هدّدت الفنانة السورية رغدة برفع قضية دولية على مواطنها الاعلامي فيصل القاسم، في حال ثبت تورطه في حادثة اختطاف والدها الذي اختفى في حلب منذ حوالي الشهر. وتساءلت في تسجيل صوتي نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلةً: "ما علاقة فيصل قاسم بوالدي؟ ولماذا يبدي كل هذا الاهتمام بالعائلة؟". وقالت في مكالمتها مع قناة تلفزية "قرأت في الأخبار أنه وراء اختطاف والدي". وأعلنت رغدة في وقت سابق عن رفضها القاطع وساطة قناة الجزيرة بينها وبين المعارضة للإفراج عن والدها، الذي اعتبرته شهيداً ككل الذين استُشهدوا في الحرب الدائرة في سوريا، مؤكدة تسجيلها مكالمة هاتفية مع مسؤول في القناة وعدت بنشرها خلال أيام. وكان الإعلامي السوري صاحب برنامج "الاتجاه المعاكس" على شاشة الجزيرة قد خصص منشورات تتعلق برغدة ووالدها، ونشر رداً لأحد أقارب رغدة يحمل اتهاماً صريحاً لها بتدبيرها اختطاف والدها بنفسها لكسب أنظار الناس، بينما نفى في وقت لاحق علاقته بالحادثة جملة وتفصيلاً. وأصدرت وزارة المالية السورية قرارا في وقت سابق يقضي بالحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة للإعلامي فيصل القاسم، استناداً لقانوني مكافحة الإرهاب وغسل الأموال لدعمه الإرهاب في سورية. وجاء نص القرار رقم 385 بما يلي: 'الحجز تم لثبوت قيام القاسم بتمويل المجموعات الإرهابية في سورية، والتآمر على الدولة بهدف زعزعة استقرارها الداخلي، والقيام بأعمال تستهدف إثارة الحرب الأهلية'. كما اتهم "بإثارة الاقتتال الطائفي، وذلك من خلال تكريس مزرعته القائمة في محافظة السويداء لتكون مكانا لإيواء واجتماع بعض المجموعات الإرهابية إضافة إلى تخصيص جزء من هذه المزرعة لتكون معملاً لتصنيع العبوات الناسفة". واتهمت الفنانة السورية المقيمة في مصر رغدة في وقت سابق عناصر من التيار السلفي والاخوان المسلمين بالاعتداء عليها خلال القائها قصائد اعتبرت مؤيدة لنظام السوري في ملتقى القاهرة الثالث للشعر العربي المقام في المجلس الاعلى للثقافة المصري. وتباينت مواقف الفنانين السوريين حيال الثورة، ففي الوقت الذي أيدها البعض ذهب الآخر إلى الوقوف مع نظام الأسد والانحياز له، فيما التزم ثالث الصمت. وفيما اعتبر الفنان المنحاز للنظام أن الثورة مجرد مؤامرة لتخريب وتقسيم سوريا، والثوار عصابات مسلحة. استخدم النظام السوري هؤلاء الفنانين في حربه الإعلامية ضدّ الثورة.