في الندوة اليمنية الأولى للطفل عام 95تساءل الأديب الراحل نبيل السروري لماذا لا يتحول احد هذه المعسكرات إلى حديقة للأطفال لنؤكد أننا نهتم بالحياة أكثر من الموت لقد أحسنت القيادة السياسية بعد عقدين واتخذت قرارا تاريخيا بإعلان مقر الفرقة الأولى مدرع حديقة عامة ولا اعتقد أن في تسميتها حديقة 21 مارس مراعاة للصراع الإقليمي باختيار يوم النيروز الذي يتفق الأتراك والفرس على الاحتفاء به وإنما أرادت القيادة السياسية بهذه التسمية تكريم الأم اليمنية في عيدها وهي لفتة تستحق عليها القيادة الشكر والتقدير ومهما يكن فالمسمى هو الأهم من الاسم و المؤمل إلا يتم تقسيم مساحة الفرقة على الثوار والأنصار ولا يبقى منها للحديقة ما يتسع لثلاث ارجوحات (مداره) وبوابة أحسنت القيادة بقرارها ولكن تمامه مرهون بسرعة إخلائها وتسليمها بعد المساحة والتوثيق إلى أمانة العاصمة والتأكيد عليها بعدم استخدامها مقلبا للنفايات أو بحيرة للصرف الصحي وغل يد الحكومة من إلحاقها بجامعة الإيمان أو إنشاء كلية للقرآن أو دارا لعلوم الحديث وعدم تأول اسم الحديقة بأي وجه من الوجوه نجحت القيادة بقرار تحويل مقر الفرقة إلى حديقة ويبقى أمام القطاع الخاص ورؤوس الأموال أن تنجح هي الأخرى بالإسهام في أن يرى القرار النور وتمويل تشجير الحديقة واستكمال متطلباتها مسؤولية أمين العاصمة في هذا الموضوع اكبر من الدعاية والإعلانات ولعل مما يجب التنبيه عليه إلا تتحول هذه الحديقة إلى منفذ للفساد ومجاملة المقاولين الحمر والخضر وسائر الالوانسكان العاصمة جميعا أمام امتحان الحفاظ على هذا المتنفس والإسهام في إنجاحه المهندس والعامل والتاجر ورب الأسرة والفاتحة على أرواح شهداء مخازن الأسلحة التي فجرت وضحايا المليشيا التي في الفرقة دربت والى كل البلاد أرسلت أو إلى الخارج صدرت والى روح صاحب هذا الحلم الأرق والأجمل والأصدق نبيل السروري