اتفقت مصر والسودان على ضرورة تعزيز سبل التنسيق المستمر بين وزارتي خارجية البلدين والأجهزة والمؤسسات المختلفة في البلدين، فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بينهما. وأصدرت الخارجية المصرية والسودانية بياناً مشتركاً عقب لقاء وزيري خارجية البلدين في العاصمة السودانية #الخرطوم اليوم الخميس، أكدا فيه على استمرار تبادل الدعم والإسناد في المحافل الإقليمية والدولية، وفي كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وأشاد الجانبان بانتظام عقد اجتماعات اللجان المشتركة المتفق عليها بين البلدين في المجالات القنصلية والمنافذ الحدودية ولجان التشاور السياسي، فيما تم الاتفاق على عقد اجتماع متابعة دوري يجمع الوزيرين على أن يعقد بالتناوب بين الوزارتين. واتفق الجانبان على دعوة وسائل الصحافة والإعلام في البلدين توخي الحظر والدقة في نقل الأخبار المتعلقة بين البلدين والعمل على تعظيم المشتركات، بما يخدم أواصر الأخوة والمصالح المشتركة، وبما يعود بالنفع على شعبي البلدين. وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية، إن سامح شكري #وزير_الخارجية التقي خلال زيارته الحالية إلى الخرطوم مع الرئيس السوداني عمر #البشير حيث نقل الوزير المصري رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح #السيسي إلى الرئيس عمر البشير، أكدت على عمق واستراتيجية العلاقات بين البلدين، وأهمية الحفاظ عليها وتطويرها في كافة المجالات، فضلا عن التأكيد على أن أمن واستقرار مصر من أمن واستقرار #السودان والعكس، وأهمية الحفاظ على التواصل الدائم بين البلدين. وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أن وزير الخارجية أطلع الرئيس البشير على نتائج مباحثات لجنة المشاورات السياسية بين البلدين، وما اتسمت به من شفافية وحرص متبادل على توثيق العلاقة والارتقاء بها إلى آفاق أرحب من التعاون، فضلا عن أهمية حماية العلاقات الثنائية من الأطراف المغرضة التي تستهدف النيل منها. من جانبه أكد الرئيس البشير على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين البلدين خاصة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، والتي تفرض على الجانبين التكاتف والتعاون والتضامن لمواجهتها، مشددا على أن أمن مصر واستقرارها يعد أولوية للسودان. وقال أبو زيد إن الوزير شكري أكد خلال الاجتماع على اهتمام مصر بمتابعة تفعيل نتائج الاجتماع الأخير للجنة العليا المشتركة، ووثيقة الشراكة الاستراتيجية، وكافة الأطر التعاقدية بين البلدين؛ كما تناول الاجتماع مناقشة مسار المفاوضات الخاصة بسد النهضة، بالإضافة إلى التعاون في إطار اللجنة الثلاثية العليا بين مصر والسودان وإثيوبيا، والتأكيد على أن موقف مصر الاستراتيجي هو ضرورة ترسيخ المصلحة المشتركة بين الدول الثلاث سواء في مجال الإدارة المشتركة للموارد المائية وتوليد الطاقة أو غير ذلك من المشاريع الاقتصادية في كافة المجالات. وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على أهمية التنسيق المستمر لمعالجة أية إشكاليات قد تطرأ في العلاقة بين البلدين، فضلا عن التنسيق المستمر بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وأن يمتد التعاون بين الجانبين ليشمل جميع الوزارات والهيئات الأخرى، وأن تضطلع وزارتا خارجية البلدين بدورهما في دفع وتعزيز هذا التنسيق. وقال أبو زيد إنه تم التأكيد على دعم مصر للسودان في كافة المحافل الدولية، وهو ما ستتولى الحكومة السودانية توضيحه للرأي العام السوداني، ودحض أي شكوك قد تطرأ بهدف الإضرار بالعلاقات بين الدولتين، بالإضافة إلى التنسيق في ملف #مياه_النيل. وذكر أن الجانب السوداني أكد على أن الأمن المائي للبلدين مرتبط، وعلى التزام السودان باتفاقية عام 1959، كما تم الاتفاق على أن تبحث الأجهزة المعنية في البلدين التوقيع على ميثاق شرف إعلامي، لضبط التعامل الإعلامي مع الموضوعات التي تمس علاقات البلدين.