أكد السفير الأمريكي في اليمن ماثيو تولر، إن حكومة بلاده تدعم بقوة مقترحات المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ بشأن تسليم ميناء الحديدة لطرف ثالث وتجنيبها أي مواجهات، مؤكدا ان بلاده ستلعب خلال الفترة المقبلة دوراً قيادياً مع المجتمع الدولي لاستئناف الحل السياسي لإيقاف الصراع في اليمن. وقال السفير الامريكي اليوم خلال مؤتمر صحفي من جدة شارك فيه صحفيين من اليمن عبر الهاتف، إن فحوى المقترحات التي تقدم بها المبعوث الأممي تركز على تسليم الحديدة لطرف ثالث مما يجنبها أن تتحول إلى ساحة مواجهات. وأضاف «الحقيقة أنه يوجد جهاز محلي أمني وإداري يمكنه بالتعاون مع قوى أخرى القيام بإدارة الميناء والإشراف على جني الموارد مما يمنع استغلال الموارد من قبل الحوثيين أو أي أطراف أخرى ونعتقد أن هذه النظرية إذا نجحت ستمثل مكسباً لجميع الأطراف لأن أي عملية عسكرية ضد مدينة الحديدة ستمثل دماراً اقتصادياً كبيراً لليمن». وأشار إلى أن العائدات التي يحققها الميناء ملك لكل اليمنيين، وأنه إذا أديرت تلك العائدات بشكل جيد يمكن استخدامها لدفع مرتبات الموظفين في القطاع الحكومي وذلك بما يفيد البلاد كلها. وأوضح تولر أنهم (الأمريكيين) تلقوا مؤشرات إيجابية من طرف الحكومة الشرعية اليمنية بشأن تلك المقترحات. وقال «تلقينا مؤشرات إيجابية أيضاً من العناصر التي يدعمها علي عبدالله صالح، بينما لا تزال جماعة الحوثيين ترفض بعض النقاط التي تضمنتها مقترحات ولد الشيخ بشأن الحديدة». ووجه السفير الأمريكي نداءً لكل الأطراف للترحيب بمثل هذه الحلول، وقال «نرحب بمؤشرات الترحيب التي تلقيناها من بعض الأطراف ونحن ننادي الجميع أن يرحب بمثل هذه الحلول». وأكد أنه سيستمر في التواصل مع "تلك الشخصيات المتواجدة في الرياض وعمَّان وأبو ظبي والقاهرة وإذا سمحت الظروف أنوي السفر إلى داخل اليمن سواءً إلى عدن أو إلى أي مناطق أخرى للإلتقاء بأولئك الذين يسعون إلى إنهاء الصراع". ونبه مختلف الأطراف إلى أنه يجب قبول الدور الذي تلعبه الأممالمتحدة، وأضاف «ليس مفيداً أن يتم مهاجمة الوسطاء سواءً كان مبعوث الأممالمتحدة أو غيره».