حققت قوات النظام السوري تقدما جديدا خلال الساعات الماضية في شمال مدينة القصير بمحافظة حمص وسط سوريا، مضيقة الخناق على أحد أبرز المعاقل المتبقية لمقاتلي المعارضة في المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر عسكري. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن الخميس، إن قوات النظام "تمكنوا من الدخول إلى أجزاء كبيرة من قرية "الحميدية" شمال القصير التي شنوا هجمات عنيفة ومتكررة عليها خلال اليومين الماضيين". وأضاف "أنهم يشددون الضغط حاليا على قرية عرجون القريبة من الحميدية شمال غرب القصير، وهدفهم استكمال الطوق على المدينة". وقال مصدر عسكري سوري في المنطقة إن "الجيش السوري سيطر على الحميدية القريبة من مطار الضبعة العسكري ويكمل تقدمه باتجاه المطار" الذي لا يزال يسيطر عليه المعارضون. و افاد متحدث عسكري سوري لوكالة الصحافة الفرنسية ان"الجيش السوري يقتحم مطار الضبعة عبر المحور الشمالي الغربي والاشتباكات تدور داخل المطار بعد سيطرة الجيش على خط دفاع المسلحين". ويقع المطار العسكري على بعد نحو ستة كيلومترات الى الشمال من مدينة القصير وعلى الطريق الوحيد الذي يخرج من المدينة في اتجاه ريفها الشمالي. وكان المسلحون سيطروا عليه في نيسان/ابريل.