قالت مصادر رسمية ان حزب المؤتمر الحاكم خفض مستوى تمثيله في الحوار مع أحزاب اللقاء المشترك , وجاء هذا الإعلان في إعقاب يوم من الاعتصامات التي دعت إليها أحزاب المشترك في عدد من المدن للاحتجاج على الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات ضد عناصر الحراك الجنوبي . وكان الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام قد كشف عن تواصله المستمر مع رئيس مجلس المشترك وأمين عام حزب البعث عبدالوهاب محمود بعد وساطة سورية بين الطرفين قادها الامين العام لحزب البعث العربي السوري عبدالله الاحمر خلال زيارته الاخيرة الى صنعاء . ونقل موقع الجيش "سبتمبرنت " عن مصادر وصفها بالمطلعة أن أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الذي يضم المؤتمر الشعبي العام وأحزابا أخرى كلفت الأخ علي حمزه مدير عام العلاقات العامة في المؤتمر الشعبي العام بإجراء الحوار مع أحزاب اللقاء المشترك , وأوضحت المصادر أن حمزة سيتحاور مع المشترك حول جملة من القضايا الوطنية والسياسية , وعبر المصدر عن أمله في تفاعل المشترك مع الحوار لإنجاحه والاحتكام لصوت العقل والمنطق وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة , والابتعاد عن المكايدة السياسية المضرة , باعتبار أن الحوار هو السبيل الأمثل والوسيلة الحضارية لبحث أية قضية وتقريب وجهات نظر مختلف الأطراف إزاءها وإيجاد الحلول الكفيلة بحلها . وكانت الايام الاخيرة قد شهدت تصاعدا في حدة الخطاب الإعلامي والسياسي بين المؤتمر والمشترك , حيث اتهم المؤتمر احزاب اللقاء المشترك بالسعي لتأجيج المشاكل وإثارة الفتن , في حين رد المشترك على المؤتمر بانه يمارس اعمال قمعية .