- فكك فريق أمني عصر اليوم الاربعاء ، عبوة ناسفة زرعت في مدخل صحيفة المصدر الاهلية وضعها مجهولين، بعد يومين من سرقة سيارة التوزيع الوحيدة للصحيفة . وقال بلاغ صحفي صادر عن الصحيفة بأن فريق المعمل الجنائي الذي قام بتفكيك العبوة الناسفة ، قال بانها تحتوى على 400 جرام من مادة تي إن تي وهى روسية الصنع ، مشيراّ بأن العبوة الناسفة لا تصر ف إلا لجهة عسكرية. وكان موظفي الصحيفة عثروا عليهاوقاموا بإبلاغ الجهات الامنية ، والتي قامت بتفكيكها. ويتواجد في المبنى الذي وضعت فيها العبوة مقر مؤسسة المصدر للصحافة والإعلام وقناة يمن شباب ومكتب هندسي. من جانبها، عبرت نقابة الصحفيين عن قلقها من هذه الواقعة "الخطيرة" مطالبة الجهات الأمنية سرعة التحقيق وكشف ملابسات الواقعة ، وحماية الزملاء في صحيفة المصدر.
وفيما نص البلاغ الصادر عن صحيفة المصدر :
فوجئنا في الساعة الرابعة والنصف من مساء اليوم الأربعاء بالعثور على عبوة ناسفة مصنوعة من مادة (TNT) شديدة الانفجار، كانت موضوعة داخل كيس أسود في السلم المؤدي إلى مكتب مؤسسة المصدر للصحافة والنشر، التي تصدر عنها صحيفة «المصدر» اليومية وموقع «المصدر أونلاين» الإلكتروني.
وبعد أن تعرف عليها أحد العاملين في المؤسسة سارعت إدارة «المصدر» على الفور بإبلاغ الجهات الأمنية المعنية.
وإثر وصول أفراد من الشرطة وخبراء متفجرات من المعمل الجنائي في البحث الجنائي سارعوا إلى تفكيك الصاعق الذي كان ما يزال معداً للانفجار بعد دقائق، بحسب الخبير في المعمل الجنائي. والذي أفاد إدارة «المصدر» أن العبوة تزن 400 جرام وكانت مؤقتة ومعدة للانفجار خلال ربع ساعة فقط ما كان سيؤدي إلى تدمير العمارة بالكامل، المكونة من خمسة طوابق. وبحسب خبير المتفجرات الجنائي، أيضا فإن العبوة صناعة روسية، والصاعق ميكانيكي - أمريكي الصنع. وأكد الخبير أن هذا النوع من العبوات محدود التداول والاستخدام في إطار الاستخبارات العسكرية وهي الوحيدة القادرة على استيرادها من الخارج. ومؤسسة «المصدر» إذ تعرب عن جزيل شكرها لتجاوب وتواصل مدير أمن الأمانة معها، وكذا لأداء وسرعة استجابة الشرطة والبحث الجنائي في الحضور وتفكيك العبوة قبل انفجارها، فإنها تشدد على الجهات الأمنية المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، استكمال إجراءات التحقيق وفقا للإجراءات المتبعة في مثل هكذا جرائم، ورفع تقرير متكامل بالحادثة، وملاحقة وكشف المنفذين والجهات التي تقف ورائهم، حتى ينالوا جزائهم العادل لقاء هذه الجريمة النكراء، التي لم تكن لتودي بحياة الموظفين في المؤسسة فقط وإنما كافة الساكنين في العمارة (التي يتواجد فيها مقر تلفزيون «يمن شباب»، ومعهد هندسي لتدريب طلاب كليات الهندسة، إضافة إلى عائلة مالك العمارة) والذين كان معظمهم متواجدين في المبنى ساعة العثور على العبوة الناسفة. وتلفت «المصدر» عناية الجهات الأمنية المعنية إلى أن هذه الجريمة، يجب وضعها في إطار ما تعرضت له المؤسسة من استهداف سابق، حيث وأنها تأتي بعد مرور ثلاثة أيام فقط على سرقة سيارة التوزيع التابعة للصحيفة من أمام مقر المؤسسة، التي مازالت الجهات الأمنية تتابع إجراءاتها في البحث عنها، ولم تصلنا منها أية معلومات جديدة بشأنها حتى اليوم. إن إدارة مؤسسة المصدر، مع أنها تدرك أن موظفيها، مثلهم مثل بقية الصحفيين في مختلف وسائل الإعلام الأخرى، يعملون في بيئة ما تزال في غاية الخطورة، إلا أننا -بشكل خاص– ربما سيتوجب علينا التعامل مع مثل هذه الحوادث المتلاحقة كرسائل موجهة للمؤسسة، ربما من جهات قد تشعر أنها متضررة من عملنا الصحافي. وعلى الرغم من ذلك، فأننا نؤكد بأن مثل تلك الأعمال المستهدفة إسكات صوتنا، لن تثنينا عن الاستمرار في مواصلة أداءنا بمهنية عالية وفق النهج الذي اختطته صحيفة «المصدر» اليومية، وموقع «المصدر أونلاين». وندعو منظمات المجتمع المدني والمؤسسات المعنية بالدفاع عن الصحافة إلى التضامن والضغط على الجهات المعنية من أجل كشف الحقيقة وتعزيز حماية المؤسسات الإعلامية من مخططات تهدف إلى إسكات الصحافة وإعاقتها عن أداء رسالتها السامية.