قال محمد عبد السلام رئيس المكتب الإعلامي التابع لعبد الملك الحوثي أنه لا يستطيع أن ينفي أو يؤكد الأنباء التي تحدثت عن تهديدات رئاسية لهم بشن حرب سادسة. وأضاف في تصريح لموقع براقش نت "نحن في المكتب الإعلامي وصلت إلينا هذه المعلومات كما وصلت إليكم، لكني لا أستطيع أن أؤكدها أو أنفيها لأنه لم يصلنا أي شيء من السيد عبد الملك بخصوص هذا الشأن". ولم يستبعد عبد السلام شن السلطة حرب سادسة عليهم " بدليل التحركات العدوانية والتحرشات من قبل عناصر السلطة، وهذه بإمكانها أن تدفع باتجاه حرب سادسة". واعتبر أن " الحرب السادسة هي بيد السلطة فهي التي تقرر الحرب، وهي التي تقرر إيقافها، ونحن موقفنا دائما موقف دفاعي ضمنه لنا الشرع والمواثيق الدولية وأبناء صعدة يعرفون حقيقة من يريد شن حرب جديدة". ونفى عبد السلام اتهامات مصادر محلية بصعدة للحوثيين بالتعنت والسعي لتقويض عملية السلام، وقال " لقد تعودنا على سماع هذه الإتهامات والسلطة هي التي تقوم بممارسة الخروقات والإعتداءات منذ إيقاف الحرب الخامسة وحتى اليوم".
اتهامات المصدر المسئول وكان مصدر محلي مسئول في محافظة صعدة قد قال " إن الحوثي ما زال يتخذ موقفا متعنتا تجاه الجهود الرامية الى إحلال الأمن والاستقرار والسلام بالمحافظة. وأضاف في تصريح نشره اليوم السبت موقع 26 سبتمبر" أن الحوثي يعمل بكل جهده على عرقلة جهود إحلال السلام وإعادة البناء والإعمار في المحافظة". وأكد المصدر أن ما يقوم به الحوثي وأتباعه من أعمال وممارسات وأنشطة تخريبية على ارض الواقع بما في ذلك الاعتداءات على المواطنين ورجال الأمن تدل على أنه غير ملتزم بالسلام. ولفت إلى أن الحوثي وعناصره ما زالوا يقومون بأعمال وانشطة تخريبية في بعض مناطق المحافظة والتي كان أخرها مهاجمة مراكز للشرطة في منطقة " شدا" وقتل عدد من المواطنين والجنود واختطاف عدد أخر. بالإضافة الى القيام بقطع الطرقات وزرع الألغام والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والاستيلاء على بعض المدارس والمستشفيات والمراكز الحكومية في مديرية غمر. وحذر المصدر الحوثي وأتباعه من مغبة الاستمرار في زعزعة الأمن والاستقرار في محافظة صعدة والتمادي في تلك الأعمال والممارسات الخارجة عن القانون وعمليات الاختطافات والاغتيالات وقطع الطرقات. وحمل المصدر الحوثي المسئولية الكاملة عن كافة ما يترتب على تلك الخروقات والأنشطة التخريبية الخارجة عن القانون والمقلقة للأمن والاستقرار والمقيضة لجهود إحلال السلام وإعادة البناء والاعمار في محافظة صعدة. إطلاق جنود وكان الحوثيون أطلقوا أمس الأول الخميس 25 أسيرا، كانوا قد أسروا من مديرية شدا خلال المواجهات التي جرت مع القوات الحكومية الأسبوع الماضي، ولم توضح مصادر الحوثيين إن الأسرى جنودا، وهو ما ترجحه بعض المصادر المحلية. وقال المكتب الإعلامي للحوثي في بلاغ صحفي تلقى موقع براقش نت نسخة منه أن الأسرى تم تسليمهم إلى لجنة الوساطة، ولم يذكر البلاع بالتحديد من يقصدون بلجنة الوساطة. واعتبر البلاغ أن هذا الإفراج عن الأسرى يعد لفتة إنسانية ومبادرة إيجابية من قبل قائد الحوثيين في صعدة عبد الملك الحوثي. وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت بين القوات الحكومية وأنصارالحوثي في مناطق من مديرية شدا أستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، وراح ضحيتها عشرات القتلى من الطرفين.