ينبغي من أعضاء محترمين في مؤتمر الحوار تكوين كتلة مطلبية مدنية ضاغطة داخله، تكون مفعمة بروح الثورة والوطنية وذات إرادة وتنظيم لمواجهة الكتلة التقليدية فيه ، الكتلة الراسخة والراضخة والمعيقة تاريخياً لكل التحولات التقدمية في هذه البلاد.. البلاد المنكودة بسبب هؤلاء المتماسكين جداً من ناحية كما بسبب التشتت الدائم لوعي وطاقات الحالمين فيها بالتغيير من ناحية أخرى! بذلك فقط يمكن التعويل على إمكانية إحداث فارق كبير في أعمال هذا المؤتمر -غير المبشر حتى الآن - ومخرجاته أيضاً.. ولتكن مسألة الإجماع على بدء تنفيذ النقاط ال20 بلا مهادنة أو تلكؤ هي الأساس التكويني لهذه الكتلة الرقابية الفارقة التي بإمكانها إذا تشبثت بمواقفها السليمة والسوية أن تبشر بالكثير.