- كما هو حال سابقيهم من الأطفال الذين جندتهم ميليشيات الحوثي، يعيش الملتحقون بالدورة الجديدة لإعادة التأهيل في أولى أيامها شروداً ذهنياً وانطواء ناجماً عن تعرضهم لصدمات شديدة جراء الزج بهم في جبهات القتال. والتحق 26 طفلا جندتهم ميليشيات الحوثي، في الدورة الثالثة من المرحلتين الثالثة والرابعة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن، الممول من مركز_الملك_سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتنفذه مؤسسة #وثاق اليمنية. تعكس صور الأطفال في أولى أيام دورة إعادة تأهيلهم نفسيا واجتماعيا، والتي بدأت، السبت، بمدينة مأرب (شرق صنعاء)، حالة شرود ذهني من جراء الصدمات الشديدة التي تعرضوا لها، بعد أن زجت بهم ميليشيات إجرامية في جبهات القتال، دون أي اعتبار لسنهم أو مراعاة الأخلاق والأعراف والقيم الدينية والقوانين الدولية، ليجدوا أنفسهم فجأة بين الرصاص والقذائف والجثث والأشلاء المتناثرة. ويطلب المختصون النفسيون والاجتماعيون في دورة إعادة التأهيل من هؤلاء الأطفال، في الأيام الأولى، رسم مواقعهم في جبهة القتال، للتعبير عن الانتهاك الذي تعرضوا له ومدى التأثر الذي أصبح عالقاً في ذاكرته الصغيرة.