تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عددا من الملفات الخاصة بالمنطقة العربية ومنها جريدة الاندبندنت التى نشرت موضوعا تحت عنوان "الربيعي معلقا على آخر لحظات صدام حسين .. تمنيت أن أرى ندما في عينية على ما ارتكب من جرائم لكن لم يحدث". وكتبت الجريدة "قال السياسي العراقي موفق الربيعي انه كان يتمنى ان يرى بعض الندم في عيني الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين اثناء قيامه بمرافقته الى غرفة الاعدام الا انه لم يحدث". وقال الربيعي "كنت ارجو ان ارى بعض الندم على الجرائم الفظيعة التى ارتكبها صدام بحق مئات الالاف من مواطنيه لكن لم يحدث". واضاف الربيعي "لم يكن متدينا فقد قمنا بتذكيره بترديد عبارة الله اكبر قبل اعدامه" موضحا انه لم يشعر بالشماته في صدام الذي قام نظامه باعتقاله وتعذيبه عدة مرات. واضافت الجريدة "ان الدكتور الربيعي يعتقد بان العالم كان يواجه تهديدا بالفعل من قبل نظام صدام حسين بالرغم من عدم العثور على ادلة على وجود اسلحة دمار شامل وقال ان صدام كان قادرا على اعادة تشغيل برنامجه لانتاج اسلحة دمار شامل فور رفع العقوبات الدولية عنه". واضافت الجريدة "ان الربيعي اكد لنا من داخل منزله الشديد الحراسة على نهر دجلة انه "رغم الاخطاء الكثيرة التى وقعت فإننا قمنا بالخطوة الصحيحة عندما ازلنا نظام صدام للخطورة التى كان يشكلها". ورغم ان الربيعي يعارض تطبيق عقوبة الاعدام فإنه يرى ان اعدام صدام كان ضروريا على اثر محاكمته التى يقول انها اوضحت للعالم جزءا من الجرائم التى ارتكبها النظام البعثي الذي حكم العراق اكثر من 35 عاما. ويعتقد الربيعي ايضا ان الغرب تخلى عن العراق بشكل خاطىء موضحا انه يرى ان المقاتلات الامريكية كان ينبغي ان تواصل حمايتها للاجواء العراقية المفتوحة حاليا. ويؤكد الربيعي انه لو تم ذلك لما تمكنت ايران من تسيير جسر جوي عبر الاجواء العراقية لدعم نظام الاسد في سوريا وهو ما كان كفيلا بحسم الصراع الذي تشهده البلاد بشكل اسرع لوقف حمام الدم.