الخرطوم - 4 - 4 (كونا) -- اتفق الرئيسان السوداني عمر البشير والمصري محمد مرسي هنا الليلة على رفع تمثيل اللجنة المشتركة بين الجانبين لمستوى الرؤساء من اجل ترقية علاقات البلدين وتعزيزها. وأكد البشير في كلمة القاها في جلسة المباحثات المشتركة مع مرسي حرص بلاده التام ودعمها الكامل لاستقرار مصر واستعداده لتسخير كافة مقدراته البشرية والمادية لتحقيقه. كما أكد حرص بلاده على بناء علاقات استراتيجية مع مصر تقوم على أرضية صلبة من التفاهمات والاتفاقيات والآليات المشتركة الفاعلة تمكنهما من مواجهة التحديات وتجاوز الصعوبات الماثلة. وقال البشير "ان ما يعتري مصر يضار منه السودان" مشيرا الى تطلع بلاده لأن تستعيد مصر أدوارها الايجابية والفاعلة في المنطقة بعد أن اصابها الركود لفترة طويلة خدمة لمصلحتها ولمصلحة دول المنطقة. واضاف أن السودان يتطلع كذلك الى دور ايجابي لمصر في جنوب السودان ودور ايجابي في المحافل الدولية والإقليمية. واعلن البشير في ختام كلمته عن تصديقه بمساحة أرض لتكون منطقة صناعية للصناعات المصرية وقام بتقديم خريطة تشمل الارض التي تبلغ مساحتها مليوني متر مربع في المنطقة الصناعية جوار (مصفاة الجيلي) شمال العاصمة الخرطوم معربا عن الامل في أن يبدأ مشوار التعاون في تنفيذها. ومن جانبه اكد الرئيس مرسي ان مصر تسعى إلى وجود تعامل اقتصادي حقيقي بين مصر والسودان في كافة المجالات لتحقيق آمال الشعبين. ولفت إلى أن مصر تسعى لتطوير العلاقات الاقتصادية من الجانب السوداني مشيرا الى أن ذلك بدأ في مجال البنية التحتية وأنه تم افتتاح طريقين وهناك طريق ثالث يتم إعداده. ورحب مرسي بدعوة البشير لجعل التنسيق بين اللجنة العليا المشتركة بين السودان ومصر على مستوى الرؤساء مشددا على أن ذلك سيتم فورا. ونوه إلى أن هناك مساعي للتكامل الزراعي بين مصر والسودان وفي مجال الصناعات الزراعية مشيرا إلى أن زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل مثلت انطلاقة لتطوير العلاقة بين الجانبين. واعلن الرئيس المصري ان بلاده ستسعى لفتح حوار بين جوباوالخرطوم للوصول لعلاقات قوية ووثيقة بين الجانبين مؤكدا أن مصر ستواصل دورها الداعم للسودان وجنوب السودان بما يسهم في تعزيز التعاون والسلام بين البلدين. واشار الى أن مصر ستسعى لدمج مختلف الحركات الدارفورية في اتفاقية السلام فضلا عن دعم مصر لمؤتمر إعادة دارفور المقرر عقده بالدوحة الشهر الجاري. وقال مرسي ان الظروف التي تمر بها مصر عقب ثورة 25 يناير وسعي الشعب المصري لتحقيق العدالة الاجتماعية لم يشغلها عن هموم ومشكلات عالمها واخوانها العرب. وكان مرسي وصل الخرطوم في زيارة تستغرق يومين يختتمها غدا بلقاءات مع عدد من المسؤولين السودانيين وقادة الاحزاب السياسية والجالية المصرية في الخرطوم. (النهاية) ح ح أ / م م ج كونا042345 جمت ابر 13