عين المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك القيادي في حزب الحق محمد المنصور بمنصب المتحدث الرسمي باسم تكتل اللقاء المشترك خلفاً لسلفه القيادي في حزب البعث نائف القانص . ويأتي ذلك في ظل انقسامات يشهدها حزب الحق على خلفية اتخاذ لجنته التنفيذية في مارس الماضي قراراً يقضي بإقالة الأمين العام للحزب حسن زيد وتكليف نيابة عنه محمد المنصور الذي كان يشغل منصب الأمين العام المساعد ورئيس الدائرة السياسية بمنصب الأمين العام لحزب الحق .
وقوبل القرار بالرفض من قبل حسن زيد الذي مضى بالإعداد لمؤتمر عام للحزب هو الأول منذ تأسيسه قبل نحو 22 عاماً ، وانعقد المؤتمر في شهر يناير الماضي بمشاركة جناح مؤيد له ومقاطعة الجناح المعارض له والمؤيد ل محمد المنصور .
وقال أمين عام حزب الحق حسن زيد في تصريح خاص لوكالة "خبر" للأنباء " بأن أعضاء الأمانة العامة لتكتل أحزاب اللقاء المشترك لهم موقف متعارض مع قرار تعيين المنصور كون اللائحة تبين بأن الأمين العام أو الأمين العام المساعد لأي حزب منضوي في التكتل يُعين بمنصب رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك ، ورؤساء الدوائر السياسية التابعة للأحزاب بمنصب الناطق الرسمي للمشترك " .
وأضاف " بأن تعيين المنصور بمنصب الناطق الرسمي باسم تكتل أحزاب اللقاء المشترك هدفه الضغط على أعضاء الحزب للمحافظة على توحدهم انطلاقاً من حرصهم على وحدة الأحزاب السياسية وعدم تفككها كون ذلك من شأنه إضعافها " .
وقال أمين عام حزب الحق حسن زيد في تصريح خاص لوكالة "خبر" للأنباء " بأنهم عقدوا مؤتمرهم العام ولا يوجد لديهم أي مانع بأن يقوم محمد المنصور بتشكيل حزب خاص به وأنه مستعد للتعاون معه في هذا الأمر " .
وأكد زيد بأن المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك عين محمد المنصور ناطقاً إعلامياً باسم تكتل اللقاء المشترك لتلافي تعليق الأمر ، وأنهم في الحزب اقترحوا وفوضوا كل من الدكتور ياسين سعيد نعمان وسلطان العتواني وعبدالسلام رزاز بتعيين المنصور في منصب الناطق الرسمي للمشترك وهو ما وافق عليه جميع أعضاء الأمانة العامة للتكتل باستثناء عضوان .
وأوضح بأنه سيتم غداً عقد لقاء لتوضيح اللبس المتعلق باعتزام محمد المنصور عقد مؤتمر عام للحزب وفقاً لما تم مناقشته في الأمانة العامة لتكتل أحزاب اللقاء المشترك كون الأمر حُسم بانعقاد المؤتمر الأول لحزب الحق في يناير الماضي بحضور ومراقبة لجنة شؤون الأحزاب التي تسلمت كافة الوثائق .
ودعا أمين عام حزب الحق زيد الأمين العام المساعد ورئيس الدائرة السياسية للحزب محمد المنصور بتحديد موقفه من العودة للحزب أو تشكيل حزب جديد خاص به .
وكان محمد المنصور ذكر في تصريح صحافي بأن المجلس الأعلى للقاء المشترك كلفه خلال حضوره وزيد في اجتماع للتكتل باعتباره الأمين العام المساعد ورئيس الدائرة السياسية لحزب الحق بعقد مؤتمر عام لحزبه خلال شهرين سيحضره الجناح المؤيد له ممن لم يحضروا المؤتمر الذي نظمه حسن زيد تحت مظلة المشترك .
وأشار إلى أن حسن زيد رفض قرار التكليف الصادر عن أمانة اللقاء المشترك بعقد مؤتمر عام لحزب الحق ، لافتاً إلى حدوث مشادة نتيجة إصرار زيد على أنه شخص له الحق في ترشيح من يتولى من منصب الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك .