سعى احفاد باذان ومن معه من الفرس الى تقمص الاسلام واظهار الولاء له ليحافظوا على نفوذهم داخل اليمن بعد ان حاصرهم اليمنيون واقتصر دورهم على صنعاء فاعلنوا اسلامهم واظهروا التودد ليتولوا بذلك حكم صنعاء حتى اقتلعتهم ثورة اليمنيين التي استطاعت قتل حاكم صنعاء ابن باذان ليرسل , النبي علي بن ابي طالب بديل عنه فحافظوا على تواجدهم عبر اعلان اسلامهم متخذين من الاسلام غطاء يجنبهم الانتقام لما ارتكبه من جرائم ضد ابناء اليمن , مترقبين الفرصة لاعادة الانقضاض عبر اشعال الفتن بين ابناء القبائل حتى وجدوا ظالتهم في قدوم الهادي الرسي من ايران متقمص رداء الهاشمية وهو الرداء الذي مكنه من استعباد اليمنيين وجلب لهم الالف من الديلم والطبر ليضافوا الى المكون الفارسي القابع منذ عهد باذان . فالهاشمية صارت قميص يرتديه كل الدخلاء على اليمن فتقمصها الفرس والاكراد ممن قدموا مع تارون شاه الايوبي وجلهم سكنوا مدينة ذمار وبعض المدن الاخرى الى جانب احفاد باذان والقادمين مع ابن حوشب والمهاجر ورغم ادعاءاتهم باختلاف مذاهبهم الا ان هذا الاختلاف هو مجرد وسيلة تضمن لهم السيطرة وتوسيع الخلاف بين ابناء اليمن وطمس كل ما يشير الى حضارته وهو ما غيب تراثها الانساني ومن يزور اليمن لا يكاد يلامس تلك الحقبة من التاريخ الذي امتازت به بلادنا قبل قدوم الفرس اليها ماجعل تاريخنا غير معروف معالمه و حضارته ولولا الكتب اليونانية القديمة والفينقية وغيرهم ممن كان لليمنيين القدامى على صلة تواصل بهم لما كان لنا ذكر في تاريخ الامم . ويشير الهمداني. في كتابه صفة جزيرة العرب ان الهادي الرسي عمد الى تدمير القلاع والحصون الحميرية والسبئية الممتدة من صعدة حتى صنعاء عندما دخلها غازي ليكمل ابنائه هدم ماتبقى منها وهو بهذا العمل من الهدم الممنهج والتنكيل رغم سيطرته على تلك الحصون والقلاع و كان بمقدوره توظيفها لخدمة دولته الا انه كان ينظر لها بانها تراث وتاريخ لليمنيين وهو تراث سيكون له واقعة في عقول وقلوب الاجيال وبهذا الحقد عمد الهادي ومن خلفه لتدمير كل ما يرمز لعظمة الانسان اليمني من تاريخ وتراث فغابت حضارة سبأ وحمير. عن الانظار نتيجة التدمير الممنهج للآثار اليمنية الا ما طمرته الرمال. واخفته عن عيونهم . وليس الهادي الراسي وحده من سعى لهدم الحضارات اليمنيةفحضرموت التي عرفت بارض كندة وتناقل الشعراء تراثها وفنونها المعمارية. التي لم يعد الزائر الى محافظة حضرموت يجد لكندة تراث او حصون الا ما ندر بعد ان دمرت على يد المهاجر وابنائه من بعده ليبنون مكان حصون وقصور كندة تاريخ يتكلم عن حقبتهم ولن يكون لهم ذلك لابطمس تاريخ. حضرموت الطويل الضارب في جذور التاريخ وماجاورها . ماجعل الانسان اليمني غير قادر على ملامسة تاريخ اجداده. ليضاف الى جرائم احفاد الامامة من ابناء الرسي في شمال الشمال ولم تبني الامامة منجز حضاري او معلم تاريخي او مصلحة عامة تعود على أبناء اليمن بالمنفعة خاصة أبناء المناطق الذي يحكموها الا بعض المساجد وهي مساجد لم تنشأ لغرض العبادة بل لزراعة العبودية وتطويع الناس لتقديسهم . هكذا استطع الفرس ومن معهم من الغزاة القادمين من خارج اليمن تقمص الهاشمية لما لها من مكانة في قلوب وعقول الانسان اليمني فأستغلوا حبهم لنبيهم وسعوا بهذا التقمص لاستعبادهم تحت ستار انتمائهم للهاشمية موظفين مظلومية العلويين على يد ابناء عمومتهم العباسيين والامويين لينتقموا من اليمن واليمنيين ويذكرني بذلك قصيدة احد المنتمين للحزب الاشتراكي وهو يقول سيحكمنا برداء الاسلام او برداء ماركس .