ينطلق اليوم الأحد، في العاصمة البحرينية المنامة، الاجتماع الثاني لوزراء خارجية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، بحضور كل عادل بن أحمد الجبير، وزير الخارجية السعودي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، سامح شكري، وزير الخارجية المصري والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني. يناقش وزراء خارجية الدول الأربع سبل مكافحة الإرهاب القطري في ظل التعنت الواضح من حكومة الدوحة، والتصعيد المستمر من إعلامها المحرض على التطرف ضد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب. 3 أهداف رئيسية تطرح على طاولة اجتماع الدول الداعية لمكافة الإرهاب تتمثل في بحث سبل التنسيق المشرك لوقف دعم قطر للتطرف والإرهاب، والتصدى للتدخلات القطرية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، والعمل على تغيير سياسات قطر الداعمة للإرهاب وزعزعة الأمن القومي العربي. الموقف القطري بات واضحًا عقب الخطاب الأخير لأميرها تميم بن حمد الذي أظهر تعنتًا شديدًا ومكابرة زائفة في مواجهة المطالب الستة التي قدمتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لحل الأزمة في ظل استخاف الدوحة بالوساطة الكويتية ومناورات لفظية يقودها وزير الخارجية القطري حول جهوده بلاده لمكافحة الإرهاب. 25 يوما مرت منذ انطلاق الاجتماع الأول لوزراء خارجية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في القاهرة شهدت محاولات لعدة دول أوروبية للوساطة منها الولاياتالمتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي وتركيا لم تسفر بعد نتائج ملموسة في ظل المرواغات القطرية المستمرة. الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لم تتوقف هي الأخرى عن العمل لتقويض الإرهاب القطري، فإعلان الأممالمتحدة نيتها تأسيس مكتب لمكافحة الإرهاب هو تتويج لجهود دبلوماسية جبارة تقودها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ويسهم في تضييق الخناق على رأس المال القطري الذي يسهم في نشر الإرهاب والتطرف بين بلدان المنطقة. وفي ظل هذه المستجدات ينتظر الكثيرون بشغف نتائج الاجتماع الثاني لوزراء خارجية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب الذي ربما ينتج عنه قرارات رادعة تقصف جبهة حكومة تميم.