- رفع مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن محمد علي المقدشي،اليووم، برقية تهنئة لفخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة،هنأه فيها بمناسبة الذكرى السادسة لانتخابه رئيساً للجمهورية اليمنية في ال21 من فبراير 2018م. وقال مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة" إن الشعب اليمني منح الثقة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في يوم ال21 من فبراير 2012م في تظاهرة ديمقراطية حضارية جاءت بينما كانت بلادنا تمر بمرحلة سياسية خطيرة ومنعطف تاريخي صعب وباجماع القوى السياسية والمكونات القبلية والاجتماعية والمدنية ودعم اقليمي ودولي"..مشيرا الى أن اختيار الشعب للرئيس هادي مثّل بداية لعملية التحول نحو مرحلة انتقالية توافقية أفضت إلى الحوار الوطني الشامل الذي رسم فيه شعبنا بكل مكوناته خياراته الوطنية وأسس بناء مستقبله والمضي نحو دولة اليمن الاتحادية المدنية القائمة على المساواة والعدالة في السلطة والثروة.
وأضاف الفريق المقدشي"كان لفخامتكم الفضل الكبير في انجاح مؤتمر الحوار الوطني وتوافق شعبنا على وثيقة مخرجاته وصولا إلى وضع مسودة الدستور الاتحادي، كما أنكم تحملتم ولا زلتم مغبة انقلاب ميليشيا الانقلاب على تلك المخرجات وخروجهم عن الاجماع الوطني وقد دفعتم أثمانا باهظة وقدمتم تضحيات كبيرة في سبيل المشروع الوطني الذي تحملونه في وجه المشاريع التخريبية والتدميرية، ولا يزال شعبنا يدفع ثمن تلك الحماقات الانتقامية التي أرادت العودة بالوطن إلى ظلام الماضي وفرض مشاريع الحكم السلالي والاستبدادي بقوة والسلاح والاستقواء بالنزعات الدموية الهدامة".
واكد أن فخامة الرئيس قدم ولا زال يقدم التنازلات ويسعي بكل جهد لتجنب وقوع الصراع وتجنيب البلاد الدخول في صراع واقتتال لكن تلك المشاريع رمت بتلك الجهود عرض الحائط ومضت في جهالتها وتجاهلها".
واشار الى إن شعبنا اليمني اليوم أكثر ثقة بالرئيس عبدربه منصور هادي لقيادته وتلبية تطلعاته في استعادة دولته وشرعيته واستكمال معركة تحرير البلاد وحماية المكتسبات الوطنية ومبادئ وأهداف الثورة والجمهورية ومواجهة مشاريع الماضي والمشاريع الصغيرة التي تحاول العبث بأمن واستقرار البلاد وتستهدف عرقلة عملية الانتقال لمستقبل اليمن الاتحادي بآفاقه الواسعة وباعتباره الصيغة المناسبة لشكل الدولة بأقاليمها الستة التي تضمن لجميع اليمنيين بكل مكوناتهم في المشاركة في الحكم وعدم العودة للماضي بكل سلبياته ومساوئه.
وأكد الفريق المقدشي التزام القوات المسلحة بتوجيهات وقرارات القيادة السياسية والعسكرية ممثلة بفخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي، ووقوفها مع خيارات الشعب اليمني وجهوزيتها الكاملة لتنفيذ أية مهام توكل إليها في أي زمان أو مكان..لافتاً الى أن المؤسسة العسكرية أصبحت تمتلك القوة والقدرة على حسم المعركة مع الميليشيا الحوثية واستكمال تحرير واستعادة كل شبر من الوطن الغالي، ومنع أية مشاريع أو محاولات لخلق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار وصد أية فقاعات أو مفرقعات للتشويه والتشويش على أهداف التحرير.
وأكد مستشار القائد الأعلى الالتزام بتوجهات القيادة السياسية والعسكرية بضرورة الاصطفاف تحت مظلة الشرعية ورفض وجود أية جماعات أو ميليشيات خارج المؤسسة العسكرية والأمنية وخارج الحكومة الشرعية حتى ولو كان ذلك بهدف مشاركة أي طرف أو جماعة في دحر الميليشيات الحوثية، باعتبار أن أمن اليمن لن يتحقق إلا بزوال خطر الميليشيات الانقلابية وأن بقاء السلاح بيد أية جماعات أو ميليشيات خارج سيطرة الحكومة الشرعية وخارج النظام والقانون يهدد أمن اليمن كما يهدد أمن واستقرار الجوار والمنطقة ويهدد الملاحة الدولية ولا يخدم أهداف تحرير واستعادة اليمن.
وجدّد الفريق المقدشي التعبير عن شكره وتقديره للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على تلبية نداء الأخوة والواجب ومواقفهم الأخوية في نجدة الشعب اليمني ومساعدته في استعادة دولته ومواجهة خطر الميليشيات الحوثية الانقلابية التي حاولت اختطاف اليمن من محيطه العربي وأرادت تحويله إلى بؤرة لتصدير الخوف والخطر إلى دول الجوار والمنطقة وتنفيذ الأجندات الإيرانية.. مثمنا دعم الأشقاء في التحالف ومساندتهم لعملية إعادة تأسيس وبناء الجيش الوطني، واسنادهم للعمليات العسكرية وتضحياتهم المعمدة بالدم التي لن ينساها شعبنا اليمني في الحاضر والمستقبل.
