في الوقت الذي يتواصل فيه فرز أصوات الناخبين في العراق بعد يوم انتخابي طويل، يستعد العراقيون لمرحلة ما بعد اللانتخابات، حيث تسابقت بعض القوائم الرئيسية في إعلان تصدرها السباق الإنتخابي . ومن المقرر أن تعلن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الاثنين 8-3-2010 نسبة المشاركة النهائية في وقت توقعت فيه مصادر مطلعة أن تكون حوالي 68%. وبانتظار النتائج بدأ الحديث عن مرحلة ما بعد الانتخابات التي قد تشهد صعوبة في تشكيل حكومة جديدة. وفي هذا الشأن أعلن وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري أن مجلس الوزراء سيجتمع لوضع خطط ما قبل تشكيل الحكومة المقبلة. وفي أول ردود الأفعال بعد فتح صناديق الاقتراع، انتقد رئيس القائمة العراقية اياد علاوي أداء مفوضية الانتخابات والحكومة العراقية لعدم توفير الأمن اللازم. من جهته، دعا رئيس مجلس المفوضين فرج الحيدري الناخبين والأحزاب إلى التريث والتحلي بثقافة انتخابية واعية. حمى الفوز بالانتخابات دفعت بعدد من المرشحين والأحزاب إلى الإعلان عن فوزهم في مناطق بعينها، ما دفع بمفوضية الانتخابات إلى الدعوة للتريث معتبرة كل ما يعلن لا يعدو كونه توقعات مبنية على نتائج أولية. أوباما يبقى خطة الانسحاب ووصف الرئيس الامريكي باراك اوباما الانتخابات العراقية بانها "نقطة تحول مهمة" على الرغم من وقوع اعمال عنف قاتلة مشيدا بقوات الامن العراقية ومكررا هدفه بسحب كل القوات الامريكية من العراق بحلول نهاية 2011. وانفجرت عشرات من قذائف المورتر والصواريخ والقنابل قرب مراكز الاقتراع في شتى انحاء العراق مما ادى الى مقتل 38 شخصا في محاولة على مايبدو لاثناء الناخبين عن المشاركة في الانتخابات لاختيار ثاني برلمان عراقي لفترة كاملة منذ الغزو الامريكي في 2003. واشاد اوباما بملايين العراقيين لخروجهم للتصويت على الرغم من الهجمات. وقال اوباما للصحفيين "مثلما كان متوقعا وقعت بعض حوادث العنف مع محاولة القاعدة في العراق ومتطرفين اخرين تعطيل تقدم العراق بقتل العراقيين الابرياء الذين يمارسون حقوقهم الديمقراطية.ولكن بوجه عام فان مستوى الامن ومنع الهجمات المزعزعة للاستقرار يوضح القدرات المتزايدة والكفاءة المهنية لقوات الامن العراقية التي اخذت زمام المبادرة في توفير الحماية عند مراكز الاقتراع". ويدعم تشديد اوباما لنجاح قوات الامن العراقية حجته بان بامكان القوات الامريكية مغادرة البلاد في الوقت المحدد مما يتيح للرئيس تركيز سياسته الخارجية بشكل اكثر وضوحا على الحرب في افغانستان. واذا ادت الانتخابات الى تكرار العنف الطائفي الذي اسفر عن سقوط عشرات الالاف من العراقيين قتلى في 20072006 فربما اضطر اوباما لاعادة التفكير في برنامجه الزمني. وقال اوباما "سنواصل السحب الذي يتسم بالمسؤولية للقوات الامريكية من العراق" مكررا ان المهمة القتالية الامريكية ستنتهي بنهاية اب (اغسطس). واضاف "سنواصل تقديم المشورة ومساعدة قوات الامن العراقية وتنفيذ عمليات تستهدف مكافحة الارهاب مع شركائنا العراقيين وحماية قواتنا والمدنيين وبحلول نهاية العام المقبل ستكون كل القوات الامريكية قد خرجت من العراق".