- بعد أن أعلن الحرس الثوري الإيراني انتهاء الاحتجاجات، تداول ناشطون إيرانيون ليل الأحد مقطعاً مصوراً يظهر هجوم قوات الأمن بعنف على مئات المواطنين الإيرانيين في كرج، مركز محافظة ألبورز، الذين خرجوا ليلاً في تجمع بإحدى الساحات الرئيسية للمدينة. كما بث ناشطون مقطعاً لأصوات إطلاق نار كثيف، قالوا إنه وقع مساء الأحد، في منطقة "نارمك" شمال العاصمة #طهران. إلى ذلك، تظاهر ليل الأحد الاثنين عائلات مئات المعتقلين خلال الاحتجاجات الأخيرة، وهم يهتفون "الله أكبر" بشكل جماعي، بحسب مقطع بثه ناشطون عبر "تويتر". كما نظم طلاب الجامعات في طهران وقفة احتجاجية ليلاً، أمام سجن " إيفين" للمطالبة بالإفراج عن زملائهم الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات الأخيرة، والذين تقول منظمات حقوقية إن عددهم بلغ 102 طالب معتقل، بينما اعترفت السلطات بوجود 90 طالباً فقط. ومنذ انطلاق التظاهرات قبل حوالي أسبوعين، كرر عدة مسؤولين إيرانيين اتهاماتهم للمتظاهرين بأنهم محركون من الخارج، لاسيما الولاياتالمتحدة، وعملاء. واتهم النائب العام الإيراني محمد جعفر منتظري واشنطن وإسرائيل بالوقوف وراء أعمال العنف التي أوقعت 21 قتيلاً على الأقل، معظمهم من المتظاهرين منذ 28 كانون الأول/ديسمبر 2017. ونقلت وكالة إيسنا عن منتظري قوله إن "المشروع لإشاعة انعدام الأمن والاضطرابات في إيران بدأ قبل أربع سنوات"، ومهندسه الرئيسي هو "المسؤول في سي آي إيه" عن إيران مايكل داندريا. في المقابل، نفى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) مايك بومبيو، الأحد، أي ضلوع لوكالته في حركة الاحتجاج. وقال لقناة فوكس نيوز معلقاً على الاتهامات "هذا ليس صحيحا. إنه الشعب الإيراني. هم من أحدثوها (الاحتجاجات) وبدؤوها وواصلوها للمطالبة بظروف عيش أفضل وبالقطيعة مع النظام الديني الذي يعيشون في ظله منذ 1979".
الحرس الثوري يعلن انتهاء الاحتجاجات.. ونواب ينتقدون ويوم الأحد أعلن الحرس الثوري أن الاحتجاجات أخمدت، على الرغم من أن الصور والفيديوهات والوقائع على الأرض تعارض تلك التصريحات. إلى ذلك، انتقد نواب بمجلس الشوري الإيراني (البرلمان) التقارير التي قدمتها كل من وزارة الاستخبارات ووزارة الداخلية والحرس الثوري والتي ادعت أن الاحتجاجات انتهت، ولم تقدم أسباب اندلاع المظاهرات، ولا حلول لمطالب المحتجين، بحسب النواب. ونقلت وكالة "إيلنا" الحكومية عن هدايت الله خادمي، مندوب مدينة ايذج (ايذة) التي سقط منها قتيلان خلال الاحتجاجات الأسبوع الماضي، أن "التقارير التي قدمت كانت سطحية ولم يقتنع النواب بها".