الفنان التونسي صابر الرباعي الذي يعيش في لبنان، صرّح عن أمور حساسة في حياته من طفولته الى غاية اليوم، وقال أنه تعلّم من والديه نعمة القناعة التي ساهمت فيما بعد في صقل شخصيته. وقال صابر أن الطفل هو صفحة بيضاء يتلقى من والديه، الى أن يساعده نضوجه على اختيار ما يناسب عصره، لينطلق بتوازن في محيطه. وأضاف صابر أن والده كان متطلباً، ما جعله يتّكل على نفسه في سن مبكرة. أما تقييم الوالد الدائم له، جعله في حالة إنتظار دائم لرأي الآخر، وتحوّل مع الأيام الى شخص حساس يتأثر بالنقد السلبي. ووصف صابر الرباعي زواجه الأول بالتقليدي، بعد أن جاء بقرار من والدته التي خافت من خطر الإنحراف بسبب جو الفن وكثرة الأسفار. صابر اليوم في حالة حب، بعد طلاقه من زوجته، وأوضح ان زوجته اليوم حرّرته من الضغط وهي تعرف تمام المعرفة أن أولاده من زواجه الأول، خط أحمر. صابر أشار أيضاً أن الفن هو المتنفّس الوحيد له، وأنه كان بإمكانه أن يبدع أكثر لولا الضغوط التي عاشها في حياته الخاصة. وشدّد صابر على رفضه لإلغاء حياته السابقة، إلا أن ضميره مرتاح بعد أن بذل مجهوداً كبيراً لإستمرار هذا الزواج. وأبدى الرباعي إستعداده لإختبار الأبوة مرّة أخرى معتبراً أنه حق لشريكته. وفي السياسة، صرّح صابر أن الدول العربية فقدت الركيزة الثقافية كأساس للمجتمع، معلنا أن ربيع الثورات العربية إنقلب علينا فإستغلّت الثورة لمصالح غربية.