قال مصدر في الرئاسة اليمنية، السبت، إن قوات الجيش تعد خطة لمعركة عسكرية فاصلة تستعيد بموجبها مدينة وميناء الحديدة بعد رفض الحوثيين خطة الأممالمتحدة لتسليم الحديدة إلى طرف ثالث. وصرح المصدر أن جميع الخطط العسكرية جاهزة للتحرك صوب الحديدة، خاصة بعد أن تمت السيطرة على معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي غرب مدينة تعز. وأوضح المصدر نفسه أنه بعد فشل الأممالمتحدة في قبول عرض التحالف العربي والحكومة الشرعية في إدارة الميناء، وبعد فشل خطة مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ الأخيرة في تحييد الميناء، فإن حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي باتت على قناعة، ومعها قوات التحالف العربي، بضرورة استعادة مدينة الحديدة لتسهيل إدخال المعونات الإغاثية، ولمنع تهريب السلاح من إيران إلى الحوثيين. وأشار مصدرالرئاسة إلى أن النية كانت التوجه إلى الحديدة قبل حلول رمضان الماضي، غير أن ولد الشيخ نجح في إقناع الحكومة وقوات التحالف العربي بالعدول عن الخطة لإتاحة الفرصة للجهود السياسية لتسليم مدينة الحديدة ومينائها سلميا، وهو ما رفضه الحوثيون وحليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وكانت خطة ولد الشيخ تقضي بتسليم ميناء الحديدة إلى طرف ثالث من قوات يمنية محايدة كما تقضي بتشكيل هيئة من رجال الأعمال لإدارة الميناء والإشراف على عمليات التصدير والتوريد وجباية الأموال الضريبية والجمركية، وتوريدها إلى بنك مستقل لغرض تسليم مرتبات موظفي الدولة الذين لم يتسلموا مرتباتهم منذ 10 أشهر.