أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، الخميس، تشكيلة الجمعية الوطنية العمومية التي تعد بمثابة برلمان للجنوب، كما عيّن قيادات جديدة للمحافظات الجنوبية، في خطوة قد تغير مسار المعادلة السياسية في البلاد، بحسب مراقبين. جاء ذلك خلال فعالية نظمها المجلس الانتقالي في عدن القديمة بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال من الاستعمار البريطاني.
وأصدر رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي، قرارًا بتشكيل القيادات المحلية للمحافظات الجنوبية، حيث عُين الدكتور عبدالناصر الوالي رئيسًا لفرع المجلس في عدن.
فيما قضت التعيينات الأخرى بتعيين نصيب العامري رئيسًا لفرع المجلس في حضرموت، وعلي محسن رويس السليماني في شبوة، وفضل أحمد هماش صلاح في لحج، وعيدروس محمد صالح حقيس في أبين، وسالم علي سعيد القميري في المهرة، وعبدالله مهدي سعيد أحمد في الضالع، وتعيين ناظم مبارك علي بن قبلان في أرخبيل سقطرى.
وحدد الزبيدي مهام وصلاحيات تلك القيادات المحلية وفقًا للائحة الداخلية للمجلس التي أقرت في وقت سابق.
كما أصدر الزبيدي قرارًا آخر بتشكيل الجمعية الوطنية العمومية التي تعد برلمانًا جديدًا لجنوباليمن يتألف من 303 أعضاء، على أن تنظم اللائحة الداخلية للمجلس مهام وصلاحيات هذه الجمعية.
وجاءت هذه القرارات عقب جولة قام بها أعضاء هيئة رئاسة المجلس خلال الأسابيع الماضية إلى جميع المحافظاتالجنوبيةباليمن أعلنوا فيها فروع المجلس في تلك المحافظات، وسط تأييد شعبي واسع.
ويرى مراقبون سياسيون أن “خطوات وقرارات المجلس الانتقالي الذي يحظى بشعبية كبيرة في جنوباليمن، قد تغير مسار المعادلة السياسية باليمن وربما تدفع بقضية استقلال الجنوب للواجهة”.
لكن آخرون يرون أن “الوضع الراهن باليمن وما تشهده البلاد من حرب قد لا يسمح بأي خطوات انفصالية في المرحلة الحالية لا سيما أن ذلك سيزيد تأزيم الوضع وسيدفع إلى حروب أهلية”.