تحدثت مصادر رسمية في اليمن عن تكليف الحزب الحاكم أحد قياداته بمهمة الحوار مع تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارضة بعد حرب تصريحات اندلعت بينهما مؤخرا و عمقت من فجوة الخلاف السياسي بينهما ، ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن مصادره اليوم الجمعة أن أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الذي يضم المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزابا أخرى كلفت علي حمزه مدير عام العلاقات العامة في حزب المؤتمر بإجراء الحوار مع أحزاب اللقاء المشترك . وأوضحت المصادر أن حمزة سيتحاور مع المشترك حول جملة من القضايا الوطنية والسياسية , وعبر المصدر عن أمله في تفاعل المشترك مع الحوار لإنجاحه والاحتكام لصوت العقل والمنطق وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة , والابتعاد عن المكايدة السياسية المضرة , باعتبار أن الحوار هو السبيل الأمثل والوسيلة الحضارية لبحث أية قضية وتقريب وجهات نظر مختلف الأطراف إزاءها وإيجاد الحلول الكفيلة بحلها . وكان هاجم المجلس الأعلى للتحالف الوطني الديمقراطي أحزاب اللقاء المشترك اليمني ووصفها بأنها انتهازية ولا تعرف ما تريد. وقال المجلس في بيان صحفي عقب اجتماعه أمس الخميس برئاسة عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام:" المشترك لم يعد يعرف ماذا تريد؟. وان هذه المواقف الانتهازية التصعيدية التي اتخذتها مؤخراً ليس إلا رد فعل على شعور القائمين على تلك الأحزاب باحتراق الأوراق التي ظلوا يشعلون من خلالها الحرائق والفتن في الوطن, وخاصة بعد إيقاف العمليات العسكرية وإحلال السلام في صعدة. جاء ذلك بعد تنظيم تكتل اللقاء المشترك اعتصامات احتجاجية حاشدة في عدد من المحافظات للتنديد بعسكرة المحافظات الجنوبية والإجراءات الأمنية القمعية ضد المواطنين كما أعلن. وكان الرئيس علي عبدالله صالح هاجم قبل أيام تكتل المشترك، واتهمه بالتعاطف مع تنظيم القاعدة، والانفصاليين والحوثيين. وافتعال الأزمات وإشعال الحرائق لتدمير الوطن. وفيما عدا تعز فان الاعتصامات التي أقيمت في الحديدة وأمانة العاصمة لم تحدث فيها مصادمات مع قوات الأمن. واحتشد الآلاف من أنصار المشترك بالعاصمة صنعاء، احتضنهم ملعب الظرافي بميدان التحرير واعتبر رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، محمد باسندوة ان الصيغة الاندماجية للوحدة قد أفسدتها الطريقة التي أدارت بها السلطة الأمور، وأشار ألى ان هناك صيغ أخرى أعدتها اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الشامل.