تسود حالة من الخوف تسيطر على الإدارة الأمريكية بعد القبض على أحد الأمريكيين المتهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة فى اليمن، مشيرة إلى أن هذا الأمريكى الذى وصفته بالرجل النووى يعتبر من أخطر الأمريكيين الخبراء فى المجال النووى وسبق له العمل فى ثلاثة من المفاعلات الأمريكية فى الفترة ما بين عامى 2002 و2008، حيث قام بأعمال الصيانة ونقل مواد مختلفة غير أنه سافر إلى اليمن وعاد أخيرا، وهو ما آثار مخاوف عديدة فى الأوساط الأمريكية من إمكانية تسريبه لمعلومات نووية للقاعدة. تحقق السلطات الفيدرالية الأمريكية برجل من نيوجيرسي يشتبه بانتمائه لتنظيم القاعدة ألقي القبض عليه بالمستشفى الجمهوري في اليمن بعد تبادل لإطلاق النار داخل المستشفى أدى إلى قتل وإصابة ضابطين من الأمن السياسي اليمني. ويحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI بهوية المواطن الأمريكي من أصل إفريقي شريف موبلي البالغ من العمر 26 عاماً، وهو من سكان مدينوة بوينو بولاية نيوجيرسي، وفقاً لما ذكره ريتش وولف، المتحدث باسم المكتب في بالتيمور بميريلاند، غير أنه لم يفصح عن المزيد من المعلومات. وكان موبلي يعمل في محطات للطاقة النووية تديرها شركة "بي أس إي جي" PSEG للطاقة النووية لصالح عدد من الشركات المتعاقدة خلال الفترة بين عامي 2002 و2008، ويقوم بأعمال روتينية مثل نقل المعدات والمساعدة بأعمال الصيانة، بحسب ما ذكر المتحدث باسم الشركة جو ديلمار. كان موبايلي قد باغت احد حراسه في المستشفى الجمهوري وقام بقتل ضابط في الامن السياسي واصابة جندي اخر اثناء تلقيه العلاج في المستشفى الجمهوري بصنعاء قبل ان يلقي الامن القبض عليه من جديد . كما عمل موبلي في عدد من المحطات النووية في المنطقة، ونجح في اجتياز اختبارات الهيئة الفيدرالية الأمنية المطلوبة للعمل في مثل هذه المواقع. وكانت السلطات اليمنية قد اعتقلته مع 10 آخرين من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في وقت سابق من الشهر الجاري، وتم نقله للمستشفى لإجراء مزيد من الفحوص الطبية، غير أن الباشا لم يقدم مزيداً من المعلومات حول هذا الأمر. وقال مسؤول آخر في السلطات الفيدرالية الأمريكية على اطلاع بقضية موبلي، إن الولاياتالمتحدة كانت على معرفة بمسألة موبلي منذ بعض الوقت، وأن مكتب التحقيقات التقى بوالديه.