- أكد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن حزم وحكمة وثبات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤشر يجب أن يكون مشجعاً لكل عاقل وحكيم، مضيفاً: «ننصح صادقين، بأن حلّ الأزمة في الرياض والمنطقة وليس في معارك الطواحين». وقال على «تويتر»: «مستجدات أزمة قطر ومأزقها يسلط الضوء على الدور المركزي للسعودية في محيطها الخليجي، تبقى الرياض الأساس والرقم الصعب، عصية، حليمة وحسابها عسير». وأوضح: «ويبرز دور الملك سلمان الجامع بين الحزم عند الحاجة والدهاء، متى دعا الموقف والحسّ الإنساني، بتوقيت مميّز، يكسر جمود وتصلب صنعته السياسة». وتابع: «إدارة الملك سلمان ووليّ عهده لأزمة قطر، جمعت بين الصبر والموقف الصلب، وميّزت بين خلاف سياسي مع حكومة تآمرت على الرياض ومسؤوليات دينية وإنسانية». وأضاف: «ويتضح جلياً، أنك، عاجلاً أم آجلاً، ستعامل كما عاملت جيرانك، فكل بيوتنا من زجاج، سيصبر الجار، لكنه لن ينسى التآمر والإساءة حين تبجحت بقرب سقوطه». وبين هشاشة الموقف القطري قائلاً «تبدو هشاشة الموقف حين تكابر بخطاب لا يتسق مع توجهك، ومفرداته غير مفردات مواطنيك الذين يتوقون إلى محيطهم ودبلوماسيتك لا تخاطب جارك صاحب القرار». واختتم قرقاش تغريداته «لأن المستجدات والتداعيات خطيرة، ولأن الأزمة مستمرة تهدد بالتوسع والتفاقم، دعوة جديدة وجدية إلى قطر بتغليب العقل والحكمة لأن المواجهة خاسرة». وأكد خبراء ومحللون سياسيون أن المطالب ال13 التي وضعتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب؛ كانت فرصة ذهبية أمام قطر للخروج من أزمتها، والتخلص من التركة الثقيلة للأمير السابق ووزير خارجيته حمد بن جاسم، وأن حل الأزمة لن يكون بمزيد من العناد والمكابرة، بل بالعودة إلى الحضن الخليجي والعربي، مع الحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها ضمن منظومتها الخليجية. وأكد الخبير الأمني والاستراتيجي السعودي، أحمد الشهري، في تصريحات لتلفزيون البحرين، إنه وبعد ما يزيد على الشهرين من عمر الأزمة، كنا نتوقع أنه لا يزال في قطر عقلاء، وكنا نعتقد أنه لا يزال من يملك القرار داخل الدوحة، لأن المدة الماضية كانت كافية بإيصال رسالة كاملة إلى كل من يعيش على أرض قطر. وأضاف للأسف الشديد أن من يهمّه مصلحة قطر، لم يعد في قطر نفسها؛ فالقرار لم يعد في الدوحة وإلاّ لكانت كل هذه الرسائل كافية ليعود الأخ لأخيه، ويلتزم على ما تم الاتفاق عليه عام 2013 و2014 وفي قمة الرياض 2017. وأشار الشهري إلى أنه ومنذ عام 1995، عندما بدأت قطر الجديدة لبس عباءة مارد جديد، وأصبحت تظهر ملامحه في كل اجتماع وقمة، وأصبح الصوت الخليجي القطري يغرّد خارج السرب، وهو ما جعل دول مجلس التعاون تنظر بريبة إلى هذا السلوك القطري. وتذهب التوقعات إلى أن أزمة النظام القطري ستتفاقم في الفترة المقبلة، مع انسداد الأفق أمام الحل، في حين بدأت بوادر الغضب الشعبي بين القطريين، بسبب السياسة التي يقودها نظام تميم بن حمد وأدت إلى عزل قطر وإخراجها من حضنها العربي والخليجي، الذي ستعود إليه حتماً بعدما تتطهّر الدوحة من فكر التطرّف والسياسات الداعمة للإرهاب.