قدت لجنة تقصي الحقائق والتحقيق في ادعاءات وجود سجون سرية في حضرموت اليوم الأحد بالمكلا مؤتمر صحفي، لاستعراض نتائج ما توصلت له اللجنة المكونة من منظمات مجتمع مدني حقوقية واعلامية محلية من حقائق موثقة بالصوت والصورة . وأكد رئيس اللجنة المحامي نجيب سعيد خنبش، أن اللجنة زارت ( القصر الجمهوري الربوة الضبة الريان) في كل من مديريات المكلا والشحر بمحافظة حضرموت، والتقت بمحافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني، والذي اوضح ان جميع قوات النخبة الحضرمية هي قوات رسمية وخاضعة لقيادة المنطقة العسكرية الثانية و للحكومة الشرعية اليمنية وتعمل في اطار رسمي ولدى أفرادها أرقام عسكرية إسوة ببقية وحدات الجيش اليمني وهي تخضع في الأمور كافة لقيادة المنطقة العسكرية الثانية. ونقل رئيس اللجنة عن محافظ حضرموت، تاكيده بالسعي لتفعيل دور القضاء ، وأن هناك مساعي تبذل لدى الحكومة والرئاسة اليمنية لبدء عمل المحاكم المتخصصة والنيابات من أجل إحالة المتهمين كافة لها لاستكمال الإجراءات القانونية بشأنهم . وأفاد خنبش، ان اللجنة اشتملت زيارتها على الغرف والمباني وأي مواقع ترى فيها شبهة لوجود أي مكان للاحتجاز وكذا اللقاءات مع عدد من المحتجزين وكذا القيادات العسكرية و زيارة عدد ممن تم الإفراج عنهم لمعرفة ظروف احتجازهم التي كانوا عليها خلال تلك الفترة وإذا ماتم هناك أي انتهاك لحقوق الإنسان أو تعذيب خلال فترة وجودهم في المحتجز. وخلصت لجنة تقصي الحقائق التي تضم ست منظمات حقوقية محلية من حضرموت إلى النتائج التالية : • عدم وجود اي سجون سرية في المواقع المستهدفة ( القصر الجمهوري الربوة الضبة ) و هي أماكن معلن عنها رسمياً من قبل قيادة السلطة المحلية و قيادة المنطقة العسكرية الثانية بانها اماكن عسكرية تتواجد بها وحدات عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الثانية كلفت بمهام خاصة في اطار حملة مكافحة الإرهاب بينما ( محتجز الريان ) هو المحتجز الرئيسي لكل المتهمين بالإرهاب . • جميع المحتجزين في بعض المواقع المستهدفة متهمين بالإرهاب ولا يوجد محتجز متهم بقضايا جنائية عادية . • قيادة المواقع المستهدفة قوة يمنية من ابناء حضرموت مع بضع أفراد من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية لتقديم الدعم في مكافحة الإرهاب ولا وجود لأي قوات أجنبية . • من يقوم بأخذ الإفادات من المشتبه بهم المحتجزين هم ضباط تابعين للمنطقة العسكرية الثانية . • جميع المواقع المستهدفة تستلم توجيهاتها بالاحتجاز من قبل قيادة المنطقة العسكرية الثانية وفقاً لمعلومات و تحريات خاصة بهم . • بحسب تأكيد قيادات المواقع المستهدفة ( القصر الجمهوري / الربوة / الضبة ) بأنه لم يتم زيارة هذه المواقع او تفتيشها من قبل أي جهة أو منظمة أو مؤسسة مدنية أو حقوقية محلية أو دولية ، أما ( محتجز الريان ) بأن لجنة من نقابة المحامين حضرموت قامت بزيارتهم في أكتوبر 2016م للاطلاع على اوضاع المحتجزين وكذلك تم زيارة وكيل النيابة الجزائية المتخصصة بحضرموت بناءً على تكليف من النائب العام يوم الثلاثاء ثالث أيام عيد الفطر الموافق 27/6/2017م للاطلاع على أوضاع المحتجز . • السبب الرئيسي في بقاء المحتجزين في ( محتجزالريان ) هو عدم تفعيل دور السلطة القضائية بكافة أجهزتها المتخصصة بقضايا الإرهاب . • يوجد لدى ادارات هذه المواقع المستهدفة كشوفات بأسماء المحتجزين و المفرج عنهم ومن تم احالتهم للأمن العام . • اماكن الاحتجاز بالمواقع المستهدفة يتوفر فيها شروط الامن و السلامة و التهوية الجيدة ، كما تتوفر الرعاية الصحية مع مستوى تغدية مرضي جدا . • إجمالي عدد المحتجزين في ( محتجز الريان ) حتى لحظة كتابة هذا التقرير 175 شخصاً منالمتهمين بالإرهاب . كما تم الافراج عن عدد من المحتجزين في فترات سابقة . • لا وجود لأي حدث او امرأة محتجزة بالمواقع المستهدفة. • المواقع المستهدفة هي في الاصل مواقع قديمة غير مستحدثة تابعة للدولة . • إنَّ من سمعت شهادتهم اللجنة سوى كان من المحتجزين أو المفرج عنهم تؤكد أنه لا توجد أي مواقع احتجاز أخرى غير المواقع المستهدفة من قبل اللجنة .