عُقد في مقر الأممالمتحدة بنيويورك ندوة بعنوان "شركاء من أجل سلام مستدام في اليمن"، أدارها مندوب السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، ومشاركة كل من، المستشار بالديوان الملكي عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، وسفير السعودية لدى الجمهورية اليمنية محمد بن سعيد آل جابر، ووزير الخارجية اليمني الدكتور عبدالملك المخلافي، ومندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة السفير خالد يماني. وتناول سفير السعودية لدى اليمن في الجلسة الأولى من الندوة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية الشقيقة، مؤكداً أن المملكة تعد أكبر داعم اقتصادي لليمن خلال الثلاثين سنة الماضية، وشدد على أهمية تحقيق الحل السياسي في اليمن الذي بدأ بجهود كبيرة من المملكة منذ تقديمها المبادرة الخليجية عام 2011. ولفت الانتباه إلى أن المشكلة الراهنة في اليمن هي انقلاب مكون يمني صغير مسلح ومدعوم من إيران ومتحالف مع رئيس سابق على كل ما اتفق عليه الشعب اليمني، مشيراً إلى أن الميليشيات الانقلابية والمدعومة من قبل إيران، ماليًا وعسكريًا، أنهت آمال اليمنيين وأمن واستقرار اليمن والمنطقة. وجدد السفير آل جابر التأكيد على دعم المملكة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، التي كان آخرها المقترح حول ميناء الحديدة، مؤكداً استمرار دعم المملكة لجهود الأممالمتحدة لتحقيق السلام في اليمن، وشدد على أن حل الأزمة سياسياً يتطلب قناعة الحوثيين وصالح بالحل السياسي والتخلي عن السلاح واستخدام القوة لتحقيق أهدافهم السياسية وبأن مشاركتهم بالعملية السياسية. وأكد أن الحل السياسي في اليمن الذي يقوم على المرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، سيعيد للعالم جزء من أمنه واستقراره ويعيد اليمن سعيداً آمناً في ظل حكومة يشارك فيها الجميع تسعى لعودة مؤسسات الدولة وإعمار اليمن.