شبام نيوز . وكالات أكدت التنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة مقتل 66 شخصاً بأعمال العنف المحتدمة في سوريا أمس، بينهم 7 أطفال و6 سيدات وضحية قضى تحت التعذيب، في وقت تواصلت فيه المعارك الضارية والاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي المدعوم بمسلحي «حزب الله» اللبناني في مدينة القصير وريفها بمحافظة حمص، تزامناً مع إعلان الائتلاف الوطني المعارض مدينة حلفايا بريف حماة «منطقة منكوبة» عقب مجزرة شهدتها المدينة أمس الأول، تلتها أخرى بقرية جب خسارة في ذات المنطقة بحصيلة بلغت نحو 40 قتيلاً خلال اليومين الماضيين بضواحي حماة. في الأثناء، أكدت هيئة الثورة ولجان التنسيق المحلية أن الجيش الحر «أسقط طائرة تجسس إيرانية» أثناء قيامها بتصوير مواقع لمقاتلي المعارضة في بلدتي عين ترما والمليحة بريف دمشق، تزامناً مع تدمير دبابة تابعة للجيش النظامي على الاوتستراد الدولي ناحية مدينة حرستا، في حين استهدف الجيش الحر مقاتلين ل«حزب الله» في منطقة السيدة زينب بضواحي العاصمة السورية. في غضون ذلك، أفادت إحصائية نشرها المرصد السوري الحقوقي، بمقتل 104 مسلحين من «حزب الله» خلال مشاركتهم على مدى «الأشهر الثمانية الماضية»، إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد في المعارك ضد مسلحي المعارضة السورية، بينما أبلغ مصدر قريب من الحزب اللبناني فرانس برس بمقتل 75 عنصراً من الحزب في المعارك منذ أشهر، لا سيما في منطقة القصير ناحية الحدود اللبنانية. وأكدت هيئة الثورة وقوع انفجار ضخم هز مدينة القصير لم يعرف سببه، وسط قصف همجي استخدمت فيه القوات النظامية ومقاتلي «حزب الله» صاروخ أرض- أرض والبراميل المتفجرة والهاون راجمات الصواريخ في محاولة لاقتحام الأجزاء الشمالية من المدينة بشتى الوسائل. وقتل ناشط باشتباكات مع مسلحي «حزب الله»، في حين استهدف الجيش الحر عربة تابعة للقوات النظامية في مدينة تدمر بريف حمص، حيث أكد ناشطون ميدانيون مقتل جميع من كانوا على متنها. وشنت القوات النظامية في المنطقة قصفاً عنيفاً على بلدة الغنطو بالريف الحمصي مستخدمة الهاون وراجمات الصواريخ، موقعة العديد من الجرحى متسببة أيضاً باندلاع النيران في مزارع محصول قمح مجاورة. وتحدثت التنسيقيات المحلية عن هجوم شنته طائرات مروحية، ملقية بما وصفوه ب«خيوط بيضاء غريبة». ومساء أمس، أفاد المرصد ومصدر عسكري بتحقيق القوات النظامية و«حزب الله» تقدماً جديداً خلال الساعات الماضية إلى شمال مدينة القصير، مضيقة الخناق على أحد أبرز المعاقل المتبقية لمقاتلي المعارضة بالمنطقة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن قوات النظام ومقاتلي الحزب اللبناني، «تمكنوا من الدخول إلى أجزاء كبيرة من قرية الحميدية شمال القصير التي شنوا هجمات عنيفة ومتكررة عليها خلال اليومين الماضيين».وأضاف «أنهم يشددون الضغط حالياً على قرية عرجون القريبة من الحميدية شمال غرب القصير، وهدفهم استكمال الطوق على المدينة». من جهته، ذكر مصدر عسكري نظامي في المنطقة لمراسل فرانس برس أن «الجيش النظامي سيطر على الحميدية القريبة من مطار الضبعة العسكري ويكمل تقدمه باتجاه المطار» الذي لا يزال يسيطر عليه المعارضون. ويعتبر المطار نقطة عسكرية مهمة لا بد لقوات النظام من الاستيلاء عليها للتمكن من تأمين ظهرها في التقدم نحو القصير من جهة الشمال. وأفادت التقارير منذ الأحد الماضي، بدخول عناصر قوات النظام و«حزب الله» مدينة القصير من الجهتين الشرقية والغربية، دون أن يعرف حجم المناطق التي سيطروا عليها، لكنهم يحكمون الحصار من 3 جهات، فيما تدور المعارك الأقوى على الجبهة الشمالية. وأكد شهود وناشطون أن القصف الذي تتعرض له المدينة عنيف جداً ومتواصل. وفي شأن متصل، أعلن المرصد أمس أن عدد القتلى في صفوف «حزب الله» في القصير منذ الأحد المنصرم، بلغ 46. وأضاف أن 20 قتيلاً سقطوا خلال اشتباكات الشهر الجاري بريف القصير، و38 قتلوا منذ خريف عام الفائت في ريف القصير نفسه ومنطقة السيدة زينب بريف دمشق مما يرفع عدد قتلى الحزب في سوريا خلال 8 أشهر من القتال تقريباً، إلى 104. من جهته، أبلغ مصدر قريب من «حزب الله» فرانس برس في وقت سابق أن 75 عنصراً من الحزب اللبناني قتلوا في سوريا بالمعارك التي يشاركون فيها منذ أشهر، لا سيما في منطقة القصير الحدودية. لكن الحزب نفي هذه الأرقام، رافضاً إعطاء أي تفاصيل عن عدد القتلى. وفي جبهة مشتعلة أخرى، أعلنت التنسيقيات المحلية أن الجيش الحر تمكن من إسقاط طائرة تجسس إيرانية كانت تحلق لتصوير مواقع لمقاتلي المعارضة فوق بلدتي عين ترما والمليحة بالريف العاصمي، بينما دمر مقاتلون مركبة عسكرية ناحية حرستا وحصدوا جميع من كانوا على متنها. وشهدت بلدات البلالية وحرزما ودير سلمان والقاسمية والقيسا ومنطقة المرج بالغوطة الشرقية اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي ترافقت مع قصف عنيف استخدمت فيه قنابل عنقودية في محاولة لاقتحامها إنطلاقاً من جهة العتيبة والعبادة والبحارية والجربا. كما كثف الطيران الحربي قصفه على حرستا شاناً 4 غارات متتالية، تزامناً مع اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي حصدت قتيلين من مقاتلي المعارضة، وقصف صاروخي ومدفعي عنيف طال منطقة غرب الأوتستراد موقعاً العديد من الجرحى. وشن الطيران الحربي غارات جوية مستهدفاً مدينة زملكا بالريف الدمشقي نفسه، تلاه قصف متقطع بقذائف الهاون والمدفعية من قبل القوات النظامية. وفي وقت لاحق، تجدد القصف بالهاون وراجمات الصواريخ على المدينة المضطربة. وهاجم الجيش الحر مواقع عسكرية في مدينة عربين مسيطراً على مستودعات للذخيرة وعدد من المباني، بالتزامن مع شن الفرقة الرابعة قصفاً وحشياً بالهاون وراجمات الصواريخ على معضمية الشام، تبعته اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة والجيش النظامي في المنطقة. وفي وقت لاحق، أكدت هيئة الثورة أن دبابات شيلكا متحصنة بجبال المعضمية، قصفت المنطقة لدى تجدد الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي. في الأثناء، شنت قوات متمركزة في حاجز الفرقة الرابعة بالجبل الشرقي، قصفاً على مدينة الزبداني حيث دوت انفجارات وتصاعدت أعمدة الدخان، في حين طال قصف من دبابات متمركزة بحرش بلودان بالمدينة نفسها، الأحياء السكنية ومسجد الشلاح بالمنطقة. واستهدف الجيش الحر مقاتلي ل«حزب الله» في السيدة زينب، تزامناً مع مقتل ناشط في دوما. ولقي فلسطيني حتفه جراء قذيفة هزت شارع حيفا بمخيم اليرموك جنوبدمشق، بينما قصفت القوات النظامية بالهاون والمدفعية حيي الحجر الأسود والعسالي بالعاصمة السورية. كما استمر قصف القوات النظامية على حي برزة الدمشقي مستخدمة الدبابات ومضادات الطيران، بالتزامن مع اشتباكات شرسة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة على عدة محاور. أنقرة تشيد «جداراً أمنياً» على الحدود مع سوريا أنقرة (أ ف ب) - كشف وزير الجمارك والتجارة التركي حياتي يازجي أمس، أن بلاده قررت تشييد «جدار أمني» على قسم محدود من حدودها الطويلة مع سوريا بهدف مراقبتها بشكل أفضل. وأوضح يازجي عبر قناة «ان تي في» الإخبارية أن هذا الجدار يبلغ طوله 2,5 كلم وسيشيد في منطقة ناحية معبر جيلويجوزو الحدودي بمحافظة هاتاي جنوب البلاد قبالة قرية باب الهوا السورية. وقال الوزير «سيتم وضع أسلاك شائكة وجدار مزود بكاميرات مراقبة» لمنع عمليات التسلل من سوريا، موضحاً أنه بفضل «هذا الجدار سيتم تعزيز التدابير الأمنية لحدها الأقصى بهذه المنطقة». وأوقع اعتداء بسيارة مفخخة نسبته أنقرة للنظام السوري، 17 قتيلًا و30 جريحاً في 11 فبراير الماضي، عند معبر جيلويجوزو الحدودي. وكانت السلطات التركية قررت الثلاثاء الماضي، حصر ولمدة شهر، الدخول والخروج من سوريا بمعبر واحد لا يزال تحت سيطرة دمشق، وذلك إثر تفجيري بلدة الريحانية في 11 مايو الحالي، اللذين حصدا 51 قتيلاً.