خضعت الفنانة شيرين عبد الوهاب، مساء الثلاثاء، لتحقيقات أمام الشؤون القانونية بنقابة الموسيقيين، في واقعة "البلهارسيا" الخاصة بحفلها الذي أقيم بالشارقة فبراير الماضي، والذي ظهر منه فيديو مدته 12 ثانية، ردت فيه شيرين على معجبة طلبت منها أغنية "ما شربتش من نيلها" بالتعليق: "ها يجيلك بلهارسيا"، ما أُخذ على أنه إهانة لمصر وشعبها. وأصدرت النقابة بيانًا بوقائع التحقيق جاء فيه إن شيرين عبد الوهاب ذكرت أنها لم تتعود أبدًا في حياتها أن تدافع عن خطأ أو تتهرب من مواجهته، وأنها وجهت اعتذارًا للشعب المصري لاستحقاقه هذا الاعتذار ولإحساسه بالألم والغضب من مزحة و"هزار سخيف" غير مقصود، لم تعنيه مطلقًا في فيديو "بثه متربصون ومترصدون لا صالح لنا بهم الآن"، رغم وجود فيديو الحفل بالكامل الذي يثبت حسن نيتها وأفعالها وحقيقة مشاعرها وسلوكها تجاه وطنها، وفق ما جاء بالبيان. ووجهت شيرين شكرها لمن ساندها من أبناء الشعب المصري وجمهورها الكبير، وقالت -وفق البيان- إنها تعجز عن التعبير عن تلك المشاعر التي أحاطتها في هذا الموقف. وقالت شيرين إن "لا أحد يسعه المزايدة على مصريتها وانتمائها لهذا البلد العظيم بتاريخه ونيله وشعبه، وأنها بنت هذه الأرض الطيبة التي خرج منها رموز العلم والتنوير للدنيا كلها". وأضافت أنها تعتز بانتمائها إلى نقابة الموسيقيين وأن حضورها هو تلبية للوائح هذا الكيان واحترامًا لقواعده وأنها تعرف جيدًا أنها تحتل مكانة مميزة لدى جمهورها وزملائها الفنانين والموسيقيين، وأنها تتعامل مع هذا الأمر بمنطق المسؤولية، مشيرةً إلى أن النقابة هي بيتها وتعتز بأعضاء مجلسها. وقال الفنان هاني شاكر، نقيب الموسيقيين، إن "شيرين فنانة كبيرة وتحملت مسؤولية الموقف تمامًا، واستجابت لقرار مجلس النقابة بصدر رحب، وإنه لا توجد خصومة لها مع النقابة وإنما ما يحدث هو إجراء داخلي فقط للحفاظ عليها وحمايتها لمكانتها الكبيرة ولأنها ابنة هذا الكيان الكبير الذي مثله عبر تاريخ الفن رموز كبار مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب". وأشار شاكر إلى أنه "يجب طي هذه الصفحة تمامًا والتفرغ لدعم هذا الوطن ثقافيًا وفنيًا في هذه المرحلة التاريخية الفارقة لتحقيق طموحات هذا الشعب العظيم، وإحالة هذا الأمر برمته إلى مجلس النقابة لاتخاذ القرار اللازم".
