طاقة نظيفة.. مستقبل واعد: محطة عدن الشمسية تشعل نور الأمل في هذا الموعد    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    "نوخان شبوة" تُسقط شبكة مخدرات: 60 كيلو حشيش في قبضة الأمن    "طاووس الجنان" و"خادمة صاحب الزمان"...دعوة زفاف لعائلة حوثية تُثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مافيها(صورة)    الحكومة تطالب بتحرك دولي لوقف تجنيد الحوثي للأطفال تحت غطاء المراكز الصيفية    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    الدوري الاوروبي ... ميلان وليفربول يودعان البطولة    الدوري السعودي ... الشباب يكتسح ابها بخماسية    "لا حل إلا بالحسم العسكري"..مقرب من الرئيس الراحل "علي صالح" يحذر من مخيمات الحوثيين الصيفية ويدعو للحسم    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    انفجار مقذوف من مخلفات الحوثي في 3 أطفال في قعطبة    الحوثيون والبحر الأحمر.. خطر جديد على كابلات الأعماق مميز    مصرع وجرح عدد من العناصر الإرهابية على يد القوات الجنوبية بوادي عومران    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    لجنة الطوارئ بمأرب تباشر مهامها الميدانية لمواجهة مخاطر المنخفض الجوي    انطلاق أعمال الدورة ال33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لأفريقيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 33.970    سقوط 9 مدنيين في الحديدة بسبب الألغام ومخلفات الحرب خلال مارس الماضي مميز    الرئيس: مليشيا الحوثي تستخدم "قميص غزة" لخدمة إيران ودعم الحكومة سيوقف تهديداتها    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    إسقاط طائرة تجسس حوثية في شقرة بمحافظة أبين    تأجيل مباريات الخميس في بطولة كرة السلة لأندية حضرموت    دراسة: اقتصاد العالم سيخسر 20% بسبب التغيرات المناخية    عن العلامة اليماني الذي أسس مدرسة الحديث النبوي في الأندلس - قصص رائعة وتفاصيل مدهشة    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    ترحيل آلاف اليمنيين من السعودية    أضرار مادية وخسائر بشرية بسبب الفيضانات شرقي اليمن وإغلاق مدينة بالكامل    ركلات الترجيح تحمل ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب السيتي    ليلة للتاريخ من لونين.. وخيبة أمل كبيرة لهالاند    أهلي جدة: قرار رابطة الدوري السعودي تعسفي    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    فضيحة قناة الحدث: تستضيف محافظ حضرموت وتكتب تعريفه "أسامة الشرمي"    غرق شاب في مياه خور المكلا وانتشال جثمانه    بن بريك يدعو لتدخل إغاثي لمواجهة كارثة السيول بحضرموت والمهرة    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    ثلاث مساوئ حوثية أكدتها عشرية الإنقلاب    اليمن: الكوارث الطبيعية تُصبح ظاهرة دورية في بعض المحافظات الساحلية، ووزير سابق يدعو لإنشاء صندوق طوارئ    مأساة إنسانية: صاعقة رعدية تُفجع عائلتين في تعز    على رأسهم مهدي المشاط ...ناشطة حوثية تدعو إلى كسر الصمت حول قضية السموم الزراعية في اليمن    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    مفاجأة صادمة ....الفنانة بلقيس فتحي ترغب بالعودة إلى اليمن والعيش فيه    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    10 أشخاص ينزحون من اليمن إلى الفضاء في رواية    نيابة استئناف الامانة تتهم 40 من تجار المبيدات والأسمدة بارتكاب جرائم بيئية وتعريض حياة الناس للمخاطر    خطة تشيع جديدة في صنعاء.. مزارات على أنقاض أماكن تاريخية    وللعيد برامجه التافهة    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تراث الجنوب وفنه يواجه.. لصوصية وخساسة يمنية وجهل وغباء جنوبي    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    تخيل أنك قادر على تناول 4 أطعمة فقط؟.. شابة مصابة بمرض حيّر الأطباء!    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



على الحوثيين أن يتركوا السلاح وألا يكونوا نسخة لفيلق بدر العراقي أو الحرس الثوري
الشيخ علي القاضي عضو هيئة علماء اليمن رئيس جامعة الإيمان- تعز ل أخبار اليوم:
نشر في أخبار اليوم يوم 01 - 10 - 2012

قال الداعية الإسلامي الشيخ / علي القاضي عضو هيئة علماء اليمن وأمين عام جامعة الإيمان فرع تعز إن الفكر الإيراني سياسي وإنه يتقمص بدين يشبه الإسلام كثيراً لكن ليس هو الإسلام قطعاً، مطالباً الحوثيين بأن لا يستوردوا جرائم فيلق بدر العراقي ولا جرائم الحرس الثوري الإيراني، ولا يكرروا مأساة سوريا في اليمن، وقال: نحن في اليمن نختلف عندنا من الشهامة ومن الرحمة ومن الأخلاق ما لا نسمح أن نمارسه مع بعضنا البعض.
وخاطب القاضي الحوثيين بقوله: الشيعة في إيران مجرمون وسفاكو دماء وأنتم تعرفون ذلك، نحن ندعوكم فقط أن تتركوا السلاح وأن لا تكونوا نسخة أخرى لما حدث في العراق.
واعتبر رئيس جامعة الإيمان بتعز اقتحام سفارة الولايات المتحدة ونهبها تحت مبرر نصرة الرسول جريمة لا ترضي الله ورسوله وتشمئز لها النفوس وهي بالمقاييس الشرعية، مشيراً إلى أن الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام جريمة قديمة حديثة وتقف وراءها عقيدة صليبية غربية صهيونية، فيقوم بها بعض الأفراد المتطرفين وتحميها قوانين يتفق عليها جميع الغربيين.. وقال: أنا أعتبر الغرب جميعاً مشاركاً في هذه الجريمة، إما بالمشاركة المباشرة عن طريق الحاقدين والمتعصبين أو القوانين التي تدافع عن ذلك وتبيحه وتعتبره حرية.
ونفى القاضي صحة الأنباء التي تتردد على أن حزب الإصلاح يمارس الإقصاء.. وقال: نحن نطمئن الشارع ونقول له لماذا كل هذا التوجس، دعوا الناس يحكمون وقيموهم وبعد أربع سنوات أسقطوهم في الانتخابات إذا كانوا غير مناسبين لكم.
• بداية شيخ علي: العالم العربي والإسلامي يعيش هذه الأيام حالات من الغضب نتيجة للإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم.. برأيكم من الهدف من هذه الإساءات المتكررة ومن يقف وراءها ؟
الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام جريمة قديمة حديثة وتقف وراءها عقيدة صليبية غربية صهيونية، فيقوم بها بعض الأفراد المتطرفين وتحميها قوانين يتفق عليها جميع الغربيين وجميع الأوروبيين، فالأفراد يباشرون السب والقوانين المجتمع تقر من يجيد السب وهم متناقضون في ذلك إذا قالوا إنهم دعاة الحرية فإنهم يمنعون الكلام حول التشكيك بمذابح اليهود والهلوكست.مع أن هذه الموضوعات ليست صميمية ويجرمونها بطرق ملتوية ومفضوحة ثم يبيحون الهجوم على النبي عليه الصلاة والسلام وأنا أعتبر الغرب جميعاً مشاركاً في هذه الجريمة إما بالمشاركة المباشرة عن طريق الحاقدين والمتعصبين أو القوانين التي تدافع عن ذلك وتبيحه وتعتبره حرية .
• لكن بعض الحكومات الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة أدانت واستنكرت هذا التصرف الذي اعتبرته تصرفاً فردياً وليس ضمن أجندة وسياسات تنتهجها هذه الحكومات.. ألستم مع هذه التبريرات ؟
نحن نعلم أن في الغرب عقلاء لا يريدون إشعال مثل هذه الحرائق ولكن نحن نحملهم المسؤولية لأنهم يرعون القوانين التي تجيز هذه الإساءات ونحن نشكرهم على مدافعتهم عن النبي صلى الله عليه وسلم ونشكر كل غربي ومسلم وقف مع النبي ولكن نقول لهم إن المنهجية التي سب بها الرسول مقرة عندكم جميعاً، فهم من جهة بقولون هذا حق التعبير ومن جهة يشجبون هذه المساءلة وهذا تعارض واضح. الأصل أن يوجد هناك مستثنيات لأنه لا يوجد في العالم شيء مطلق دائماً لا بد من تقييد أمور معينة فمثلاً غير مسموح في أوروبا أن ننادي بحكم ملكي أو حكم ديكتاتوري وهي صورة سياسية ليست دينية ولكنها تعتبر جريمة وتعتبر ردة كما نعتبر نحن الردة في الإسلام إذاً الغرب يتفق على ثوابت يمنع المساس بها تحت مسمى الحرية ولكنه لا يعترف بثوابتنا الشرعية وهذه نقطة الخلاف بيننا وبينهم وليست نقطة الخلاف أننا لا نجد عقلاء منهم ولكن أن عقلاءهم يقرون منهجية سب رسولنا صلى الله عليه وسلم .
• ألستم معي أن المسلمين في هذه النقطة قصروا في التعريف بسيرة الرسول وأساؤا إليه أكثر مما أساء الغرب وقدموا الإسلام في صورة مشوهة وبالتالي فالمواطن الغربي واقع تحت تأثير هذه الصورة ؟
صحيح أن المسلمين قصروا في الالتزام بدينهم أولاً ثم قصروا بالتخلق بأخلاق الرسول ثانياً، فالغرب كثير منهم معذور في كراهية الإسلام بسبب نماذج إسلامية مشوهة ولكنهم أصحاب ثقافة واطلاع وعندهم من وسائل الاتصال المعروفة الكثير، الأصل أن يعرفوا ديننا من مصادرنا ومنهجيتنا لا يحاكمونا على أفراد زلوا هنا وهناك، ومهما قصر المسلمون ومهما أساءوا لا يبرر ذلك للغرب أن يمنهجوا سب النبي صلى الله عليه ولم وهم يعرفون أنه عظيم ويعتبر أعظم مؤثر في العالم وبشهادة كتابهم وكان على رأس المائة الأوائل الذين غيروا وجه العالم وغيروا التاريخ البشري، فقليل من الاطلاع وقليل من الإنصاف كانوا في غنى عن هذا الأمر .
• إذاً شيخ / علي من يتحمل وزر عدم التعريف بسيرة الرسول وتقديم الصورة المشرقة للإسلام ؟
الذي يتحمل مسؤولية التقصير في نشر الإسلام في نظري هما صنفان :الصنف الأول وهم الحكام وهم الذين لم يتبنوا بصدق وبجدية مسألة تعريف الغرب بالإسلام ولم يتبنوا الدفاع عن الإسلام في أوطانهم، والإسلام حسب علمي محارب في كثير من بلدان الإسلام ولا أعلم دولة إسلامية صادقة في تبني نشر الإسلام بعيداً عن المغالطات والمكايدات السياسية وبعيداً عن تلميع الوجوه وتزيينها، يوجد دولة إسلامية منحرفة تنشر فكرها المنحرف بحرارة وحماس لكن لا أعلم دولة سنية تتبنى نشر الإسلام بجدية ومصداقية، الصنف الثاني هم التجار فالعمل الإسلامي والدعوي والتعريفي بالعالم الإسلامي في العالم بشكل عام يقوم به دعاة وجماعات إسلامية وجمعيات خيرية ومراكز تحفيظ تعتمد بالدرجة الأولى على الصدقات وعلى صناع المعروف، فالكثير من التجار يقصر في هذا الأمر، فلو قصر الحكام فلا عذر للتجار الصادقين الصالحين أن يهيئوا بأموالهم لجيش من العلماء والدعاة متخصصين في نشر الإسلام بهذه الأماكن بعلم وبرفق وبضوابط شرعية ولكن ما يبن تفريط الحكام وبين بخل وشح وعدم فقه التجار للعمل الإسلامي الدعوي واهتمامهم بأمور معينة حصروا فيها الدين، أدى ذلك إلى ضعف الزحف الإسلامي والثقافي على الغرب وجعل الكثير من الغرب لا يفهمون الإسلام بصورة صحيحة وهذا في النهاية يتحمله المسلمون جميعاً بنسب متفاوتة الحكام والتجار، أما العلماء فلا أعتقد أن هناك تقصيراً من قبلهم إذا وجدوا من يشجعهم ويتبنى كتبهم، فستجد كثيراً منهم والغالبية الساحقة منهم في ميادين الدعوة للجهاد في سبيل الله .
• البعض يلوم المواطن الغربي بجهله بالإسلام وتحامله عليه، فما الذي يجعله يبني صورة ايجابية عن الإسلام وهو يشاهد الواقع المخزي للمسلمين من استبداد وتخلف وجهل وإراقة للدماء، الحاكم المسلم يقتل عشرات الآلاف من شعبه من أجل بقاءه في السلطة فأي احترام بعد هذا نتسوله منهم؟
صحيح أن هناك طبقة عازلة للإسلام من السمعة السيئة والممارسة الفاجرة تشوه الإسلام في النظر الغربي لكن الأوربيين كما هو معروف عنهم يعشقون التحليل والبحث والقراءة، فإذا بحثوا في مجتمعاتنا الإسلامية يجدون رغم الفقر والنكبات ورغم المشاكل التي يعانيها المسلمون إلا أنهم سيجدون أننا أكثر منهم صحة نفسية بينما الإنسان الأوروبي في أعلى درجات الثراء والراحة المادية، إلا أنه يعاني من الاكتئاب والانتحار والحالات النفسية وغيرها وهذا يستوقفنا لماذا هذه الصحة النفسية للمسلم ؟ إنه الإيمان.. الجيش الأمريكي في أفغانستان وفي العراق والبلدان التي احتلتها أمريكي يعاني أفراده من حالات نفسية و يلجؤن إلى الموسيقى للعلاج بها بينما المسلمون الذين يقاتلون هذا الغزو في هذه البلدان هم في قمة الصحة النفسية رغم أنهم في قمة الحاجة والفقر والعوز ومع ذلك لا يعانون، كذلك الجانب الاجتماعي عندنا التزاوج والتقارب والتعارف بين الناس والاختلاط بين الناس والرحمة لا يوجد عند الغرب ، الجانب الأسري أحكام الطلاق والزواج وأحكام الأسرة وبر الوالدين.. الغرب لا يعرف ذلك، كما أنهم يعرفون أن المرأة الشرقية لها من القوانين ما يجعلها أميرة معززة مكرمة، الغرب يعيش على حسابات في كل علاقاته وكلها مادية.
وباختصار أقول: لنا ما يشوهنا كثيراً، لكن لنا ما يدعو إلى الإعجاب لأن ديننا عظيم ورغم الضعف الذي أصابنا فإننا ما زلنا نحتفظ ببريق من هذا الدين .
• هل تعتقد أن ما يقوم به تنظيم القاعدة والجماعات الجهادية قد ساهم في تشويه صورة الإسلام في الذهنية الغربية وعزز من تصاعد منسوب الكراهية للإسلام والمسلمين؟
المسألة ليست تشويهاً فقط ولا شك أن هناك تشوية لكن الأعظم من هذا إراقة الدماء , إراقة الدماء هي قضية أكبر من الجانب الإعلامي قد يشوه شخص ما أو جماعة الإسلام في موقف معين لكن تكون لفترة مؤقتة ثم يعرف الناس الحقيقة، لكن عندما تقتل إنسان من يرجع هذا الإنسان وعندما تدمر الإنسان الذي هو أعظم شيء في هذا الوجود والذي يقول الرسول لهدم الكعبة حجراً حجر أقل إثماً من قتل إنسان مسلم، نحن نعتب على هذه الجماعات لأنها تستعمل السلاح في التغيير والأصل في الدعوة إلى الله أن لا يكون في سلاح مطلقاً عندما تدعو إلى الله، السلاح له ضوابط شرعية صارمة في الجهاد في سبيل الله والرجوع إلى أهل العلم المعتبرين، أما أن نخرج بحجة نصرة الدين ونصرة الشريعة فلا إننا نصرنا الشريعة ولا حفظنا دماءنا وأعراضنا ولا حفظنا دماء المسلمين من الجيوش وغيرها ولا حافظنا على العهود والمواثيق التي أعطاها الحاكم المسلم لغير المسلمين عندما يأتون إلينا، ولا نظرنا إلى نتائج أعمالنا في حال مارس الغربيون نفس ما نفعل على السياح والمقيمين من المسلمين في الغرب خاصة أن حياتنا في الغرب كلها لصالح الإسلام فأي تصرفات من هذا القبيل تؤدي إلى عرقلة مد الإسلام وقناعة الناس به .
• البعض اعتبر اقتحام السفارات وما حدث للسفارة الأمريكية في صنعاء من تخريب وسطو بأنه يندرج ضمن نصرة الرسول ووجدنا وسائل إعلام النظام السابق وحلفاءه توجه رسائل غير مباشرة في هذا الاتجاه ؟
لو دخل هؤلاء الذين خرجوا إلى السفارات تحت نصرة الرسول وقتلوا من فيها ولم يأخذوا شيئاً لكانت جريمة عظيمة، أما أن يزيدوا مع القتل ومع التخريب نهب الممتلكات فهذا يدل على أن هؤلاء بعيدون عن النبي عليه الصلاة والسلام، نحن لا نحتاج إلى نصرة الرسول بما نشوهه ولا نحتاج أن ننصر الإسلام بما لا يرضي الله ورسوله فلا نريد أن ندافع عن النبي بطريقة لا يحبها ولذلك نحن نقول إن الجريمة التي حصلت في ليبيا وفي غيرها من قتل لا تقرها الشريعة الإسلامية والتي لا تفعل ما تشمئز لها النفوس مطلقاً ، هذا الأمر مشمئز جداً وما ذنب هذا الشخص الذي حملناه مسؤولية وذنب غيره، النبي عليه الصلاة والسلام قال "لا يجني والد عن ولده" فإذا كان الولد لا يتحمل جريمة أبيه والعكس لا نقتل الولد إذا ما أبوه قتل ولا نقتل الأب إذا ما ابنه قتل فكيف نقتل شخصاً لأن أحداً من دولته سب أو أرعن، هذه بالمقاييس الشرعية لاتجوز ولا تعبر عن الإسلام ومضامينه.
• إذا ما انتقلنا إلى نقطة أخرى.. البعض يصنفكم ضمن التيار المحافظ في الإصلاح هل أنتم مع هذا الفرز معتدل ومتشدد؟
أنا لست مع هذه المصطلحات وأكرهها، أنا الذي أعرفه أنه لا يوجد في الإسلام شخص معتدل وشخص متشدد ، لا يوجد مخزن للمتشددين ومخزن للمتساهلين والمعتدلين ، الأحكام الشرعية تقوم على نصوص هذه النصوص لها ضوابط في فتحها ومتفق عليها إجمالاً ومختلف في تفصيلاتها فإذا كان هناك تمرد على النصوص وتناول لها بعيداً عن القواعد فمثلاً هناك شخص يريد أن يشرح لك النحو بعيداً عن قواعده المعروفة لا شك أنه سينتج لك نحواً آخر ليس بالنحو العربي وليس بالعامية، فإذا وجدت محاولات للتمرد على قواعد الرسول ومخالفة المنهج العلمي للعلماء فلا بد أن يقف العالم الصادق في وجه هذه المحاولات ولهذا سيصنف بأنه متطرف ومتشدد ومع التحكيم سنجد أن هناك أناساً يحافظون على المنهج الأصيل وهناك من يتفلت منه لأسباب أو لأخرى أقلها مثلاً تتبع الشواذ، حيث يوجد للأسف بعض الدعاة يتتبعون القواعد الشاذة، بل وأحياناً يتتبعون الباطل المحض، مثلاً يوجد بعض الدعاة من يشجع أن تتزوج المسلمة بغير المسلم ويعتبر هذا حرية شخصية ومن يرى جواز التبشير في أرض المسلمين ونحن نعتقد أن هذا الأمر يخالف أصل الإسلام وانه انحراف خطير وضلالة عظيمة ونحن نبين بالأدلة الشرعية ومن يصنفنا فليصنف كما يريد فلسنا حريصين أن نتسمى باسم معين ولسنا حريصين أن نظهر نحن المخلصين وغيرنا المرائي. نحن حريصون أن نتمسك بالمنهج . وأنا أرفض تقسيم الإصلاح إلى محافظين ومعتدلين الإصلاح حركة إسلامية منبثقة من الإخوان المسلمين والأخوان المسلمون ضوابطهم شرعية قائمين على نهج الاستنباط من الكتاب والسنة ويوجد بعض في الإخوان المسلمين من لهم آراء منفتحة لا تضر بالمنهج وهؤلاء لا يمثلون منهج الإخوان المسلمين الذي صاغه الإمام حسن ألبنا ويشرف عليه علماء كبار وهم على منهج أهل السنة فإذا وجد بعض الأفراد تأثر بهذا الفكر أو ذاك لا يعني أننا أصبحنا أجنحة ومقسمين ومشتتين وهناك مساحة كبيرة للحوار داخل الإصلاح وهناك مساءل نتناقش فيها ونختلف هذا شيء طبيعي.
• البعض يطالب الإصلاح بالانفتاح أكثر على الكثير من القضايا، باعتباره حزباً كبيراً وذا قاعدة جماهيرية خاصة وانه قد يصبح يوماً ما حزباً حاكماً.. كيف تعلقون؟
الانفتاح شيء وأن يغيب أو يضيع المنهج شيء آخر ، يتمسك بمنهجه بوضوح ثم ينفتح على الآخرين وفق المنهج الواضح لا يعني الالتزام بالنصوص أن تلغي كل النص أنا أحاكمك معي كداعية في هذه الحركة ألزمك بالعزائم ولا ألزم الآخرين مثلاً إذا تساهلت سيتساهل من تحنك ومن فوق، الانفتاح مع بقية الجماعات نحن بحمد الله كلنا مسلمون في اليمن وإذا وجد اختلاف بيننا وبعض الناس فالشريعة تجمعنا والإسلام يجمعنا جميعاً . وعندما يحكم الإصلاح لن يحكم بمرجعيته فقط بل سيحكم عندما يكون لنا قضاء مستقل تعرض عليه القضايا الشرعية في كل الجوانب والقضاء الشرعي المستقل الذي يقوده علماء ربانيون هم الذين يبينون هذا حلال وهذا حرام حيث يخضع لدولة إسلامية شرعية وفق آلية منهجية وليس أفراد وكما يقولون سيحكم المطاوعة الآن نتبع حكمهم نحن نريد جهازاً شرعياً قضائياً مستقلاً يقوده قضاة علماء أتقياء هؤلاء يطبقون الشريعة على الجميع على الإصلاح وغير الإصلاح.
• أين تضعون الحملة التي تستهدف الإصلاح من أنه يمارس الإقصاء بحق الآخرين وأنه سيحد من الحريات في حال تسلمه الحكم ؟
نحن نطمئن الشارع ونقول له الله المستعان لماذا يتعاملون مع أفراد منهم عرفوهم في المساجد وعرفوهم في الحارات في القرى في المدن من أفضل الناس سلوكاً وأدباً وأخلاقاً لماذا كل هذا التوجس وكأنهم لا يعرفونهم مطلقاً.. النقطة الثانية دعوا الناس يحكمون وقيموهم وبعد أربع سنوات أسقطوهم في الانتخابات إذا كانوا غير مناسبين لكم.. الأمر الأخير عندما نطالب بتحكيم الشريعة الإسلامية كحركة إسلامية على مستوى العالم الإسلامي هذا المطلب يفرح جميع الناس ، نحن لا نريد تحكيم الشريعة وفق أهواء ورغبات أشخاص في الحزب، نحن نريد تحكيم الشريعة وفق جهاز القضاء حيث يتحاكم الشعب إلى الشريعة الإسلامية ويدفعون قضاياهم المختلف فيها إليها، فمثلاً هذا شخص يكتب مقالاً يسب الله ما حكم القضاء الشرعي وما حكم الدستور اليمني فيه فإن قال هذا لا يجوز شرعاً يمتنع وإن قال هذا الأمر فيه مساحة من الخلاف والنصوص الشرعية لا تعارضه نخضع ونقبل ،إذاً لا نعلن تحكيم الشريعة تحكيماً مزاجياً لأفراد يحكمون وفقاً لرغباتهم .
• ألا يمكن أن تؤثر هذه الحملة على أنصار الإصلاح وحلفاءه ؟
الإصلاح أقوى بكثير من كل هذه الدعايات وهو ليس حزباً يافعاً ومراهقاً ، الإصلاح حزب راسخ وناضج وله قيادات حكيمة وفيها من الإخلاص والوعي الشيء الكثير نحسبهم كذلك ، هم يفهمون أن هذه الحملة تأتي في إطار الانتقام وفي إطار التشويه والحسد والحقد وفي إطار إفشال المشروع الإسلامي على مستوى العالم الإسلامي ، في إطار الغيرة التي تأكل قلوب العلمانيين والليبراليين بسبب رفض الأمة لهم حيث حكم هؤلاء الأمة ما يقارب 70 سنة وأصبحت العلمانية اليوم منبوذة بينما الإصلاح ،الإخوان المسلمون الحركة الإسلامية بألوانها كلها في شرايين وقلب الأمة ونحن نطمئن الآخرين بأننا لسنا منتقمين ولسنا حاقدين ولن نتربص بكم وإذا حكمنا إنشاء الله سترونا منا الخير الكثير وإن أخطأنا سنعتذر لكم وسنعترف بأخطائنا ونقول: لكم بعد أربع سنوات لديكم فرصة عندما تكون هناك انتخابات لتصححوا غلطكم عندما اخترتمونا في حال أخفقنا في تحقيق برامجنا وسنستفيد منكم عندما لا تنتخبونا في إصلاح أنفسنا.
• البعض يقول إن الإصلاح ركب موجة الثورة وسبق له أن تعايش مع النظام السابق فترة طويلة.. ما تعليقكم؟
الناحية الشرعية تقيد أي تغيير بالاستطاعة ومن الناحية العقلية لا يعقل أن الإنسان إذا صادق إنساناً أو جهة يبقى صديقاً لها حتى الموت وإذا عاداها يبقى عدواً حتى الموت، هناك متغيرات الصديق ينقلب إلى عدو والعدو يتحول إلى صديق ونحو ذلك، فالإصلاح في فترة ما لا يسعه إلا أن يكون بينه وبين الجهات الحاكمة خطوط علاقة وغير ذلك وإذا سار في اتجاه آخر سيؤدي ذلك ربما إلى حرب وانفجار لأوضاع وإقلاق الشعب وإلى أشياء تضر الأمة جميعاً وعندما تأتي الفرصة لتغيير هذا النظام الذي كنا معه وننتقده ولكننا لا نجد مفراً من التعامل معه وقد قال العلماء قديماً ليس بحكيم من لم يعاشر من ليس بمعاشرته بد ، شيء مفروض عليك أن لا تعاشره هذا غباء ثم إذا حانت الفرصة لتغييره ولم تغيره هذا غباء أيضاً، فالإصلاح كان يتعامل بحكمة لا نقول ببرجماتية ومصلحية والإصلاح هو جسد هذه الثورة وعضو فاعل فيها والإصلاح يعرف أعداءه حجمه قبل محبيه .
• في محور آخر كيف تقيمون واقع الخطاب الديني في ظل اتساع هوة الخلاف بين الجماعات الدعوية واصطفاف بعض العلماء إلى جانب النظام السابق أثناء ثورة التغيير السلمية ؟
بالنسبة لعلماء السلطة هذه ليست جديدة على طول التاريخ الإسلامي والحاكم يصنع له علماء في بلاطه يبررون له يمدحونه ويقنعون الأمة بوجوب طاعته وامتثاله وقد نجح الحكام على مستوى العصور عبر هؤلاء العلماء وعرف التاريخ علماء أحراراً وقفوا في وجه الحاكم وبذلوا كل ما يستطيعون.. أن يقود العلماء الركب في التغيير وإنكار الحاكم فهذه ليست جديدة وان يوجد علماء مع الحاكم هذه أيضاً ليست جديدة، لكن نقول للإنسان الذي قد تختلط عليه الأوراق نقول له: من الظالم ومن المظلوم، قف مع المظلوم ولا شك أن الظالم هو الحاكم وأن الشعوب هي المظلومة .
• شيخ/علي باعتبارك أحد العاملين في الجانب الدعوي والمتخصصين في علم الحديث كيف تقيمون مستوى الدعاة الشباب الذين يطلقون فتاوى التكفير بحق الناس بمن فيهم العلماء والدعاة رغم عدم أخذهم من العلم الشيء الكثير باستثناء حفظهم لبعض الأحاديث ومطالعتهم لعدد محدود من الكتب ؟
أقول لكل شاب إحفظ وافهم وتتلمذ واثني ركبتيك بين يدي العلماء وتربى على أيديهم السمت والأخلاق ونقول لهؤلاء الشباب الداعية إذا بدأ متصادماً مكفراً منفراً فإنه يخسر بضاعته، الداعية تاجر والتاجر إذا خسر زبائنه فإنه يفلس، أنت بضاعتك هؤلاء الناس كيف توصل لهم الهداية، صحيح أن كثيراً من الناس فيهم إعراض عن النصوص الشرعية، لكن هذا لا يزيدك إلا رحمة ورقة ورفقاً بهم ولذلك أوصي هؤلاء الشباب أن لا ينفردوا بالفتوى ، الفتوى أمرها خطير وحساس ويترتب علها أشياء كثيرة وأن يرجعوا إلى من هو أعلم منهم وأن يفتوا بما عرفوها من العلماء وأن لا يتصدروا لهذا الأمر لأنه يمزق الأمة، كما ندعوهم أن لا يستعجلوا ثمار العلم، فالعلم بحاره واسعة والتعجل فيه يؤدي إلى حرمان بركته.
ومن جانب أخر نطالب الناس أن لا يبالغوا في نقد هؤلاء الشباب، لأن هذا يؤدي إلى رد فعل نفسي وعناد من الطرفين .
• في ظل الحديث عن تحرك إيراني مشبوه في اليمن وتواجد لجماعة الحوثي المسلحة في تعز ومحاولتها التوسع في أكثر من محافظة.. هل تخشون من مشروع طائفي مذهبي يراد له التغلغل في المجتمع؟
كل مطلع بعمق وبدقة على العقيدة والفكر الإيراني يجد أنه فكر سياسي وأنه يتقمص بدين يشبه الإسلام، لكن ليس هو الإسلام قطعاً فكل من قرأ المذهب الإثني عشري الإيراني بعمق وبصدق بعيداً عن من يتحامل عليه أنا أدعو جميع الناس والشباب الذين ينتقدون إيران ومذهبها أن لا يعتمدوا على الكتب التي تصنف بالحاقدة على إيران، نقول لهم إقرأوا أصل المذهب الإثنى عشري فإذا قرأتموه ستجدونه أبشع بكثير مما ذكر عنه في الكتب التي تهاجمه المذهب ألاثني عشري لا يستطيع منصف مهما كان متساهلاً أن يعتبره مذهباً خامساً ومذهباً قريباً منا نحن نختلف معهم من الوضوء إلى لا إله إلا الله نختلف معهم حتى في العظام، تخيل أن الكعبين هما العظمان الناتئان بين الساق والقدم بينما في مذهبهم أن الكعب هو الذي على أصابع الرجل . تخيل في مساءل الاستنجاء الماء المستنجى به نجس إجماعاً وهو في مذهبهم يعتبرونه طاهراً وهذا في صلب كتبهم، تخيل عندنا الضم في الصلاة سنة وفي مذهبهم مبطل للصلاة وفي رواية كفر، فإذا تعمقت في هذا المذهب ستجد أنه يخالف الدين كلية ومع ذلك نقول يجمعنا معهم اسم الإسلام العام لا نطالب من إيران ولا من الشيعة أن يتركوا مذهبهم ندعو لهم بالهداية ونقول لهم اتركوا السلاح فقط نريدهم أن يكونوا كباقي المذاهب .
• برأيك الفكر الحوثي في صعدة هل هو مستنسخ من المذهب الإثنى عشري الإيراني؟
نعم وإن كان يوجد بعض الخلاف بينهم، لكن هم امتداد لهم خاصة في مثل هذه الظروف وإيران لها أذرع تنشر مذهبها عبر هؤلاء الناس، نحن نطالب الشيعة الإيرانية بشكل عام ونقول لهم إن كانت مشكلتكم أنكم ترفعون مظلومية آل البيت فنحن نقول لكم إن آل البيت هم تاج رؤوسنا وسواد عيوننا ونصلي عليهم في صلواتنا واسمي علي وأمي فاطمة وابني حسين وابنتي زينب، مع من تختلفون ومن يعادي آل البيت إذاً؟ إنكم تحاربون بلا عدو في ساحة لا يوجد من يحاربكم، أن تحملون الآن بعد 1400سنة جريمة قتل سيدنا الحسين ونحن نبرأ إلى الله ممن قتل الحسين ونخلع ولاية ومحبة كل من قتل الحسين يزيد وأصحابه وكل من شارك في قتل الحسين، هذا الشحن الطائفي لماذا تحملونا قتل الحسين وتقتلونا نحن وتستبيحون دماءنا في كل مكان .
• ما خطورة هذا الشحن الطائفي الذي يمارسه الحوثيون على النسيج الاجتماعي؟
أنا أدعو الإخوة الحوثيين في اليمن أقول لهم: لا تعيدوا مأساة العراق في اليمن ولا تعيدوا مأساة سوريا في اليمن، نحن في اليمن نختلف عندنا من الشهامة ومن الرحمة ومن الأخلاق ما لا نسمح أن نمارسه مع بعضنا البعض، نتمنى أن لا نجد حوثياً يأخذ الدرل ويثقب رؤوس أهل السنة، نريد منكم أن تحافظوا على خصائص اليمن ، الإيمان يمان والحكمة يمانية، لا نريدكم أن تستوردوا جرائم فيلق بدر العراقي ولا جرائم الحرس الثوري الإيراني، الشيعة في إيران مجرمون سفاكو دماء وأنتم تعرفون ذلك نحن ندعوكم فقط أن تتركوا السلاح وأن لا تكونوا نسخة أخرى لما حدث في العراق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.