وصلت نائبة السفير الأمريكي (إليزابيث ريتشارد) صباحا أمس في زيارة مفاجئة إلى محافظة عدن. وقال مصدر أمني في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن مروحية عسكرية نقلت نائبة السفير إلى عدن عند الثامنة صباحاً. وزارت الدبلوماسية الأمريكية مدرسة مدينة الشعب للبنات ومديرية البريقة، قبل أن تغادر عدن عند الخامسة مساء. ولم تعرف أسباب زيارة الدبلوماسية إلى عدن. وكانت مصادر إعلامية قد تحدثت عن التقاء الدبلوماسية بناشطين من الحراك الجنوبي في اجتماع مغلق، غير أن رئيس المجلس الأعلى الحراك الجنوبي (حسن اليزيدي) نفى في تصريح ل"اليمن اليوم" أن تكون الدبلوماسية الأمريكية قد التقت بقيادات في الحراك الجنوبي، لكنه لم يستبعد التقاءها مع قوى أخرى، خصوصا تيار الفيدرالية. واعتبر اليزيدي أنه في حال التقت نائبة السفير الأمريكي بقادة التيار الآخر بأنه تأيد أمريكي للدولة الفيدرالية والتعبير عن رفضها تقرير شعب الجنوب لمصيره. في السياق ذاته وصل مساء أمس إلى عدن السفير الروسي في صنعاء. وذكرت مصادر ملاحية في مطار عدن أن السفير الروسي وصل عند الخامسة مساء ونقل إلى مقر إقامته المؤقت في فندق شيراتون . ولم تُعرف بعد أسباب الزيارات المفاجئة للدبلوماسيين . وحيث التقت نائبة السفير الأمريكي بعدد من قيادات الحراك الجنوبي، قبل أن تغادر عدن تاركة المجال للسفير الروسي الذي وصل قبيل رحلة عودتها إلى صنعاء مع الوفد المرافق لها، رئيس القسم الثقافي والإعلامي في السفارة لوفنيتور، ومدير مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بصنعاء بوب ولسن. وقالت مصادر في الحراك ل"اليمن اليوم" إن نائبة السفير الأمريكي اليزابيث ريتشارد التقت أمس بعدن عدداً من قيادات الحراك الجنوبي –تيار الفيدرالية- وآخرين من الحزب الاشتراكي اليمني، وعلى رأس من التقتهم عضو مؤتمر الحوار نائب رئيس مؤتمر شعب الجنوب محمد علي أحمد، ورئيس الهيئة الوطنية للاستقلال الجنوبي العميد ناصر النوبة، وسكرتير أول الحزب الاشتراكي بعدن علي منصر، ورئيس حركة النهضة الجنوبية الشيخ عبدالرب السلامي، ووكيل محافظة عدن عضو مؤتمر الحوار حسين الدرب.
وبحسب المصادر فقد قدم محمد علي أحمد لنائبة السفير الأمريكي شرحاً مفصلاً حول المؤتمر الوطني لشعب الجنوب ورؤيته السياسية وميثاق الشرف الذي قال إن كل القوى والتنظيمات والأحزاب السياسية والمكونات والشخصيات القيادية الحراكية وممثلي المجتمع المدني، أجمعت عليه.. كما سلمها رؤية ممثلي القضية الجنوبية المشاركين في مؤتمر الحوار "التي تحمل حيثيات القضية الجنوبية ومعاناة شعب الجنوب خلال مسيرته النضالية منذ انطلاقها في 7 يوليو 2005م والتي تؤكد رفض شعب الجنوب للوضع الذي أنتجته حرب صيف 94م" على حد تعبيره. وطالب بن علي "بحق أبناء الجنوب في أولوية العمل في الشركات الأجنبية في الجنوب، وكذا المنح الدراسية في أمريكا والدول الراعية للحوار، وكذا دورات التدريب والتأهيل للشباب والشابات في الجنوب وتكثيفها ورعايتها من قبل المنظمات الأمريكية والأوروبية المنتشرة في اليمن". وأوضحت المصادر أن الدبلوماسية الأمريكية غادرت عدن عصراً قبيل وصول السفير الروسي في زيارة مفاجئة لعدن. من جهته نفى أمين عام مجلس الحراك الأعلى بمحافظة عدن العميد حسن اليزيدي، أن تكون نائبة السفير الأمريكي التقت ممثلين عن المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، أو أياً من مكوناته. وقال اليزيدي ل"اليمن اليوم": سمعنا أن الدبلوماسية الأمريكية وصلت عدن وأنها ستلتقي قيادات الحراك، غير أن شيئاً من ذلك لم يحصل بالنسبة لقيادات المجلس الأعلى للحراك الجنوبي ومختلف مكوناته. وأضاف: ربما أنها التقت تيار الفيدرالية. معتبراً لقاءها بالفيدراليين إذا ما صح "فإنما هو تعبير عن تبني أمريكا للفيدرالية في اليمن".
