خلال الايام القليلة الماضية تحدثت المواقع التابعة للتيارات الاسلامية عن إسلام صانع ذلك الفيلم المسيء للرسول -بحسب وصف الاسلاميين فلم اشاهده- و ارفقوا الخبر بصورة لشخص يقولون انها لصانع الفيلم و هو أمام قبر الرسول يقرأ الفاتحة -بحسب زعمهم ايضا- و اعتبروا ذلك معجزة كبيرة وانتصار عظيم للاسلام و للرسول وحتى لله سبحانه و تعالى. ذلك الرجل الذي كانوا يتحدثون عنه و كأنه شيطان خبيث نجس اصبح اعلام الاسلاميين نفسه يتحدث عنه كرجل فاضل وعظيم ولا استبعد ان يصبح من اصحاب اللحوم المسمومة خلال الايام القادمة... ذكرني تعاطي اعلامهم مع موضوع الفيلم و صانعه بموقفهم من اركان النظام الذين زعموا انضمامهم للثورة، كانوا خلال اكثر من شهر يُقدموا كمجرمين مطلوبين للعدالة، وفجأة اصبحوا ابطال وليسوا فقط ابطال لإنضمامهم للثورة بل تم خلق سير ذاتية لهم ممتلئة بالمواقف العظيمة النضالية خلال العقود الماضية!!! بمعنى ان صانع الفيلم هذا ليست المشكلة فيما فعله بل فيما يعتقده!!! طبعاً انا مازلت اشكك في حقيقة الفيلم لكني ايضاً اشكك في اسلام ذلك الشخص ، خصوصاً عندما شاهدته وهو يقرأ الفاتحة دون مصحف وكأنه مسلم عريق معتاد على ذلك، وقد يكون الموضوع مصطنع بصورة كاملة او ان هذا الشخص يريد ان يثبت غباء الاسلاميين بأنه مهما صنع هناك "حيا بهم...حيا بهم" تستقبل اي مخطئ و مجرم مادام سيتوجه عبر التنظيمات الاسلامية... هل اذا اعلن الاسرائيليون اسلامهم لن يعودوا محتلين لارض فلسطين؟ هل المشكلة فيما يعتقدونه او فيما فعلوه؟ إسألوا الزنداني!!!