باتت الكثير من القيادات الحوثية في رعب حقيقي، وذلك بعد الانتصارات التي حققها الجيش اليمني في صنعاء، وإطلاق معركة الأرض المفتوحة ضد الانقلابيين. ويقول سكان ومناهضون للانقلابيين، إن "المعارضين والمناهضين للحوثيين كان مصيرهم الإعدام والاعتقال والتشريد، ولم يبق أحد غيرهم في صنعاء، إلا أن الرعب بات يسيطر على الميليشيات، ولم تعد قياداتهم تثق في أحد خاصة ممن ينتمون إلى محافظات الوسط اليمني، أي تعز وإب". ويقول شاب صنعاني إنه يحاول الخروج من صنعاء، ولكنه يخشى القبض عليه وإعدامه وبات يتنقل من منزل إلى آخر في صنعاء، ويخشى الوقوع في الأسر بعد أن ظل نحو عامين الحارس الأمين لقيادي حوثية.
الحرب المفتوحة وعن سر مخاوف الحوثيين، قال وزير في حكومة الإنقاذ غير المعترف بها، إن "الحوثيين باتوا يخافون من معركة صنعاء المرتقبة، وباتت القيادات قلقة من الخيانة، بعد أن رصد التحالف العربي مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عن أماكن وجودها، وعن تحركات أكثر من 40 قيادياً حوثياً". وكشف الوزير الذي تفرض عليه المليشيات اقامة جبرية أن "القيادي الحوثي أبو علي الحاكم، اعتقل عناصر حوثية كانت مكلفة بتأمين اجتماع له في صنعاء، بعد تحليق طائرة للتحالف العربي فوق مكان الاجتماع الذي ألغي عقب فرار الحاكم، خشية استهدافه". وذكرت مصادر أخرى، أن "خبراء إيرانيين وآخرين من ميليشيا حزب لله الإرهابية حذروا المليشيات من مغبة التهاون بمعركة صنعاء المرتقبة"، مؤكدين أن "الحرب المفتوحة باتت تثير الرعب في صفوف المليشيات خاصة في ظل النقص العددي من المقاتلين". وانطلقت معركة الأرض المفتوحة بالعديد من الجبهات المشتعلة، أبرزها شبوة والساحل الغربي وجبهة نهم شرق صنعاء. وقال مصدر عسكري في الجبهة ل24، إن "التحالف العربي سخر كل الإمكانيات للحرب المصيرية لاستعادة العاصمة العربية الرابعة التي سقطت بيد إيران". وأكد المصدر: "تحقيق القوات الحكومية وبإسناد من طيران التحالف العربي انتصارات كبيرة في جبهة نهم، متوعداً الحوثيين بالمزيد من الضربات العنيفة والموجعة". ولفت إلى أن الخطة العسكرية "الأرض المفتوحة" هدفها إرباك الحوثيين بفتح أكثر من جبهة، والدخول في أرض قتالية مفتوحة لاستعادة صنعاء.