د.الوالي: لن نشارك في تظاهرة هدفها ضد استقلال الجنوب العربي ورمزها الوطني    هجوم إيراني في عمق الاحتلال    قائمة أولية لمنتخب الشباب    أمن العاصمة عدن يلقي القبض على خلية حوثية    الشرق الأوسط تحت المقصلة: حربٌ تُدار من فوق العرب!    تسوية تتخلق في المنطقة العرب فيها مجرد ممولين إعادة الاعمار    صوت الجالية الجنوبية بامريكا يطالب بالسيادة والسلام    اخماد حريق بمركز تجاري في اب    صواريخ إيران المواجهة للكيان    قرار مفاجئ للمرتزقة ينذر بأزمة مشتقات نفطية جديدة    بعض السطور عن دور الاعلام    راموس: اريد انهاء مسيرتي بلقب مونديال الاندية    صنعاء .. التربية والتعليم تعمم على المدارس الاهلية بشأن الرسوم الدراسية وعقود المعلمين وقيمة الكتب    مسؤول إيراني: نستعد لشن ضربة قوية على إسرائيل    واشنطن تبلغ حلفائها بعدم التدخل في الحرب بين ايران واسرائيل وصحيفة تكشف توقف مصفاة نفط    كأس العالم للأندية: تشيلسي يتصدر مؤقتاً بفوز صعب ومستحق على لوس انجلوس    السامعي يدعو لعقد مؤتمر طارئ لمنظمة التعاون الاسلامي لبحث تداعيات العدوان على إيران    وجبات التحليل الفوري!!    صنعاء : التربية تعمم بشأن الرسوم    اتحاد كرة القدم يقر معسكرا داخليا في مأرب للمنتخب الوطني تحت 23 عاما استعدادا للتصفيات الآسيوية    العلامة مفتاح: اليمن غيرت كل المعادلات وغزة مدرسة ونشيد بموقف باكستان    الأمم المتحدة تقلص مساعداتها الإنسانية للعام 2025 بسبب نقص التمويل    تشكيلات مسلحة تمنع موكب "مليونية العدالة" من دخول عدن    القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي يتفقد مستوى الانضباط الوظيفي في هيئات المجلس بعد إجازة عيد الأضحى    نائب وزير الاقتصاد يلتقي وكيل وزارة الخدمة المدنية    أمين عام الإصلاح يعزي البرلماني صادق البعداني في وفاة زوجته    احتجاجات غاضبة في حضرموت بسبب الانقطاعات المتواصلة للكهرباء    البكري يبحث مع مدير عام مكافحة المخدرات إقامة فعاليات رياضية وتوعوية    الوصفة السحرية لآلام أسفل الظهر    تعز.. مقتل وإصابة 15 شخصا بتفجير قنبلة يدوية في حفل زفاف    تصنيف الأندية المشاركة بكأس العالم للأندية والعرب في المؤخرة    الأمم المتحدة:نقص الدعم يهدد بإغلاق مئات المنشآت الطبية في اليمن    علماء عرب ومسلمين اخترعوا اختراعات مفيدة للبشرية    بايرن ميونخ يحقق أكبر فوز في تاريخ كأس العالم للأندية    أرقام صادمة لحمى الضنك في الجنوب    وزيرا الخارجية والصحة يلتقيان مبعوث برنامج الأغذية العالمي    الفريق السامعي: الوطنية الحقة تظهر وقت الشدة    ثابتون وجاهزون لخيارات المواجهة    حصاد الولاء    مناسبة الولاية .. رسالة إيمانية واستراتيجية في مواجهة التحديات    إب.. إصابات وأضرار في إحدى المنازل جراء انفجار أسطوانة للغاز    العقيد العزب : صرف إكرامية عيد الأضحى ل400 أسرة شهيد ومفقود    مرض الفشل الكلوي (8)    من يومياتي في أمريكا .. صديقي الحرازي    هيئة الآثار :التمثالين البرونزيين باقيان في المتحف الوطني    نائب وزير الخدمة المدنية ومحافظ الضالع يتفقدان مستوى الانضباط الوظيفي في الضالع    غاتوزو مدرباً للمنتخب الإيطالي    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    انهيار جزئي في منظومة كهرباء حضرموت ساحلا ووادي    أهدر جزائية.. الأهلي يكتفي بنقطة ميامي    صنعاء تحيي يوم الولاية بمسيرات كبرى    - عضو مجلس الشورى جحاف يشكو من مناداته بالزبادي بدلا عن اسمه في قاعة الاعراس بصنعاء    سرقة مرحاض الحمام المصنوع من الذهب كلفته 6ملايين دولار    اغتيال الشخصية!    قهوة نواة التمر.. فوائد طبية وغذائية غير محدودة    حينما تتثاءب الجغرافيا .. وتضحك القنابل بصوت منخفض!    الترجمة في زمن العولمة: جسر بين الثقافات أم أداة للهيمنة اللغوية؟    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لحظة الشيخة (موزة ) الأم الحاكمة في قطر الحديثة
نشر في براقش نت يوم 30 - 06 - 2013

لم تحل هيمنة الشؤون المحلية على اهتمامات صحف الأحد البريطانية دون تناول موضوعات شرق أوسطية في ثناياها، فخصصت صحيفتان هما الفايننشال تايمز والأوبزرفر افتتاحيتيهما لتناول الأوضاع في مصر والمظاهرات التي ستسيرها المعارضة المصرية بهدف إسقاط الرئيس المصري محمد مرسي، كما نشرت الفايننشال تايمز تقريرا موسعا عن الشيخة موزة زوجة أمير قطر السابق ووالدة الأمير الجديد ودورها في السياسة والأسرة الحاكمة في قطر.
وتضع صحيفة الفايننشال تايمز "هاوية مصر" عنوانا لافتتاحيتها، وتضع لها عنوانا جانبيا آخر هو "بلد منقسم بحاجة إلى إجماع ورجل دولة".
وتقول الصحيفة إن محمد مرسي تعهد عندما انتخب رئيسا لمصر قبل عام بأن يكون رئيسا لكل المصريين، إلا أنه ظل خاضعا لنفوذ جماعة الأخوان المسلمين التي جلبته إلى السلطة، ليكون رئيسا غير كفوء وعامل انقسام.
وتتحدث الصحيفة عن الغليان في الشارع المصري والمظاهرات الضخمة التي ستسيرها المعارضة لإجبار مرسي على التنحي، والتي استبقها الأخوان المسلمون وبقية الجماعات الإسلامية باستعراض قوة في الشارع المصري، ما يجعل الاشتباكات العنيفة أمرا يصعب تجنبه، وسط تحذيرات الجيش من أنه لن يقف مكتوف الأيدي ليرى البلاد تنحدر إلى "نفق مظلم" من اللااستقرار.
وتشدد الصحيفة على أن ذلك ليس المستقبل الذي أراده مئات الآلاف من المصريين الذين جازفوا بحياتهم لإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك المدعوم من الجيش المصري عام 2011.
"الخبز يأتي أولا"
وتشير الصحيفة إلى أن الانتقال من الديكتاتورية غالبا ما يترافق مع الفوضى. وأن مرسي الذي ورث انهيار الأمن الاجتماعي في مصر لم يستطع بناء الإجماع الذي يحتاج إليه للتعامل مع هذا الوضع. وبدلا من ذلك أبدى هو وجماعة الأخوان المسلمين ميلا لاحتكار السلطة والسيطرة على مؤسساتها، كما هي الحال مع السلطة القضائية.
وتقول الصحيفة إن خطاب مرسي الذي ألقاه الأربعاء لنحو ثلاث ساعات جعله يبدو بمظهر المصاب بالبارانويا (جنون الاضطهاد) والمتعطش للسلطة بينما مصر بحاجة إلى رجل دولة كفوء.
وتخلص الصحيفة الى أن تحقيق الإجماع هو الطريق الوحيد أمام مرسي لكي يستمر، فمصر بحاجة إلى حكومة شاملة تضم جميع الأطراف، أي حكومة وحدة وطنية تبنى على برنامج طوارئ لاستعادة الأمن وإعادة تسيير الاقتصاد وإعادة النظر في الدستور والتحضير لانتخاب برلمان جديد.
وتتساءل الأوبزرفر في عنوان افتتاحيتها "هل يمكن لروح الربيع العربي ان تبقى في مصر؟" مشيرة الى أن مصر ذات الحضارة العريقة والتي تضم اليوم نحو 85 مليون نسمة كانت تلعب دائما دورا قياديا في العالم العربي. وعندما نهض المصريون لإسقاط " 30 عاما من ديكتاتورية حسني مبارك"، فإنهم صنعوا مفهوما غائم الملامح هو الربيع العربي، وكان واقعا ملهما للمضطهدين في كل مكان (وليس العرب فقط).
وتشدد الصحيفة على أنه إذا قدر لمصر أن تنحدر الآن إلى الفوضى فأن تأثيرات ذلك ستنعكس على مجمل المنطقة، وسيكون أمرا مفزعا لأولئك الذين يشاركون المصريين الأمل في التحرر.
وتخلص الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن "مصر لا تحتمل القتال، وإن العالم العربي بمجمله ينتظر خياراتها. فالربيع العربي، هذا النمو الهش، ينتظر فرز نموذجه، وتعويذة الثورة (خبز، حرية، عدالة اجتماعية) ينبغي تبجيلها، ولكن الخبز يأتي أولا".
"لحظة الشيخة موزة".
وتضع الفايننشال تايمز عنوانا للتحقيق الذي تكتبه عن زوجة أمير قطر السابق وأم الأمير الحالي الشيخة موزة بنت ناصر المسند "الأم الحاكمة للخليج الحديث تبتعد عن دائرة الضوء".
وينطلق التحقيق من غياب اسم الشيخة موزة في أي من الخطابات التي رافقت عملية انتقال السلطة من زوجها حمد بن خليفة آل ثاني الذي بات يسمى ب "الأمير الأب" إلى ابنها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر الجديد، ولا في التغطية التلفزيونية للمراسم وجموع المبايعين للأمير الجديد.
وعلى الرغم من ذلك، يقول تقرير الصحيفة، كانت الشيخة موزة في قلب هذه الدراما التي دارت داخل القصر الأميري في الدوحة والتي وصلت ذروتها هذا الأسبوع بتسليم زوجها السلطة إلى ابنها، في لحظة غير مسبوقة في التاريخ الحديث للأسر الحاكمة في الخليج.
ويشير التقرير إلى أن هذا التغيير لم يشمل تسليم العرش ابنها، من بين ابناء الشيخ حمد بن خليفة ال 24 من زوجاته الثلاث، حسب ، بل وشمل التخلص من منافسها الرئيسي في البلاط القطري رئيس الوزراء القوي الشيخ حمد بن جاسم.
وينقل التقرير عن أحد المقربين من الشيخة موزة وصفه للتغير في قطر بأنه "لحظتها" بامتياز، أذ ضمنت الشيخة البالغة من العمر 53 عاما شرعية أن تكون "الأم الحاكمة في قطر الحديثة".
ويضيف التقرير أن التغيير في قطر يعني أيضا أن عليها الاعتياد على ظهور أقل بعد أن ظلت لسنوات المرأة الأكثر حضورا في المنطقة. فالشيخ تميم البالغ من العمر 33 عاما سيختار واحدة من زوجتيه كسيدة أولى في البلاد.
وينقل التقرير عن الباحث سلمان الشيخ من معهد بروكينغز في الدوحة قوله "أنا واثق من أنها ستبقى أكثر في الخلفية محليا، لكن سيكون لها ولزوجها تأثيرا راسخا في ما يجري".
أزمة المياه في غزة
وتنقل الإندبندنت في تقرير تنشره تحذيرات الأمم المتحدة من أزمة مياه قد تجعل من قطاع غزة أرضا غير صالحة للسكنى خلال سنوات قليلة.
ويستند التحذير إلى أن نسبة 90 إلى 95 في المئة من المياه الجوفية في القطاع ملوثة بمياه المجاري والمواد الكيمياوية ومياه البحر، لذا يصبح الاعتماد على منشآت تحلية المياه في الجوار هي المنقذ لحياة 1.6 مليون من سكان غزة.
بيد أن هذه المشاريع الصغيرة لا تقدم الماء عبر أنابيب المياه إلا لنسبة نحوعشرين في المئة من السكان، مما يجبر نسبة كبيرة من السكان على شراء قناني المياه بشكل يومي.
وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 80 في المئة من الغزاويين يشترون مياه الشرب، وأن العوائل تدفع ما يصل إلى نحو ثلث دخلها لشراء المياه. كما تقول جون كونيجي الممثل الخاص لصندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف".
ويشير تقرير الصحيفة إلى أنه ليس قطاع غزة وحده من يواجه أزمة مياه في منطقة الشرق الأوسط، إذ تشير دراسة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) استندت إلى صور الأقمار الاصطناعية نشرت هذا العام إلى أن المنطقة فقدت بين عام 2003 و 2009 نحو 144 كيلومترا مكعبا من الماء النقي المخزون، أي ما يعادل مساحة البحر الميت.
ويشدد التقرير إلى أن الوضع في غزة هو الأكثر خطورة مع تحذير الأمم المتحدة من أن مخزون مياهها الجوفية قد يصبح غير صالح للاستخدام بحلول عام 2016، وستتعذر كليا معالجة الضرر المتوقع في عام 2020.
إذ أن نسبة 5 إلى 10 في المئة فقط من المياه الجوفية صالحة للشرب، ولكن حتى هذه النسبة قد تختلط مع ماء سيء النوعية عند نقلها وتوزيعها مما يجعل الماء صالحا للغسيل فقط.
سوريا:تغطية "غير دقيقة"
وفي صحيفة الإندبندنت أيضا يكتب باتريك كوكبيرن مقالا يتهم فيه تغطية وسائل الإعلام الأجنبية للصراع في سوريا بأنها "غير دقيقة بشكل خطير".
ويقول كوكبيرن "في كل مرة آتي فيها إلى سوريا أصدم بكم هو مختلف الوضع على الأرض عن الطريقة التي يصور بها في العالم الخارجي".
ويضيف "إن وسائل الإعلام الأجنبية التي تنقل أخبار الصراع في سوريا هي بالتأكيد غير دقيقة ومضللة مثل كل شيء شاهدناه منذ بدء الحرب العالمية الأولى".
ويكمل "لا أعتقد أن في أي حرب أو أزمة أخرى قمت بتغطيتها، قبل الصحفيون فيها وبسهولة مصادر ثانوية منحازة وممتلئة بالدعاية" مثلما يحدث في تغطية النزاع في سوريا.
ويخلص الكاتب إلى أنه نتيجة هذا التشويش، بات السياسيون والصحف غير الرسمية ومشاهدو التلفزيون لا يمتلكون فكرة واضحة عما جرى في سوريا خلال العامين الأخيرين.
ويضرب كوكبيرن مثلا بتغطية قناة الجزيرة للصراع في سوريا، إذ يقول أنه في اثناء زيارة له لمدينة تلكلخ إلى الشمال من الحدود اللبنانية، والتي سيطرت عليها القوات الحكومية السورية قبل 3 أيام، كانت قناة الجزيرة بالعربية تتحدث عن قتال بين الجيش السوري والمعارضة وتظهر أعمدة دخان تتصاعد من البلدة وقوات المعارضة تدافع عن مواقعها. بينما أنه لم يسمع خلال ساعات عدة تجول فيها في البلدة أي إطلاقة ولم يشاهد أي علامة على وجود قتال ولم ير أعمدة الدخان التي تصورها القناة.
ويشير الكاتب إلى أن من السذاجة بمكان أن لا نسلم بحقيقة أن أي طرف من طرفي الصراع قادر على تضليل الوقائع لخدمة مصالحه الخاصة.
لحظة الشيخة موزة "الأم الحاكمة في قطر"
كانت الشيخة موزة في قلب الدراما التي دارت داخل القصر الأميري في الدوحة
لم تحل هيمنة الشؤون المحلية على اهتمامات صحف الأحد البريطانية دون تناول موضوعات شرق أوسطية في ثناياها، فخصصت صحيفتان هما الفايننشال تايمز والأوبزرفر افتتاحيتيهما لتناول الأوضاع في مصر والمظاهرات التي ستسيرها المعارضة المصرية بهدف إسقاط الرئيس المصري محمد مرسي، كما نشرت الفايننشال تايمز تقريرا موسعا عن الشيخة موزة زوجة أمير قطر السابق ووالدة الأمير الجديد ودورها في السياسة والأسرة الحاكمة في قطر.
وتضع صحيفة الفايننشال تايمز "هاوية مصر" عنوانا لافتتاحيتها، وتضع لها عنوانا جانبيا آخر هو "بلد منقسم بحاجة إلى إجماع ورجل دولة".
وتقول الصحيفة إن محمد مرسي تعهد عندما انتخب رئيسا لمصر قبل عام بأن يكون رئيسا لكل المصريين، إلا أنه ظل خاضعا لنفوذ جماعة الأخوان المسلمين التي جلبته إلى السلطة، ليكون رئيسا غير كفوء وعامل انقسام.
وتتحدث الصحيفة عن الغليان في الشارع المصري والمظاهرات الضخمة التي ستسيرها المعارضة لإجبار مرسي على التنحي، والتي استبقها الأخوان المسلمون وبقية الجماعات الإسلامية باستعراض قوة في الشارع المصري، ما يجعل الاشتباكات العنيفة أمرا يصعب تجنبه، وسط تحذيرات الجيش من أنه لن يقف مكتوف الأيدي ليرى البلاد تنحدر إلى "نفق مظلم" من اللااستقرار.
وتشدد الصحيفة على أن ذلك ليس المستقبل الذي أراده مئات الآلاف من المصريين الذين جازفوا بحياتهم لإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك المدعوم من الجيش المصري عام 2011.
"الخبز يأتي أولا"
وتشير الصحيفة إلى أن الانتقال من الديكتاتورية غالبا ما يترافق مع الفوضى. وأن مرسي الذي ورث انهيار الأمن الاجتماعي في مصر لم يستطع بناء الإجماع الذي يحتاج إليه للتعامل مع هذا الوضع. وبدلا من ذلك أبدى هو وجماعة الأخوان المسلمين ميلا لاحتكار السلطة والسيطرة على مؤسساتها، كما هي الحال مع السلطة القضائية.
وتقول الصحيفة إن خطاب مرسي الذي ألقاه الأربعاء لنحو ثلاث ساعات جعله يبدو بمظهر المصاب بالبارانويا (جنون الاضطهاد) والمتعطش للسلطة بينما مصر بحاجة إلى رجل دولة كفوء.
وتخلص الصحيفة الى أن تحقيق الإجماع هو الطريق الوحيد أمام مرسي لكي يستمر، فمصر بحاجة إلى حكومة شاملة تضم جميع الأطراف، أي حكومة وحدة وطنية تبنى على برنامج طوارئ لاستعادة الأمن وإعادة تسيير الاقتصاد وإعادة النظر في الدستور والتحضير لانتخاب برلمان جديد.
وتتساءل الأوبزرفر في عنوان افتتاحيتها "هل يمكن لروح الربيع العربي ان تبقى في مصر؟" مشيرة الى أن مصر ذات الحضارة العريقة والتي تضم اليوم نحو 85 مليون نسمة كانت تلعب دائما دورا قياديا في العالم العربي. وعندما نهض المصريون لإسقاط " 30 عاما من ديكتاتورية حسني مبارك"، فإنهم صنعوا مفهوما غائم الملامح هو الربيع العربي، وكان واقعا ملهما للمضطهدين في كل مكان (وليس العرب فقط).
وتشدد الصحيفة على أنه إذا قدر لمصر أن تنحدر الآن إلى الفوضى فأن تأثيرات ذلك ستنعكس على مجمل المنطقة، وسيكون أمرا مفزعا لأولئك الذين يشاركون المصريين الأمل في التحرر.
وتخلص الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن "مصر لا تحتمل القتال، وإن العالم العربي بمجمله ينتظر خياراتها. فالربيع العربي، هذا النمو الهش، ينتظر فرز نموذجه، وتعويذة الثورة (خبز، حرية، عدالة اجتماعية) ينبغي تبجيلها، ولكن الخبز يأتي أولا".
"لحظة الشيخة موزة".
وتضع الفايننشال تايمز عنوانا للتحقيق الذي تكتبه عن زوجة أمير قطر السابق وأم الأمير الحالي الشيخة موزة بنت ناصر المسند "الأم الحاكمة للخليج الحديث تبتعد عن دائرة الضوء".
وينطلق التحقيق من غياب اسم الشيخة موزة في أي من الخطابات التي رافقت عملية انتقال السلطة من زوجها حمد بن خليفة آل ثاني الذي بات يسمى ب "الأمير الأب" إلى ابنها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر الجديد، ولا في التغطية التلفزيونية للمراسم وجموع المبايعين للأمير الجديد.
وعلى الرغم من ذلك، يقول تقرير الصحيفة، كانت الشيخة موزة في قلب هذه الدراما التي دارت داخل القصر الأميري في الدوحة والتي وصلت ذروتها هذا الأسبوع بتسليم زوجها السلطة إلى ابنها، في لحظة غير مسبوقة في التاريخ الحديث للأسر الحاكمة في الخليج.
ويشير التقرير إلى أن هذا التغيير لم يشمل تسليم العرش ابنها، من بين ابناء الشيخ حمد بن خليفة ال 24 من زوجاته الثلاث، حسب ، بل وشمل التخلص من منافسها الرئيسي في البلاط القطري رئيس الوزراء القوي الشيخ حمد بن جاسم.
وينقل التقرير عن أحد المقربين من الشيخة موزة وصفه للتغير في قطر بأنه "لحظتها" بامتياز، أذ ضمنت الشيخة البالغة من العمر 53 عاما شرعية أن تكون "الأم الحاكمة في قطر الحديثة".
ويضيف التقرير أن التغيير في قطر يعني أيضا أن عليها الاعتياد على ظهور أقل بعد أن ظلت لسنوات المرأة الأكثر حضورا في المنطقة. فالشيخ تميم البالغ من العمر 33 عاما سيختار واحدة من زوجتيه كسيدة أولى في البلاد.
وينقل التقرير عن الباحث سلمان الشيخ من معهد بروكينغز في الدوحة قوله "أنا واثق من أنها ستبقى أكثر في الخلفية محليا، لكن سيكون لها ولزوجها تأثيرا راسخا في ما يجري".
أزمة المياه في غزة
وتنقل الإندبندنت في تقرير تنشره تحذيرات الأمم المتحدة من أزمة مياه قد تجعل من قطاع غزة أرضا غير صالحة للسكنى خلال سنوات قليلة.
ويستند التحذير إلى أن نسبة 90 إلى 95 في المئة من المياه الجوفية في القطاع ملوثة بمياه المجاري والمواد الكيمياوية ومياه البحر، لذا يصبح الاعتماد على منشآت تحلية المياه في الجوار هي المنقذ لحياة 1.6 مليون من سكان غزة.
بيد أن هذه المشاريع الصغيرة لا تقدم الماء عبر أنابيب المياه إلا لنسبة نحوعشرين في المئة من السكان، مما يجبر نسبة كبيرة من السكان على شراء قناني المياه بشكل يومي.
وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 80 في المئة من الغزاويين يشترون مياه الشرب، وأن العوائل تدفع ما يصل إلى نحو ثلث دخلها لشراء المياه. كما تقول جون كونيجي الممثل الخاص لصندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف".
ويشير تقرير الصحيفة إلى أنه ليس قطاع غزة وحده من يواجه أزمة مياه في منطقة الشرق الأوسط، إذ تشير دراسة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) استندت إلى صور الأقمار الاصطناعية نشرت هذا العام إلى أن المنطقة فقدت بين عام 2003 و 2009 نحو 144 كيلومترا مكعبا من الماء النقي المخزون، أي ما يعادل مساحة البحر الميت.
ويشدد التقرير إلى أن الوضع في غزة هو الأكثر خطورة مع تحذير الأمم المتحدة من أن مخزون مياهها الجوفية قد يصبح غير صالح للاستخدام بحلول عام 2016، وستتعذر كليا معالجة الضرر المتوقع في عام 2020.
إذ أن نسبة 5 إلى 10 في المئة فقط من المياه الجوفية صالحة للشرب، ولكن حتى هذه النسبة قد تختلط مع ماء سيء النوعية عند نقلها وتوزيعها مما يجعل الماء صالحا للغسيل فقط.
سوريا:تغطية "غير دقيقة"
وفي صحيفة الإندبندنت أيضا يكتب باتريك كوكبيرن مقالا يتهم فيه تغطية وسائل الإعلام الأجنبية للصراع في سوريا بأنها "غير دقيقة بشكل خطير".
ويقول كوكبيرن "في كل مرة آتي فيها إلى سوريا أصدم بكم هو مختلف الوضع على الأرض عن الطريقة التي يصور بها في العالم الخارجي".
ويضيف "إن وسائل الإعلام الأجنبية التي تنقل أخبار الصراع في سوريا هي بالتأكيد غير دقيقة ومضللة مثل كل شيء شاهدناه منذ بدء الحرب العالمية الأولى".
ويكمل "لا أعتقد أن في أي حرب أو أزمة أخرى قمت بتغطيتها، قبل الصحفيون فيها وبسهولة مصادر ثانوية منحازة وممتلئة بالدعاية" مثلما يحدث في تغطية النزاع في سوريا.
ويخلص الكاتب إلى أنه نتيجة هذا التشويش، بات السياسيون والصحف غير الرسمية ومشاهدو التلفزيون لا يمتلكون فكرة واضحة عما جرى في سوريا خلال العامين الأخيرين.
ويضرب كوكبيرن مثلا بتغطية قناة الجزيرة للصراع في سوريا، إذ يقول أنه في اثناء زيارة له لمدينة تلكلخ إلى الشمال من الحدود اللبنانية، والتي سيطرت عليها القوات الحكومية السورية قبل 3 أيام، كانت قناة الجزيرة بالعربية تتحدث عن قتال بين الجيش السوري والمعارضة وتظهر أعمدة دخان تتصاعد من البلدة وقوات المعارضة تدافع عن مواقعها. بينما أنه لم يسمع خلال ساعات عدة تجول فيها في البلدة أي إطلاقة ولم يشاهد أي علامة على وجود قتال ولم ير أعمدة الدخان التي تصورها القناة.
ويشير الكاتب إلى أن من السذاجة بمكان أن لا نسلم بحقيقة أن أي طرف من طرفي الصراع قادر على تضليل الوقائع لخدمة مصالحه الخاصة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.