يفتتح صباح اليوم في منتجع سوتشي مؤتمر الحوار السوري بعد وصول الوفود المشاركة أمس ، وكان آخرها وفد أستانة العسكري المعارض للنظام السوري الذي طلب رفع علم النظام من المطار كشرط للدخول والمشاركة، وطلب بمعاملة الوفود المعارضة أسوة باجتماعات أستانة للمعارضة العسكرية، كما وصل المبعوث الدولي ستيفان ديميستورا الذي يشارك بعد تجديد الأممالمتحدة ثقتها بالمؤتمر. وكانت قد علقت لافتات كبيرة في مطار سوتشي تتمنى السلام للشعب السوري، كما انتشرت في الطريق الرئيسي للمطار، وتمنى المعارضون المشاركون أن تنعكس دقة التنظيم على محتوى البيان الختامي والأوراق النهائية للمؤتمر ومخرجاته. لكن رفض هيئة التفاوض السورية وكذلك الاكراد ووصول بعض الأطراف القليلة منهم بصفة شخصية دون المشاركة في المؤتمر كأحزاب وتكتلات بدد الآمال بحصول تقدم كبير رغم أن البعض اعتبره فرصة لطرح آرائه ومطالبة الدول الضامنة بوقف إطلاق النار بشكل كامل وإنجاح اتفاقات خفض التصعيد ومطالبة المجتمع الدولي بالوقوف الى جانب الشعب السوري. وقال الشيخ امير الدندل القيادي في المجلس العربي للجزيرة والفرات في تصريح ل "إيلاف" إن المهم في مؤتمر سوتشي أنه فرصة للحوار بين السوريين بعيدا عن التجاذبات الإقليمية والدولية. وأضاف أن اللقاءات الجانبية دائما تتخلل المؤتمرات ليبدو بها بصيص أمل للسوريين للبناء على المشتركات. وكانت قد استمرت اللقاءات التشاورية في مؤتمر سوتشي على امتداد أمس بين المعارضين السوريين. وتمر "المقتلة "السورية بمأزق خطير بعد فشل محادثات فيينا التي جرت تحت اشراف الاممالمتحدة، ويؤكد هذا الفشل المأزق الذي وصلت اليه التسوية السياسية لهذه الحرب المشتعلة، والتي أوقعت حوالي 340 ألف قتيل منذ 2011. وأعلنت روسيا، الدولة الراعية لهذا الاجتماع مع إيران وتركيا، انها دعت 1600 شخص ويهدف مؤتمر الحوار الوطني السوري إلى جمع ممثلين عن النظام والمعارضة السورية لتحديد دستور جديد للبلاد، وهو موضوع كان محور المحادثات غير المثمرة، والتي لم تسفر عن نتيجة والتي جرت الخميس والجمعة في فيينا.