقوون أخرى حتى حكموا اليمن كلها، كما في القرن العاشر على يد الإمام القاسم بن محمد، إلى حكم بيت حميد الدين الذي انتهى عام 1382ه الموفق 1962م من بعده، ومقرهم الأساس صعدة، أعني الزيدية . والشيخ مقبل جاء متأخراً . فالأصل في صعدة أنهم زيدية، ولكن بعد الجمهورية تغيرت المناهج التعليمية فأبعدت الناس عن التعصب المذهبي، لأن المناهج مبنية على الكتاب والسنة فقط، واعتدل كثير من الزيدية والشافعية واقترب الناس جداً من الكتاب والسنة وابتعدوا من التعصب المذهبي . فلا يقال كيف سهل على الحوثية لأنه عندهم هو الأصل، هم زيدية والحوثية هم على الأرجح أنهم زيدية جارودية متطرفة في قضية الصحابة وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم كما نفهم ذلك من خلال رسائل العلامة بدر الدين الحوثي وملازم ابنه حسين ..وهذا منهجهم وليسوا اثني عشرية 100%، نعم هم معجبون بالخميني وبعض المراجع ألاثني عشرية في إيران ولبنان وشعاراتهم منهم . وأعجب كثيراً حسين الحوثي, عندما ذهب مع والده بدر الدين الحوثي إلى إيران ويمكن أن يتفقوا مع الإثنى عشرية في القدر الذي تتفق فيه الجارودية مع الإثنى عشرية.. نعم يوجد سنة في مناطق من صعدة سواء كانوا سلفيين في وادعة أو وائلة وغيرهما من مناطق صعدة أو من حزب الإصلاح أو من غيرهما ولكن الزيدية لها وجود قوي وبعضهم اندفع نحو الإثنى عشرية , ولكن لا يزال بينهم خلاف. القاعدة: * تم الإعلان مؤخراً عن تشكيل جيش عدن - أبين من قبل تنظيم القاعدة .. ما رأيكم بالمدلول العقائدي لهذا التسمية؟ وهل الهدف من هذه التسمية جلب الشباب إلى التنظيم وهل سيكون لهم تنظيم ؟ - هذه المجموعة تستند إلى حديث وهذا الحديث ورد في بعض السنن وذكره الهيثمي في مجموعة الزوائد وفيه ذكر عدد جيش أبين وأنهم سيكونون (12) ألفاً وأنهم خير من بين النبي صلى الله علية وآله وسلم وبينهم ونحن لا ننكر الأحاديث الصحيحة كما ينكرها بعض الكتاب جهلاً منهم وتعجلاً ولكن نقول لا ينبغي لكل من هب ودب أن يرى نفسه أنه ذلك الجيش وكم قد حصلت من أخطاء مثل ما يدعي أناس ظهور المهدي مع أن أحاديث المهدي الواردة صحيحة ومتواترة لكن أخطأ كثير من الناس في إنزال الأحاديث أو النص على رجل بعينه أنه المهدي وهؤلاء ربما يستعجلون، فجعلوا أنفسهم يمثلون ذلك الحديث الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم عن عدن أبين فهي مفخرة من مفاخر أهل اليمن، لكن دعوى فلان أنه يمثل هذا الجيش قد تكون تعجلاً ولكن لا يجوز إنكار الأحاديث لمخالفتها سياسة وأهواء الغرب والعلمانيين كما يحصل في صحيفة 14 أكتوبر وغيرها. أصل القاعدة: * هناك من يصف السلفيين بأنهم قاعدة.... فهل التنظيم القاعدي محسوب على التيار السلفي من أهل السنة ؟ ! - إن أردت التركيبة العامة عند ما نقول إن هناك مناطق شيعة وهناك مناطق سنة وهناك مذهب شيعي وهناك مذهب سني كالمذهب الحنفي والشافعي والمالكي الحنبلي، فهؤلاء في الأصل ليسوا شيعة بل من أهل السنة لكن لم يوافقهم علماء أهل السنة في مسائل وأعمال، منها قتل السواح واختطاف المؤمنين داخل البلد والدخول في قتل الجنود وتدمير المصالح، نعم القاعدة محسوبة في الأصل على أهل السنة وعندما نقول أهل السنة يدخل فيها جميع الجماعات السنية -وهذا في مقابل الشيعة- كالإخوان المسلمين وجماعة التبليغ وجميع الدعوات الإسلامية باستثناء الروافض، فهذا من حيث الأصل ولكن علماء السنة سواءً في السعودية أو في مصر أو في اليمن أو غيرها لم يوافقوا القاعدة على تلك التصرفات التي أشرت إليها ويبقى معنا هل صحيح أن الذين يقولون بأن من دافع عن بلده مثلاً في أفغانستان أو في العراق أو فلسطين أو في أي بلد يغزوها الكفار أن من دافع عن دينه وبلده وعرضه أنه يعتبر إرهابياً ومن القاعدة فهذا الكلام هو الخطأ، لأن الدفاع عن الدين أو العرض والبلد أمرت به الشريعة بل وأقرت به القوانين الوضعية وإن كانت أمريكا وأنصارها في الغرب يخالفون القوانين التي وضعوها هم وهكذا أتباعهم من العلمانيين الذين يعتبرون كل من خالفهم إرهابياً وجميع الفرق المسلحة من اليهود والنصارى والهندوس والسيخ الذين يقتلون المسلمين ليسوا إرهابيين وفرق الشيعة المسلحة في العراق التي تقتل أهل السنة ليست إرهابية.. هكذا تصنيف الغرب للإرهاب، فهو عندهم المسلم السني الذي يقول للحق حقاً والباطل باطلاً، بل إن بعض الكتاب العلمانيين العرب يلحق مراكز ومساجد العلم وشيوخ العلم بالإرهاب. الخلاصة : أن بعض الناس يريد أن يخلط بين السلفيين والقاعدة وأن يجعلهم شيئاً واحداً من أجل محاربة العمل السلفي ومحاربة العمل الخيري وهذه فضيحة مكشوفة، فهل نريد للأمة الإسلامية أن تنزع روح الحماس والولاء والبراء والجهاد من نفوس الناس فإذا جاء العدو استسلمنا له.. على المسلمين أن يفكروا تفكيراً صحيحاً لا أعوج، لكن إذا أردوا أن القاعدة أخطأت كما سمعت في نقل المعركة إلى بلاد المسلمين فصحيح. لكن البلد الذي يغزوه الكفار فمن حق أهل البلد أن يدافعوا عن أنفسهم بل ومن حق المسلمين أن يقفوا معهم وأن كانت الأمة اليوم ضعيفة لا تستطيع فكل دولة شغلت بنفسها، فعلى الأقل لا ينبغي للإعلام وللناس أن ينصروا الغرب والغزاة لبلاد المسلمين على المسلمين بفتاواهم وفي مقالاتهم وبتشويشهم عليه أما دخول القاعدة في القتال مع الجنود وخطف الأجانب المُؤمنين في البلد وهدم وتدمير المصالح في بلاد المسلمين فقد خالفهم فيه جُل علماء الأمة وأشهرهم , ويجب عليهم الرجوع عنه وليسوا مع علماء السنة في ذلك وقد أنكر عليهم العلماء في عدة فتاوى وبيانات تلك الأعمال وكذلك أنكر على بعضهم الوقوع في تكفير المسلمين إن صح عن بعضهم ذلك ممن هو موظف في الحكومات. الوهابية: * ظهرت في الفترات الأخيرة عدد من الدعوات الدخيلة على بلادنا كالوهابية التكفيرية والتي يتردد أن لها تأثيراً على المجتمع اليمني.. كيف تفسر ذلك؟ - القول بأن هناك شيئاً أسمه وهابية فهو تهمة من بعض الشيعة وبعض العلمانيين ومن المستشرقين ومن أصحاب الخزعبلات من بعض المتصوفين، فهذه باطلة، لأن الوهابية نسبة إلى الوهاب وهو الله سبحانه وتعالى ونسبتها إلى محمد بن عبد الوهاب غلط، لأن النسبة صارت منسوبة إلى الله سبحانه وتعالى ومحمد بن عبد الوهاب رجل من علماء المسلمين ازال الله على يديه الشعوذة والتعلق بالقبور وعبادة الأموات من دون الله والتمسح واكل أتربة الموتى وغيرها من البدع التي حاربها الصنعاني والشوكاني والنعمي وغيرهم وهم من علماء اليمن في نفس الفترة، فهذه تهمة باطلة أولاً . أما التكفيرية فهذا لفظٌ يطلقه الغربيون والعلمانيون والرافضة والشيعة الذين يكفرون الصحابة ويكفرون هذه الأمة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والانصار ما عدا خمسة ويكفرون المسلمين عموماً ومن لم يؤمن بعصمة اثني عشر أماماً فهو كافر ومن لم يؤمن بالمهدي المنتظر بالسرداب فهو كافر وانظر موقع علي السيستاني (موقع التوحيد) فإنه يقول مثل هذا الكلام.. انك لو عبدت الله وصليت وصمت وجاهدت وفعلت ما فعلت ولم تؤمن بالأئمة الاثنا عشر فأنت كافر وخالد في النار، فهذه التهمة على كل حال (التكفير) عند الرافضة يطلقونها على أهل السنة وأقول لك عن نفسي أنني لا اجيز تكفير مسلم والذي يكفر مسلماً عليه ان يثبت ذلك وإلا فإن الكفر يرجع عليه.. قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال المسلم لأخية يا كافر فقد باء بها أحدهما.. يعني إما أن يكون الذي قال له كافراً أو عاد التكفير عليه وقال العلماء إن الإنسان الذي يقع في الكفر الصريح الواضح لا يحكم عليه إلا إذا كان عالماً غير جاهل، متعمداً غير مخطئ، ذاكراً غير ناس وألا تكون هنالك شبهة، فهذه على كل حال لا توجد في مجتمعنا هذه الدعوات إلا أننا الآن غزتنا الباطنية وغزتنا الاثنا عشرية و الاثنا عشرية يكفرون الأمة، فهم الخطر الأعظم . الوحدة اليمنية: * بعد مرور 20عاماً من تحقيق الوحدة هناك من ينادي بفك الارتباط.. فما تعليقكم على هذا ؟وكيف تقرأ مستقبل الوحدة اليمنية بعد مرور 20عاماً وكيف تنضرون إلى دور العلماء ؟ - تعليقي أن هذه المطالب ومنها فك الارتباط لا تخدم ديناً ولا بلداً وإنما تخدم الأعداء وفيها مخالفة صريحة لقوله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) فإذا كان أمل المسلمين جميعاً أن يكونوا كلهم دولة واحدة وعلى قلب رجل واحد ليعرف لهم العالم قدرهم فكيف بنا اليوم نأتي إلى هذا الخير العظيم الذي حصل في اليمن ونحاربه ونريد تشتيت البلاد بعد الاجتماع , وأرى أن مستقبل اليمن ( الوحدة) إن شاء الله إذا حسنت الحكومة التعامل , ومعالجة الأخطاء الواضحة وإن كان هؤلاء الانفصاليون يطلبون مطالب أحياناً تعجيزية وفيها مبالغة ولكن لا شك أن هناك أخطاء إذا استعانت الدولة بالله فسوف إن شاء الله سبحانه وتعالى- سيتم معالجتها واستشارت أهل الرأي والعلم والوجاهة والكلمة , في مواجهة الشبهات التي تطرح بحكمة وأعطت مساحة كبيرة للإعلام لأهل العلم ليبينوا فضل الوحدة ومكانتها وخطر التفرق فإن هذا يعمل مالا تعمله القوة إن شاء الله , ومع ذلك إذا اضطرت الدولة في بعض الحالات لاستخدام القوة فمن حقها على من يخرج عليها بالسلاح. أما ما هو دور العلماء فأنا أتكلم عن الملتقى السلفي الذي تم في صنعاء وبيّن السلفيون موقفهم أنهم مع الوحدة وأنهم ضد الانفصال وأنهم يحذرون من التدخل الأجنبي الغربي والإثنا عشري في اليمن ويكفيك أن ترجع إلى أدبيات المؤتمر رغم أننا في تلك الفترة واجهنا هجوماً واسعاً من الإعلام , فالإعلام الرسمي سكت، فلم يذكر هذا اللقاء أبداً وقد تحدثت عنه القنوات كالجزيرة و العربية وغيرهما وكان هناك من يهاجمنا كصحيفة الأهالي وهي جزء من المشترك ووصفت علماءنا بأنهم فقهاء ذيل بغلة السلطان عن طريق بعض كتابها خلال ما يزيد عن أربعة أشهر , وهناك من كتب ضدنا أيضاً في بعض الصحف الرسمية مثل 14 أكتوبر، فهذا كان جزاؤنا ونحن لم ننتظر من هؤلاء وهؤلاء من المعارضة
ولا من الكتاب اليساريين داخل الدولة أن يفرحوا بالدفاع عن الوحدة أو بالملتقى السلفي . الحوزات: * كتبتم عن دور الحوزات والمراجع الدينية الإيرانية في دعم الحوثيين، لكن هناك من يقلل من ذلك على اعتبارأنه رجم بالغيب ولا يوجد دليل يدين الحوزات... فما تعليقكم ؟ وهل اتهام الحوزات يعد تراجعاً عن اتهام إيران مباشرةً؟ - أما أن هناك من يقلل من دور الحوزات والمراجع الدينية الإيرانية في دعم الحوثيين على اعتبار أنه رجم بالغيب فهذا وارد وحصلت حوارات حول هذا الموضوع والحكومة الإيرانية نفسها والإعلام اليمني أثبت هذا ,ولم يكن هناك خلاف إلا حول هل أن هذا التعاون من الدولة أم من المراجع في إيران والعراق والخليج، وقد ذكرت هذا وسائل الإعلام وحصل فيه حوارات في قنوات، فالخلاف يدور حول من يقدم الدعم فقط. أما فيما يخص الفقرة الثانية فأقول: نعم.. هناك تراجع عن اتهام إيران ولكن ليس تراجعاً عن اتهام المراجع وهذه المراجع وإن لم يكن الحوثي أو الحوثة من الاثنا عشرية 100% لكنهم يعتبرونها خطوة إلى الأمام لتنفيذ خطتهم التي ورد السؤال عنها فيما بعد. لجنة الحوار: * لو دعيتم للانضمام إلى لجنة الحوار من قبل المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك فهل ستقبلون بذلك ؟ ودعوة منّ ستحظى بالقبول لديكم ؟ ولماذا؟ - لو دعيت للجنة الحوار للمشاركة لشاركت، فإن دعاني المؤتمر فسأستجيب وإن دعتني المعارضة فسأستجيب لكن لو كان ثمة دعوتان فسأقدم دعوة ولي الأمر، لأنه هو الحاكم الذي يحكمنا وطاعته مقدمة على غيره في غير معصية له تبارك وتعالى. أما كيف ننظر إلى الحوار الوطني في ظل التباينات المختلفة أو المتعلقة بين الحين أو الآخر بين الطرفين وهل اللجنة قادرة على إخراج البلاد من الأزمات التي تمر بها حسب علمي، فأنا أفرح بالحوار وأؤيده وأباركه ولكني أعتقد أن هذه اللجنة ليست بقادرة على حل المشاكل كلها وإنما تحتاج إلى أهل الحل والعقد كلٌ في مجاله، فنحن مشكلتنا متشعبة، فنحتاج إلى أهل الحل والعقد والخبرة والعلم والدين والوجهات وأن تكون كلها متعاونة من أجل الخروج بحل مشترك وإذا كنا مع الله سيهدينا إلى الصراط المستقيم وإذا تحاكمنا إلى شريعته فسنجد لكل صغيرة وكبيرة حلولاً أما إذا كانت القضية تدور حول اجتهادات بعض الساسة من المتعلمنين والمكايدات السياسية كل يتربص بالآخر متى يسقط فما أظن أن يكون هناك النجاح، فلا بد من حسن النية ( إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما ) فالشرط الأول صلاح النية.والله أعلم. الحوار السلفي: * أين وصلتم بالحوار السلفي؟ وهل يمكن القول إنه تعثر؟ ولماذا؟ - الحوار موجود وهناك قدرٌ طيب إلا إذا كنت تعني الحوار مع السلطة فنحن نعتبر أنفسنا رعايا نطيع الحاكم الذي يحكمنا بالإسلام في ما أمرنا، فإن دعانا إلى معصية لا نطيعه وإن أمرنا بطاعة أو مباح أطعناه ومع ذلك لا نرى الخروج على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالسلاح، لا نرى ذلك وأما الحوار بين السلفيين فهو موجود بحدود. الرئيس: * لوحظ تواجدكم مع الرئيس في أكثر من لقاء مع العلماء , هناك من قرأ هذا التقارب بأنه رسالة موجهة إلى أكثر من جانب.. فما هو تعليقكم ؟ ثانياً من المستفيد من هذا التقارب الرئيس أم السلفيون؟ - والله يا أخي الكريم أنا لم أحرص في كل اللقاءات على أن أكون جوار الرئيس وفقه الله ولكن هكذا تأتي بعفوية، فكثير ما تحصل لقاءات وأنا بجوار فخامة الرئيس لكن أنا لا أتعمد ذلك أما فخامة الرئيس فأنا أرى ذلك من التواضع الذي جبل عليه مع العلماء رغم الحملة التي قامت عليه من بعض الكتاب اليساريين لماذا يشكل لجنة من العلماء ولماذا يشجع الجنود أن يحفظوا القرآن وأنه سيحولهم إلى سلفيين ،ثم إلى تنظيم القاعدة ثم إلى إرهابيين إلى غير ذلك من الفضول الذي ذكره محمد عايش في صحيفة الشارع. وأما المستفيد من هذا التقارب هل هو السلطة أم السلفيون , لا شك أن الكل مستفيد، الرئيس أو الملك أو مسؤول البلد إذا كان محبوباً عند الناس وقريباً منهم وهم قريبون منه وهو يقضي حاجاتهم وهم يدعون له، هذا كله من الخير ومن مصلحة الجميع وأعتقد أن المسألة فيها خير للأمة كلها وللجميع إن شاء الله ويشكر الأخ الرئيس على تشجيعه للعلماء ومدارس التحفيظ وأهل العلم جزاه الله خيراً ووفقه الله. انغلاق: * السلفية في اليمن تكاد تكون شبه مغلقة وأنشطتها لا تتعدى الإطار العلمي والدعوي. لم لا تتأثرون بسلفية دول الجوار التي نراها اليوم تتحمل هم الأمة وقضياها السياسية والاجتماعية والاقتصادية ؟ - السلفيون يتفقون في العقيدة وهذه ميزة لهم ربما بعض الجماعات يختلط الحابل فيها بالنابل أما التوجه السلفي عالمياً، فكلهم متفقون بقضايا العقيدة ولا يختلف أهل السنة مع غيرهم لكن قد توجد اجتهادات يختلفون فيها من بلد إلى بلد يعني مسألة الانتخابات فهذه مسألة تقدر فيها المصالح والمفاسد وتختلف من بلد لآخر , فدخل السلفيون في الكويت في العمل السياسي ودخلوا قبل فترة في الجزائر وامتنعوا عن الدخول في بعض البلاد كاليمن لأن مسألة الانتخابات فيها اختلافات، فمنهم من يرى أنها مسألة اجتهادية حسب المصلحة والمفسدة وهناك من يرى المنع وأقول عن نفسي أنها مسألة اجتهادية، فمن دخل فيها ورأى أن يحقق مصلحة فيها فله ذلك ومن تركها فلا أعتقد حرمتها وهو ينظر إليها من زاوية معينة أنه يأثم وتبقى المسألة اجتهادية وليست قطعية وهذا هو الذي جعل بعض السلفيين يشاركون في بعض البلاد ولا يشاركون في بعض البلاد الأخرى فروق: * في السنوات الأخيرة تعددت الجماعات المحسوبة على السلفية، كالحكمة والإحسان وأصحاب المأربي وأصحاب الحجوري.. فما هي أبرز الفروق النظرية والعلمية بين هذه الجماعات ؟ هل هذا التعدد يعود إلى موت المؤسس الروحي للجماعة الشيخ مقبل الوادعي؟ فمن هو الخليفة الشرعي لمؤسس الجماعة الشيخ مقبل الوادعي ؟ - أعتقد أنه ليس هنالك خلاف ولكن هنالك سوء تصرف في الخلاف يعني الخلاف، الذي يجوز أن تكون فيه مناظرات وهجر وربما يؤدي إلى البغضاء ليس موجوداً لأن المسائل التي يحصل فيها الاختلافات حول عمل خيري أو دخول في انتخابات جمعية من الجمعيات وما أشبه ذلك وهذا لا يضر وأعتقد أن هذه المجموعات تؤدي دورها في تعليم الناس العقيدة والأخلاق وتربطهم بالكتاب والسنة إلا أن بعضهم أحيانا إذا اختلفوا مع شخص بالغلو في هجره ونقده مثل الحجوري ومع ذلك أنا لا أنسى أن لهم جوانب طيبة، فلا أجد فروقاً إلا في زوايا معينة يتسع الخلاف في مثلها أما أن الخلاف بسبب موت الشيخ مقبل رحمه الله فلا . لقد توفي وهنالك خلاف بينه وبين كثير من الجماعات , أما من هو الخليفة الشرعي للشيخ مقبل , والله الشيخ مقبل بن هادي الوادعي ليس إماماً للمسلمين حتى يتم اختيار خليفة له من بعده، لكن هو أجتهد وكتب ورقة قبل موته فيها مجموعة من المشايخ يستشارون في أي نازلة تنزل وهم معرفون لدى الجميع ويبقى أنه نص على أنه يبقى على التدريس في مركز دماج الشيخ يحي الحجوري وهو لا يزال موجوداً هناك في صعدة يدرس عنده مجموعة كبيرة من طلاب العلم. أحزاب سياسية: * توجد عدة أحزاب سياسية في الساحة ما هي أقرب هذه الأحزاب إليكم؟ وماهي اوجه التعاون بينكم وبين الحزب الحاكم ؟ - ليس هناك قرب مستمر دائماً يمكن أن يكون عندنا في موقف الإصلاح أقرب وفي موقف المؤتمر وليس عندنا على الإطلاق حزب قريب وآخر بعيد، نعم نحس بالمكايدات الخبيثة حتى تضيع الشريعة والحقوق ويغمط الحق بسبب المكايدات ولسنا مع هذه المكايدات. أما هل بيننا وبين الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام تعاون فنحن نطيع الحزب الحاكم لأنه الذي يحكمنا ونحن نعتقد في هذه الدولة أنها مسلمة رغم وجود منكرات ومخالفات وهناك أشياء ننكرها ومع ذلك لا نرى الخروج عليها والذي يحكمنا المؤتمر الشعبي العام، فكل موقف يتبعه المؤتمر ينصر فيه الإسلام فنحن معه وهناك في المؤتمر بعض الأجنحة اليسارية المتطرفة وبعض الغلاة من أهل التشيع يحاربوننا من داخل المؤتمر من خلال الصحف ولك أن تقرأ بعض الصحف التي تهاجمنا، فالمعارضة مثلاً تهاجمنا بأننا أذناب الدولة وهؤلاء من داخل الدولة يهاجموننا لأننا نخالفهم في منهجنا ومعتقداتنا وبعضهم يفضل الشيعة والباطنية علينا وهو لو كان صادقاً بوفائه لدولته لكان أقرب إلينا لا إلى عداوتنا وعليك مرجعة 14 أكتوبر وبعض كتاب الميثاق، فأحمد الحبيشي وفيصل الصوفي يهاجمان أهل العلم والسلفيين من داخل صحف المؤتمر والدولة ونحن عند المعارضة محاربون لأننا كما قالوا مع الدولةٍ . الانتخابات: * لماذا لا يشكل السلفيون حزباً سياسياً ؟ وهل صحيح أن سلفيي اليمن يهيؤون أنفسهم لخوض الانتخابات النيابية القادمة؟ - يرى السلفيون إلى اليوم أن ما يقومون به من خدمة الإسلام الدعوة إلى الله وتصحيح العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات والإحسان إلى الناس من الأيتام والمحتاجين من خلال الجمعيات الخيرية والعمل الدعوي أنه أنفع للإسلام وللمسلمين وهم يثقون بالأحزاب السياسية ويتمنون لها التوفيق والنجاح ولكنهم يرون التنازلات مما جعلهم يقتنعون أن يظلوا بهذا الوضع وأن مصلحتهم عليه أكثر وأرجح عندهم . أما هل يهيئون أنفسهم للانتخابات يعني حسب علمي ربما يكون هناك بعض الناس.. أفراد معينون، لكن لا على كل السلفيين وكما تعرف الذين يرون من السلفيين الانتخابات أحيانا يختارون من يرونه أنسب من غيره ، سواء من الإصلاح أو من المؤتمر أو من المستقلين، إنهم أعطوا هذه المسألة الحرية للأفراد لأنها مسألة اجتهادية فلا يضيقون بها . جمعية الحكمة: * جمعية الحكمة استطاعت الوصول إلى المشاريع الخيرية في كل مدينة وكل قرية وجبل وسهل من أرض اليمن وإقامة مشاريع عملاقة على مستوى الوطن هل أنتم راضون عما أنجزته الجمعية منذ تأسيسها إلى اليوم ؟ من أين لكم هذه الإمكانيات؟ هل تتقلون الدعم من المملكة العربية السعودية ؟ - بالنسبة للسؤال الأول رغم أن الجمعية قد بنت حوالي 700مسجد وبنت مشاريع كثيرة جداً ككلية الصيدلية في عدن بأكثر من ستمائة مليون وهي تبني مستشفى في حضرموت ومستشفى في أبين وبنت مستوصفاً في الحديدة وفي حضرموت الآن تبني ولها مشاريع كثيرة تجهزها ثم تسلمها للدولة رغم هذا ورغم كفالة الآلف من الأيتام وحفر الآبار وكفالة الأسر الفقيرة وطلبة العلم وإقامة المراكز الشرعية إلا أنها ليست راضية عن نفسها قطعاً، لحاجة الأمة إلى أعظم من ذلك بكثير . أما من أين لنا هذه الإمكانيات فنحن نعرض مشاريعنا على أهل الخير ونسوقها في الداخل والخارج وهناك من ييسره الله للمساهمة في هذا المشروع أو ذاك.. أما كلية الصيدلة في عدن فكانت على حساب اللجنة الشعبية الكويتية وقد جاء رئيس اللجنة الشعبية الكويتية إلى عدن عندما فتحنا هذا المشروع ومع رئيس الوزراء ومحافظ محافظة عدن وجاء معه طارق بن سامي العيسى رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي فكان هذا من اللجنة الشعبية الكويتية، أي من الشعب الكويتي عن طريق جمعية التراث عن طريق جمعية الحكمة اليمانية الخيرية . أما هل تتلقون الدعم من المملكة العربية السعودية فالجواب لا.. كانت هناك جمعيات خيرية قبل وكنا كغيرنا من الجمعيات الخيرية كالإصلاح والإحسان و الجمعيات الأخرى تسوق مشاريعها للجمعيات فتنجح في بعض المشاريع وتخيب في بعضها، لكن في هذه المدة الأخيرة أصبح التضييق موجوداً ولم يعد عندنا تواصل قطعاً، لان الأمور تأزمت كما تعرف أنت , فهو ضغط على الجمعيات الخيرية لكن نجتهد وعند بعض المحسنين هنا وهناك ونسأل الله أن يعين . الإرهاب: * ما هو مفهوم الإرهاب لديكم؟ - هو التخويف، ورهب أي خاف وأرهب أي أخافه فعلا هذا التخويف إن كان قتلاً للأبرياء وإرهابا وتخويفا لهم وضربا لهم وتشريدا لهم كما يفعل الغرب في بلاد المسلمين، فهذه جريمة سواء جاءت من المسلمين أو من غيرهم وأما إذا كانت الأمة قوية يخافها عدوها واجبها بأن تعد نفسها الإعداد الصحيح فهذا واجب شرعي لقوله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ). ثم اعلم أخي أن اليهود يرهبوننا تلقائيا، فقد جعلهم الله يخافوننا كما قال تعالى ( لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ) .. فماذا نصنع لهم إذا كانوا يخافوننا،
استسلم العرب وتركوا فلسطين ومع ذلك أخبرنا الله بأنهم يخافوننا ويرهبوننا. * كلمة أخيرة تختتمون بها هذا اللقاء؟ - أبشروا إخواني بأن المستقبل للإسلام، وأن الخلافة الإسلامية هي الوعد الحق وأن رومية ستفتح للمسلمين، وأن الإسلام هو الذي سيظهر به المجددون، لأن هذا الطغيان الغربي يبشر بزوالهم وسقوط أنظمتهم كما زال الاتحاد السوفيتي وجر أذيال الهزيمة. واليوم في أفغانستان تخضع الدول الغربية لطالبان وتدعوهم إلى الحوار بعد أن كان الحوار معهم جريمة، وفي العراق يسحب الأمريكان كثيرا من جيشهم وإن كانت سلمت الحكم للشيعة الذين هم أقرب إلى منهجهم ومصالحهم.ولهذا أقول: النصر قادم بإذن الله تعالى وما على حكام المسلمين وعلمائهم وعامتهم إلا أن يعتصموا بالإسلام جمعياً ولا يؤملوا بالغرب لأنهم لا يمكن أن يراعوا فيهم إلا ولا ذمة.وأسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.