يطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستمرار بإعادة التفاوض على اتفاق إيران النووي، وسط تهديد بالانسحاب من الاتفاق. ويتساءل الجميع عن كيف سيبدو اتفاق إيران النووي في حال وضع ترامب خطوطه العريضة. وعلى رأس المطالب التي يدعو ترامب إلى إدراجها على نص الاتفاق وقف تطوير الصواريخ الباليستية ووقف دعم طهران للإرهاب. وتعد هذه المطالب غير مدرجة ضمن الاتفاق، وفقاً لما ذكرته وكالة "بلومبيرغ" اليوم السبت. كما ويطالب الرئيس الأمريكي طهران بالسماح بمراقبة دولية تتابع العمل في المعامل النووية الإيرانية للتأكيد على عدم حصول طهران على قنبلة نووية في المستقبل. وتشير التقديرات الدولية إلى أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي يجعله عرضة للانهيار، ويؤكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن انسحاب أحد الأطراف يعيق بشكل أساسي تطبيق الاتفاق النووي. وتهدد إيران بعدم السماح لأعضاء الوكالة الذرية بالدخول إلى مرافقها النووية في حال انسحبت أمريكا، وتهدد أيضاً بالعودة لتخصيب اليورانيوم لحد يصل إلى 20%. والوصول لهذا الرقم يجعل طهران أقرب ما يكون إلى تصنيع قنبلة نووية. وحثت الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، وألمانيا) ترامب بالالتزام بالبنود وعدم الانسحاب. فيما شكلت إدارة ترامب ثلاثة مجموعات لإقناع الأطراف الأوربية بمطالب واشنطن، والعمل معاً لإجبار طهران على القبول بخطة ترامب للاتفاق. ورغم احتجاج تلك الدول على قرار ترامب، إلى أن هناك التقاء في بعض النقاط وخاصة فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية ما قد يغير من رأي الأوروبيين قليلاً والوقوف في صف الولاياتالمتحدة ضد طهران. يذكر أنه في ال13 من يناير (كانون ثاني) قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تمديد التزام الولاياتالمتحدة بالاتفاق النووي مع إيران مرة واحدة فقط حتى يتم تغييره أو التخلي عنه. وبموجب قرار ترامب، تظل العقوبات مرفوعة عن إيران لمدة 120 يوماً. وفي 2015 وقعت الدول الكبرى (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، أمريكا، الصين، روسيا) اتفاقاً يحدد مسار البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية عن طهران.