أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانسحاب القوات الروسية من سوريا، وذلك خلال زيارة مفاجئة، إلى سوريا صباح اليوم الاثنين، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد في قاعدة حميميم العسكرية الروسية، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية. وقال بوتين أمام العسكريين: "آمر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ببدء سحب مجموعة القوات الروسية إلى نقاط مرابطتها الدائمة"، مضيفاً: "إذا رفع الإرهابيون رؤوسهم مرة أخرى سنوجه لهم ضربة لم يروا مثيلاً لها من قبل"، معتبراً أن "القوات الروسية والسورية دمرت واحدة من أقوى الجماعات الإرهابية العالمية خلال نحو عامين فقط". بدوره، شكر الأسد بوتين، على مشاركة روسيا الفعالة في محاربة الإرهاب، مؤكداً أن ما قام به العسكريون الروس لن ينساه الشعب السوري، بعدما امتزجت دماء شهدائهم بدماء شهداء الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهابيين، ليثبت هذا الدم الذي روى تراب سوريا أنه أقوى من الإرهاب ومرتزقته، وستبقى ذكرى شهداء الجيشين البطلين وتضحياتهما منارة للأجيال المقبلة. وكان في استقبال الرئيس الروسي في القاعدة الأسد ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وقائد مجموعة القوات الروسية في سوريا الفريق أول سيرغي سوروفكين، في زيارة تعدّ الأولى له منذ بدء الحرب في سوريا. يشار الى أن الأسد كان التقى بوتين في 20 تشرين الثاني الماضي في مدينة سوتشي الروسية حيث بحثا المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية. وقال الكرملين في بيان إن بوتين هنأ حينها الأسد، بالنتائج، التي حققتها سوريا في الحرب ضد الإرهاب، مضيفا أن الشعب السوري يقترب تدريجيا من هزيمة الإرهابيين، التي هي نتيجة حتمية. وأكد بوتين أنه بات من المهم الآن التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، مشيرا إلى أن الأسد مستعد للعمل مع كل من يريد السلام، والاستقرار في سوريا.